كله بالفن بيفك..

"ضل حيطة" مشروع لتوعية الأحياء الشعبية بالعنف ضد المرأة بـ"الفن"

الأربعاء، 29 يونيو 2016 06:12 ص
"ضل حيطة" مشروع لتوعية الأحياء الشعبية بالعنف ضد المرأة بـ"الفن" ضل حيطة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا بنتي.. ضل راجل ولا ضل حيطة" العبارة التى تغلق بها الأمهات دائمًا باب بناتها على الاعتراض ورفض تعنيف زوجها بأى شكلٍ من الأشكال ورغبتها فى إنهاء هذا الوضع، والعبارة التى تفتح بها الأمهات، والمجتمع كله، الباب لزيجات غير متكافئة، وتأسيس بيوت غير سعيدة طمعًا فى "ضل الراجل" الذى يوهمون النساء أنهن لا يمكن أن يعشن دونه.

وهى العبارة أو المثل الشعبى نفسه الذى استوحى منه "مركز التكعيبة للتنمية الفنية والثقافية" مشروعه الجديد للتوعية بقضية العنف ضد المرأة من خلال نماذج بصرية وأعمال فنية يقدمها بشكل خاص لجمهور الأحياء الشعبية.

وقالت "زينب فرحات" منسق البرامج ومسئول التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى بمركز التكعيبة الثقافى لـ"اليوم السابع": "المشروع يهدف إلى تقديم نموذج بصرى لجمهور الأحياء الشعبية بشكل خاص، ومصر عامة، للتوعية بأشكال العنف ضد المرأة والتى تنتشر بشكل كبير داخل المجتمعات الفقيرة".

والمشروع فكرة وتنفيذ مركز التكعيبة للتنمية الفنية والثقافية ويأتى ضمن برنامج "حقى" التابع للمجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة.

ويتضمن المشروع عدة برامج للتوعية بحيث يشارك الجمهور بشكل تفاعلى فى التعرض لأهم مفاهيم العنف ضد المرأة وأهم المعلومات الدينية والمعرفية والاجتماعية التى تنادى بوقفه وطرق تفاديه ومعالجته.

وأضافت زينب: "فكرة المشروع تأتى من مثل ضل راجل ولا ضل حيطة، وهو المثل الذى يكرس لفكرة أن وجود الرجل فى حياة المرأة ولو بشكل ظاهرى بلا أى مسؤولية فعلية هى شيء ضرورى لا يمكن الاستغناء عنه، وهى الفكرة الخاطئة تمامًا فالرجل إنسان ولا يصح مقارنته بالحائط ثانيًا الفكرة تكرس مفهوم الخوف سواء من شخص أو فكرة مما يجعل النساء أنفسهن أحيانًا يمارسن العنف الأكبر ضد بنات جنسهن".

وأكدت مسؤول الإعلام الاجتماعى أن "المشروع ليس موجها ضد الرجل أبدًا، وإنما ضد هذه الفكرة الخاطئة". وأوضحت أن المشروع يعمل على تحقيق هدفه فى التوعية بالعنف ضد المرأة من خلال مخرجات أساسية فى إطار فنى، منها على سبيل المثال ألبوم يتم توزيعه مجانًا يتضمن مجموعة مسابقات ولوحات فنية فى إطار قضية المشروع وعند الانتهاء منها يسلم الألبوم سواء فى مقر مركز التكعيبة أو فى أماكن توزيعه ويتسلم جائزة كتذكرة سينما أو تذكرتى مسرح أو رحلة أو كتب.

يتضمن برنامج المشروع أيضًا إنتاج فيلم قصير عن الأسباب والحقائق خلف ارتفاع معدلات العنف الموجه ضد المرأة فى مصر، وكذلك أغنية عن الموضوع نفسه يشترك فى كتابتها وتلحينها وغنائها شباب وفتيات من عدة محافظات مصرية.

كما ينظم المشروع ورشة مكثفة حول استخدام فن الجرافيتى للتعبير عن مظاهر العنف ضد المرأة، وأخيرًا معرض يضم كل مشاركات الجمهور سواء بالصورة التى يقومون بتلوينها ضمن مسابقات الألبوم السابق ذكرها أو الأعمال الفنية التى يشارك بها المتسابقين فى عمل اسكتشات داخلية.

يشار إلى أن مركز التكعيبة هو مركز مستقل يهدف إلى نشر الفنون والثقافة فى المجتمع بشكل عام ومنطقة شبرا الخيمة بشكل خاص لما تعانيه من حرمان وتهميش فنى وثقافى.

ويستهدف نشاط المركز الأطفال والشباب البعيدين نسبيًا عن المجال الفنى والثقافى أو المبتدئين ممن لديهم الشغف بالتعلم، ويهدف إلى تنمية مهارتهم فى العديد من أنواع الفنون لجميع الأعمار من الجنسين فى مناطق خارج دائرة الفنانين والمثقافين. واعتبر المركز أول كيان ثقافى فنى مستقل فى حى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ويعمل بدون مقابل مادى مع الجمهور.


موضوعات متعلقة..


- "ما تسكتوش" قصة العنف فى حياة بنات مصر تسرد نفسها على كوبرى أكتوبر










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة