مصطفى أبو زيد يكتب: الإرهاب يضرب من جديد تركيا

الخميس، 30 يونيو 2016 04:02 م
مصطفى أبو زيد يكتب: الإرهاب يضرب من جديد تركيا تركيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت التى تسعى فيه بكل جهد للهروب من عزلتها التى فرضوها هم على أنفسهم بسبب سياستها الدولية مع العديد من الدول العربية والأجنبية تجاه بعض القضايا مثل دعمهم لجماعة الإخوان الإرهابية ومساندة بعض الجماعات المسلحة الارهابية فى بعض الدول ماديا ولوجستيا وكل هذا الإرهاب الذى يصدره إلى المنطقة لابد وان يأتى بنتائج عكسية مدمرة لان كل فعل له رد فعل.

والعجيب فى الأمر يأتى ذلك التفجير الارهابى فى مطار اتاتورك الدولى الذى اسفر عن خمسون قتيلا وإصابة أكثر من 140 شخصا بعد الالتفاف على إعادة التطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله وعلى جميع المستويات والاتفاق على الكثير من التعاون فى شتى المجالات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية فى مقابل صرف تعويضات مالية لسفينة المساعدات التركية.

فهل من المحتمل أن تكون تلك التفجيرات لها علاقة بإعادة العلاقات الرسمية بين تركيا وإسرائيل أم جهة من الجهات الإرهابية التى تدعمها وتساعدها انقلبت عليها وبدأت فى محاربتها مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع القاعدة فى بدايتها حيث أمدتها بالسلاح والتدريب اللازم والدعم المادى وبعد ذلك انقلبت عليها وتبلور ذلك الانقلاب فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر والتى غيرت شكل التعامل فى الشرق الأوسط، فهل تلك بداية التغيير فى شكل التعامل من جهة تركيا مع الجهات الإرهابية والكف عن دعمها ماديا ولوجستيا أم أن سياسة أردوغان لن تتغير حتى ولو تم تدمير تركيا.

خلال الأيام الماضية قامت معظم الدول بإلغاء رحلاتها إلى تركيا لحين إشعار آخر وذلك لضخامة التفجير وذلك إجراء احترازى.

لابد أن يراجع أردوغان الكثير من السياسات الخارجية لتركيا وأعتقد أن ذلك سيحدث فى القريب وذلك الافتراض مبنى على أساس وهو التصريح الأخير لرئيس وزراء تركيا الذى يدعو للتقرب فيه من مصر واستئناف العلاقات بين البلدين من جديد بعد التلويح بالتراجع عن دعم مرسى وجماعة الاخوان أو ما يسمى بشرعية مرسى.

فالأيام القادمة تحتوى على الكثير والكثير من وجود متغيرات على الساحة التركية وسياساتها الخارجية تجاه جيرانها فى المنطقة.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة