خلال العظة الأسبوعية..

البابا يؤكد متابعته لقضية اختفاء فتاة سمالوط.. ويحذر للمرة الثالثة من الاجتماعات الدينية داخل المنازل والصلاة داخل كنائس الخمسينيين.. ويعلن عقوبة زيارة القدس دون تصريح محددة وليست دائمة

الخميس، 26 أغسطس 2010 02:25 م
البابا يؤكد متابعته لقضية اختفاء فتاة سمالوط.. ويحذر للمرة الثالثة من الاجتماعات الدينية داخل المنازل والصلاة داخل كنائس الخمسينيين.. ويعلن عقوبة زيارة القدس دون تصريح محددة وليست دائمة قداسة البابا شنودة
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية فى العظة الأسبوعية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية، أنه سيتابع حكاية اختفاء فتاة سمالوط بمحافظة المنيا مع المسئولين، ونصح الآباء بضرورة تقديم الحنان لأبنائهم؛ ليظل ارتباطهم قويـًا بهم، حتى لا يبحثون عنه خارج المنزل.

أكد البابا، أن عقوبة الذهاب للقدس دون تصريح من الكنيسة، هى عقوبة محددة وليست دائمة، حتى لا يعتقد البعض أن مثل هذه العقوبة تمنع الكنيسة من الصلاة عليه بعد وفاته، بل تفقده أبديته، مشيراً إلى أنه لم تكن قوانين الكنيسة بهذا الحد من القسوة، مهما كان الخطأ، فالعقوبة لها نهاية، وأنه إذا حدث ظروف تهدد حياة الإنسان فالكنيسة تتغاضى وتمنحه الأسرار المقدسة قبل أن يموت، وتقام عليه الصلوات كالمُعتاد.

وحذر البابا جميع الآباء الكهنة والأساقفة من إقامة الصلوات العامة وعقد الاجتماعات الدينية بالمنازل، موضحاً أن المسيحيين الأوائل كانوا يفعلون هذا نتيجة عدم وجود كنائس فى العصر الرومانى، ولكن بعد ذلك تم تحويل هذه البيوت إلى كنائس، أما الآن فالكنائس تقوم بهذا العمل، فضلاً عن عدم ضمان التعاليم التى تتم، طالبا عدم إقامة الاجتماعات داخل البيوت بعيداً عن رقابة الكنيسة وإبلاغ الكنيسة أو المقر عن عقد أى اجتماعات خارج نطاقها.

وعن عدم وجود عقوبة فى الأبدية مثلما يقول البلاميس، قال البابا شنودة إن العقوبة موجودة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لذلك فقد عاقب الله قديمـًا أهل "سدوم وعمورة" بالنار والكبريت بسبب خطاياهم وكذلك أهلك العالم كله بالطوفان أيام "نوح" البار بسبب شرور البشر فى هذا الوقت، موضحاً أنه فى العهد الجديد قال السيد المسيح "تُب وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها،"، وأضاف أن الجميع يقع فى الخطية وفى حاجة دائمة للتوبة، وعرف البابا "البلاميس" بأنهم طائفة بروتستانتية لا يعترفون بالشفاعة وليس لديهم قساوسة ولا رعاة، وأن تعاليهما خاطئة، ويسمون كنائسهم كنيسة الأخ صليب وليس على اسم أحد القديسين، فهم يعتبرون أنفسهم فى مرتبة الملائكة والقديسين، جاء هذا ردًا على سؤال يقول إن الإخوة البلاميس ينكرون العقوبة فى القيامة طبقاً لما قاله السيد المسيح بأنه أقامنا معه وأجلسنا معه فى عرشه".

كما نصح البابا شنودة الأقباط الأرثوذكس بعدم الصلاة فى كنائس الخمسينيين لمُخالفتها لتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية وبها تشويش خاطئ وضد تعاليم الكتاب.

وأكد البابا، أنه لا توجد كنيسة فى العالم تعلن عن حجم إنفاقها، مشيرًا إلى أن مجالات الإنفاق المتعددة بالكنائس، مثل ما تتكلفه المعاهد الدينية والكلية الإكليركية ومدارس الأحد والمطبوعات الخاصة بالتعليم وغيرها، وعن ادعاء "بباوى" بأن الكنيسة ليس لديها مكتبة علمية تليق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدم تشجيع البطريرك لترجمات الآباء للّغة العربية كترجمة المخطوطات القبطية، قال البابا "إن لدينا مكتبة كبيرة بها عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات وأننى أول من قومت بالترجمة عندما كنت راهبـًا ومسئولاً عن مكتبة "دير السريان"، كما استاء البابا من أفكار بباوى، قائلاً كان من أبنائنا وكان طالبـًا ومدرسـًا بالكلية الإكليركية.

وأضاف البابا، أن هؤلاء الأشخاص الذين يقضون حياتهم فى النقد، لا يكون لديهم وقت للعمل الإيجابى النافع للناس، كما نفى البابا ما يدعيه "بباوى" بأن قداسة البابا كان قد رفض طلب الأب متى المسكين الذى عرض تصحيح الأخطاء التى اعترض عليها قداسته بكتبه، وذِكر المراجع بالهوامش وأن يراجعها بباوى، متعجباً من هذا الأمر، مؤكداً عدم حدوث ذلك الكلام، لأن الراهب متى المسكين كان قد نشر هذه الكتب بما فيها من أخطاء.

وتساءل البابا هل يمكن أن أرى أخطاءً ولا أصححها، كما هل يعقل أن يكون جورج بباوى هو مرجعى فى هذا الشأن الهام؟

أوضح البابا أننا نخضع للإنجيل وليس للمجمع الصفوى، موضحاً أن قوانين المجمع الصفوى هذه تجمع بين الصحيح منها والخطأ، وبها القوانين الكنسية والمدنية، وقرارات المجامع التى تعترف بها الكنيسة والتى ترفضها، وإباحة الطلاق بهذه القوانين جاء هذا رداً على سؤال يقول "هل الكنيسة الأرثوذكسية تعترف بقوانين المجمع الصفوى لابن العسال".

وحول من يتهم البابا كيرلس السادس بقيامه بظلم الأنبا غبريال وحرمانه بدون سبب، أكد البابا شنودة أن البابا كيرلس السادس لم يقم بذلك وإنما الحرمان جاء بناءً على حُكم أصدره المجمع المقدس وليس من قبل البابا كيرلس السادس وذلك كنتيجة لادعائه رؤية "السيد المسيح"، وأن "السيد المسيح" كان يتحدث معه ويمليه الكثير والكثير من الكلمات، وكان "الأنبا غبريال" يكتب هذه الكلمات ويطبعها فى كتب، لدرجة أن البعض قال عنه إنه يؤلف إنجيلاً خامسـًا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة