لمحات عن منظمة "حماس"

السبت، 14 يونيو 2008 12:37 م
لمحات عن منظمة "حماس" الشيخ احمد ياسين - صورة ارشفية -AFP
إعداد اليوم السابع عن عدة مواقع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن عن تأسيسها الشيخ "أحمد ياسين" مع عدد من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين فى الساحة الفلسطينية. وقامت حماس بإصدار بيانها الأول عام 1987، أثناء الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى الفترة من 1987 وحتى 1994، لكن وجود التيار الإسلامى فى فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948، حيث تعتبر حماس نفسها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين التى تأسست فى مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987، كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء".

ولا تؤمن حماس بأى حق لليهود الذين احتلوا فلسطين عام 1947 فى فلسطين، ولكن لا تمانع فى القبول مؤقتاً وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967، ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأى حق لهم فى فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلى "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعمارى غربى صهيونى" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامى وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربى. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطينى، وتردد أن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هى "مضيعة للوقت" ووسيلة للتفريط فى الحقوق.

وتعتقد حماس أن مسيرة التسوية بين العرب وإسرائيل التى انطلقت رسمياً فى مؤتمر مدريد عام 1991، أقيمت على أسس خاطئة، وتعتبر اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والذى وقع عام 1993 ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل، تفريطاً بحق العرب والمسلمين فى أرض فلسطين التاريخية. وتعتبر حماس أن إسرائيل هى الملزمة أولاً بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وتنشط حماس فى التوعية الدينية والسياسية وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج.

العمل العسكرى اختيار أساسى وبديهى
يمثل العمل العسكرى لدى حركة حماس توجهاً استراتيجياً، كما تقول لمواجهة المشروع الصهيونى فى ظل غياب المشروع التحررى الإسلامى والعربى الشامل، وتؤمن حماس بأن هذا العمل وسيلة للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقق أغراضها وللحيلولة دون التمدد "الصهيونى التوسعى فى العالمين العربى والإسلامى". وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها فى العقيدة، ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال. هذا وقامت حماس بالعديد من عمليات المقاومة العسكرية عن طريق جناحها العسكرى "كتائب عز الدين القسام" وأثارت عملياتها الاستشهادية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطينى. وتقوم حماس بدور أساسى فى انتفاضة الأقصى التى بدأت فى سبتمبر 2000 ولا تزال مستمرة حتى الآن، كما كانت المحرك الرئيسى للانتفاضة الأولى فى عام 1987.

العلاقة بجماعة الإخوان المسلمين تاريخية
فى بيانها الأول، أعلنت أنها الجناح الضارب لحركة الإخوان المسلمين العالمية، وبالتالى فإن ارتباطها بها يعتبر ارتباطا فكرياً وعضوياً، كما صرح بذلك مرشدو الجماعة المتعاقبون. وأشهر قادتها السياسيين على مر تاريخها هم: الشيخ أحمد ياسين وإسماعيل أبو شنب وعبد العزيز الرنتيسى ومحمود الزهار وخالد مشعل وإسماعيل هنية وسعيد صيام.

حماس والغرب: تهديد خطير للمصالح
الدول الغربية تنظر إلى إسرائيل كدولة متقدمة وكنظام ديمقراطى يضمن تداول السلطة بطرق دستورية سلمية، فتتناسى عمليات القمع الإسرائيلية اليومية، وتعتبر أن أية مقاومة "أخطار محدقة" على إسرائيل من "محيطها" التى هى فيه. ومن تلك الأخطار، منظمات وحركات "المقاومة"، مثل حماس وحركات المقاومة الأخرى التى تقوم بعمليات عسكرية رداً على ما تقوم به إسرائيل من قتل الأبرياء وهدم البيوت وحرق الحقول. ويرى الغرب، أن المفاوضات هى السبيل الناجح والوحيد للتوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف المتنازعة، إلا أن حماس تفضل خيار المقاومة على خيار المفاوضات، لأن إسرائيل لم تحترم ولم تطبق أى قرار صدر عن المنظمات الدولية على مر تاريخها.

الفوز فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية من أول مشاركة
قررت حماس فى عام 2005 المشاركة فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وهو الأمر الذى لم تقم به فى الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996. وفى 26 يناير 2006، تم الإعلان عن نتائج الانتخابات التى أقرت فوزاً كبيراً لحماس فى المجلس التشريعى بواقع 76 مقعداً من أصل 132 مقعداً، مما أعطى حماس أغلبية فى المجلس، وهذا يدل على شعبيتها الضخمة فى فلسطين. وفى استطلاع للرأى أجراه المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية نشرت نتائجه فى 9 يونية 2008، تم تسجيل تراجعاً نسبياً فى شعبية حركة حماس فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة السابقة لصالح السلطة الفلسطينية.

ويتبع المنظمة العديد من مواقع الإنترنت، التى برزت زمن الانتفاضة فى عام 2000. أبرزها موقع صحيفة فلسطين www.felesteen.ps وموقع القسام www.alqassam.ps/arabic









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة