رؤساء تحرير الصحف يشيدون بعمومية "الصحفيين".. ويعلنون التزامهم بقراراتها.. فهمى عنبة: سنطبقها تصاعدياً.. ومجدى الجلاد: النقابة أهم من بيتى.. وعصام كامل: فريق داخل الداخلية ينفذ مؤامرة خطيرة ضد النظام

أشاد عدد من رؤساء تحرير الصحف بقرارات اجتماع الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين على خلفية أزمة اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة بوسط القاهرة، مؤكدين التزامهم بتلك القرارات التى تعبر عن رغبة الجماعة الصحفية.

فهمى عنبة: قراراة الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ستطبق بطريقة تصاعدية

وأعلن فهمى عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عن التزامه بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، موضحاً ان القرارات ستطبق تصاعدية.

وأضاف عنبة لـ"اليوم السابع"، أن ما صدر خلال اجتماع أعضاء الجمعية العمومية من قرارات يعبر عن رغبة الجماعة الصحفية، مشيراً إلى أن بعض القرارات شديدة ولكنها نابعة من أنهم يريدون إنهاء الأزمة سريعاً.

ونوه عنبه، إلى أن أهم ما قامت به الجمعية العمومية هو تجديد الثقة فى مجلس النقابة وأنهم فى انعقاد دائم لحين انتهاء الأزمة التى نرجو انتهائها سريعاً، وأن يتدخل الحكماء فى الدولة لإنهائها لأن المتضرر الوحيد هو الوطن.

وأشار عنبه إلى أن الأمر يحتاج لجهد كبير من الحكومة والتأكيد على أنها تقف مع حرية الرأى والتعبير، متابعاً:"نأمل فى حل الأزمة قبل تطبيق قرارات الجمعية العمومية".

مجدى الجلاد: نقابة الصحفيين أهم من بيتى وملتزم بقرارات عموميتها

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، تأييده والتزامه بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، مضيفاً "نقابة الصحفيين أهم من بيتى وملتزم بقرارات عموميتها".

وأوضح الجلاد لـ"اليوم السابع"، أن نقابة الصحفيين عندما تدافع عن حرية الرأى والتعبير لم تدافع عن أعضائها فقط، ولكنها تدافع عن حق المجتمع فى صحافة حرة، موضحاً أن المواطن المصرى سواء يدرى ذلك أم لا يدرى فالصحافة هى ملك له وتدافع عن حقوقه.

وقال الجلاد أن "الجمعية العمومية تطالب ألا يكون على رأس الصحفيين ريشة وإنما على رأس المواطن المصرى ريشة حرية الرأى والتعبير"، مطالباً بمعالجة سياسية لهذه الأزمة.

وشدد الجلاد، على أنه ليس من مصلحة أى طرف من الطرفين أن تتصاعد المواجهة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، مقترحاً بتشكيل لجنة حكماء تضم أطراف من الحكومة المصرية وعدد من شيوخ مهنة الصحافة والشخصيات العامة التى يشهد لها بالنزاهة، وأن تكلف هذه اللجنة بالوصول لحل يرضى الطرفين، ويحفظ لمهنة الصحافة حقوقها وكرامتها، ويحفظ أيضاً للدولة عدم تصاعد الأزمة ودخول الصحفيين فى مواجهة مع الدولة، وأنه ضد ذلك.

ولفت الجلاد إلى أنه يجب أن تلتزم الحكومة والجماعة الصحفية بما تخرج به هذه اللجنة من قرارات، وأنه يجب أن تنتهى من عملها قبل الثلاثاء المقبل، مضيفاً "لأن اللى ما لوش كبير يشتريله كبير، وإذا كان للصحافة كبار فالحكومة لها كبير أيضاً"، موضحاً أن الدولة المصرية لا تتحمل الآن أزمات ومواجهات بينما هى تواجه مؤامرات خارجية من أطراف كثيرة.

عادل السنهورى: حشود الصحفيين بالجمعية العمومية رسالة قوية للدولة

وقال الكاتب الصحفى عادل السنهورى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع" وممثلها فى اجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة على هامش الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الصحفيين احتجاجاً على اقتحام مقر النقابة من قوات الأمن، بأن حشود آلاف الصحفيين من أعضاء النقابة اليوم وتأكيدهم على وحدة الجماعة الصحفية فى مواجهة الهجمات المتتالية والاعتداء على حرية الرأى والتعبير، هو رسالة قوية للدولة وللقيادة السياسية بضرورة التدخل السريع والفورى لحل الأزمة الحالية ورد الاعتبار للنقابة وأعضائها.

وأكد عادل السنهورى، أن مشهد الجمعية العمومية أعاد للذاكرة الأزمات السابقة التى وحدت الصف الصحفى واستطاعت الجماعة الصحفية الخروج منها منتصرة بتماسكها وقوتها واتفاقها على استقلال النقابة وحرية المهنة والحفاظ على كرامة وحقوق أعضائها.

وقال رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع" إن اختلاف وجهات النظر داخل اجتماع رؤساء التحرير والجمعية العمومية لم تؤثر على خروج بيان مجلس نقابة الصحفيين بقرارات قوية معبرة عن آراء جموع الصحفيين بإقالة وزير الداخلية واعتذار الرئاسة والحكومة عما حدث من اقتحام مقر النقابة، واستمرار الاعتصام حتى الثلاثاء، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين فى قضايا نشر.

وأوضح السنهورى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مطالب الآن بالتدخل السريع والفورى لحل الأزمة من منطلق حرصه وتأكيده على حرية الإعلام، مثلما فعل فى أزمة نقابة المحامين والداخلية، عندما قدم اعتذارا للمحامين المعتدى عليهم من أفراد الأمن قبل أن تتفاقم الأزمة.

ولفت إلى أن استمرار الأزمة ليس فى مصلحة الوطن فى هذا التوقيت، وأن مصر فى حاجة إلى تكاتف وتتضافر جميع فئات الوطن لمواجهة التحديات الصعبة فى الداخل والخارج، وليس من مصلحة الصحفيين أو الحكومة والدولة عموماً استمرار الصدام مع الصحفيين الذين قدموا الكثير من التضحيات فى مواجهة طغيان الإخوان ودافعوا عن ثورة 30 يونيو، وكانوا فى الصفوف الأولى، حتى استكملت الدولة بناءها السياسى.

وأشاد الكاتب الصحفى محمد السيد صالح رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، بالقرارات التى صدرت عن اجتماع أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، متابعا: "قرارات تصعيدية، وكان هناك توافق عليها خلال اجتماع رؤساء تحرير الصحف لسرعة حل الأزمة".

وشدد صالح لـ"اليوم السابع"، أن تلك القرارات تعطى رسالة إنذار لكل مؤسسات الدولة، موضحاً أن القرارات راعت مخاوف بعض الصحف وحساسيات الجرائد الرسمية، وأن القرارات قابلة التنفيذ فى معظمها.

ومن ناحيته، قال الكاتب الصحفى عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، أن نقاش رؤساء التحرير قبل اجتماع اعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين أفرز مجموعة من النقاط أهمها هو أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، مشيراً إلى رفضه أى شعارات تمس المؤسسة العسكرية أو مؤسسة الرئاسة.

وأضاف كامل لـ"اليوم السابع"، أنه ملتزم بقرارات الجمعية العمومية، وسيتم تسويد صفحات العدد القادم لفيتو، لافتاً إلى أن الحل للخروج من هذه الأزمة هو أن تتخلص الحكومة من وزير الداخلية الذى تسبب لها فى عدة أزمات بنفس المنطق.

ونوه كامل إلى أن هناك فريق داخل وزارة الداخلية ينفذ مؤامرة خطيرة ضد النظام السياسى فى مصر، متابعاً "لم أتصور أن يكون هناك شخص عاقل يقتحم نقابة الصحفيين، وهو يعلم أن هذه الواقعة لم تحدث أيام الاحتلال الإنجليزى".

وذكر كامل أن أعضاء الجمعية العمومية رفضوا أى تدخل أجنبى، مضيفاً "أنا ملتزم بكل قرارات الجمعية العمومية وأويدها ولكن لست مع قرار اعتذار رئيس الدولة لأن المعركة مع الداخلية".

موضوعات متعلقة..

قرارات حاسمة للصحفيين فى "عمومية الكرامة".. إقالة وزير الداخلية.. اعتذار الرئاسة والحكومة.. استمرار الاعتصام حتى الثلاثاء.. الإفراج عن المحبوسين فى قضايا نشر.. والنقيب:قائمة سوداء بأعداء حرية الصحافة