العفو الدولية تتهم الجيش النيجيرى بقتل 17 انفصاليا غير مسلحين

الجمعة، 10 يونيو 2016 08:37 ص
العفو الدولية تتهم الجيش النيجيرى بقتل 17 انفصاليا غير مسلحين جنود من الجيش النيجيرى- صورة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، إن الجيش النيجيرى قتل الشهر الماضى ما لا يقل عن 17 عضوا غير مسلح بجماعة تطالب بالانفصال عن البلد الاكثر سكانا فى أفريقيا لكن الجيش نفى تلك الاتهامات قائلا إنها بلا أساس.

وقال متحدث باسم الجيش إن أحدث اتهامات من العفو الدولية تكشف عن تحيز يقوض مصداقيتها.

ويقول تقرير المنظمة، الذى ذكرت أنه استند إلى تفاصيل من شهود عيان ومصادر بالطب الشرعى ومستشفيات، إن جنودا فتحوا النار على أعضاء من حركة شعب بيافرا الانفصالية ومؤيدين لهم فى مدينة اونيتشا بجنوب شرق نيجيريا اثناء الاستعداد للقيام بمسيرة فى اواخر مايو آيار.

وقالت المنظمة الحقوقية إن أعمال القتال وقعت اثناء عملية أمنية فى الساعات الاولى من الصباح قبيل المسيرة عندما أغارت قوات من الجيش على منازل وكنيسة حيث كان اعضاء الحركة نائمين.

وأصدر الجيش بيانا قال فيه إن جنوده إضطروا "للتحرك دفاعا عن النفس" بعد أن هاجم اعضاء الجماعة أجهزة أمنية مستخدمين "أسلحة نارية" وأسلحة اخرى من بينها متفجرات.

وأضاف أن خمسة من أعضاء الجماعة قتلوا، وأصيب ثمانية بينما القى القبض على تسعة.

وقال الجيش "هذه المساعى كانت من أجل تخفيف التوتر الواضح وأيضا درء التهديدات المحتملة للارواح والممتلكات فى عموم المنطقة."

وتعتمل نزعة إنفصالية فى جنوب شرق نيجيريا منذ أن زج التمرد الانفصالى فى بيافرا البلاد إلى حرب أهلية استمرت من 1967 إلى 1970 وقتل فيها حوالى مليون شخص.

وتفجرت مجددا العام الماضى بعد أن القى القبض على "نامدى كانو" زعيم الجماعة واحتجز بتهم التآمر الجنائى والانتماء إلى جماعة غير قانونية. ومازال كانو قيد الاعتقال.

وقالت العفو الدولية إن تحقيقاتها أظهرت أن 17 شخصا على الاقل قتلوا وأن حوالى 50 إصيبوا. وأضافت قائلة العدد الحقيقى من المرجح أن يكون أعلى.

وقالت المنظمة الحقوقية "المعلومات التى جمعتها العفو الدولية تشير إلى أن الوفيات بين مؤيدى واعضاء حركة شعب بيافرا كانت نتيجة لاستخدام مفرط وغير ضرورى للقوة. وحثت الحكومة النيجيرية على إجراء تحقيق.

ورفض المتحدث باسم الجيش سانى اوسمان محتويات التقرير قائلا "الاتهامات لا أساس لها."

والتقرير هو الاحدث فى سلسلة إتهامات وجهتها العفو الدولية الى الجيش النيجيرى.

وقالت المنظمة العام الماضى إن أكثر من ثمانية آلاف شخص توفوا قيد الاعتقال أثناء حملة على جماعة بوكو حرام المتطرفة وإن جنودا قتلوا مئات من المسلمين الشيعة فى مدينة زاريا بشمال نيجيريا فى ديسمبر الاول الماضى.

وقال اوسمان "العفو تفقد مصداقيتها" متهما المنظمة بأنها متحيزة ضد الجيش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة