محمد نصيح الجابرى يكتب: عندما يتلاعب مسئولو التموين بالمواطن

فى ظل الغفلة والنسيان يظن بعض الأفراد أنهم فى معزل عن القانون. ظنا منهم بأن ليل الفساد مستمر. ولكن سرعان ما ينجلى الليل وتشرق شمس الإصلاح والتطوير فهنا يرتعد هؤلاء الأفراد خوفا من هيبة الدولة وسيفها العادل فوق رقابهم. اعتقد أن الشمس قد أشرقت من جديد للقضاء على جذور الفساد التى تسىء للدولة وتسىء للمخلصين بها.

فليس من العدل إن يجتهد المخلصون من أفراد الدولة فى إصلاحها وكيفية رفع مستوى أفرادها. ونجد مجموعة من الأفراد باعوا ضمائرهم بأثمان رخيصة من أجل ضياع مجهود المخلصون من أبناء تلك الدولة العظيمة الشامخة القوية

سيدى المسئول سيدى القارئ. عندما تذهب على سبيل المثال إلى مكتب تموين حلوان فالويل لك إذا فكرت ولو برهة من الزمن فى ان تطالب بحقك فى استخراج بطاقة تموين أو أن تطالب ببطاقتك التموينية التى استكملت كافة أوراقها منذ عقود طويلة.

نعم إن ما اسرده أمام سيادتكم الآن هى شكوى جماعية من أهالى حلوان لتخاذل موظفى المكتب عن أداء أعمالهم.

فعندما نجد موظفا ما. يتحدث أليك وهو يفترش على المكتب المخصص للعمل أطباق عديدة وأصناف عديدة من ألذ الطعام ويحدثك والطعام فى يده:

أيها المواطن لست مقدر للمسؤولية !! دعنى كى أكمل طعامى وأتحدث إليك. وسيادة الموظف لم يعلم أو تجاهل عن العلم بأن مكتب التموين ليس مطعم. وإنما هو فى حد ذاته مكان لخدمة المواطن. وعندما ينتهى من استكمال طعامه. فالرد المسبق معروف لدى المواطن بأن بطاقتك التموينية لم تأت بعد. عاود الرجوع إلينا بعد عام من الآن وينتظر المواطن عاما كاملا على الرغم من استيفاء كل أوراقه ويذهب فى العام التالى ليجد نفس الموظف على نفس المكتب وبنفس أنواع الطعام وبنفس الطريقة ويقول له (عاود إلينا مرة أخرى فى السنة القادمة) فى أسلوب يندى له الجبين.

ولكن السيد المسئول يحدثنى: ما الفئة العمرية التى تذهب إلى مكتب التموين ؟
سيدى أنها فئات عديدة وليس فئة واحدة فهناك العجائز من النساء أو لرجال. وهناك الشباب المتزوج حديثا وله فى بطاقة التموين طريقا لإسكات فقره. وهناك اليتامى والأرامل من النساء يجدن فى بطاقة التموين العون لهن فى التغلب على مشاق الحياة.

أذن. فنحن هنا بصدد قلة من الأشخاص تسيء إلى الدولة. تلك الفئة تتعمد إزهاق روح المواطن. وتتعمد تسريب اليأس إلى نفوس الشعب كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إن هناك فئة تتعمد تسريب اليأس إلى نفوس الشعب وعدم اطلاع الشعب على العديد من الانجازات التى حدثت فى فترة وجيزة.

سيدى مسئول التموين. إن صرخات اليتيم والشهيد والمسكين والفقير والأرملة فى عنقك إلى يوم الدنيا. فإن أصلحت حالهم. صلح حالك. وان ضيقت عليهم. ضاقت على هؤلاء الفئة سبل الحياة. حفظ الله مصر وشعبها.