الخلافات تبدد وهم الخلافة فى تركيا..رئيس الوزراء يهدد بالتنحى بعد اتهامه بـ"خيانة" رجب أردوغان.. تباين حاد بين أوغلو والرئيس التركى فى السياسات الرئيسية.. و"العدالة والتنمية" يمهد لإعلان استبدال رئيسه

الخميس، 05 مايو 2016 03:30 ص
الخلافات تبدد وهم الخلافة فى تركيا..رئيس الوزراء يهدد بالتنحى بعد اتهامه بـ"خيانة" رجب أردوغان.. تباين حاد بين أوغلو والرئيس التركى فى السياسات الرئيسية.. و"العدالة والتنمية" يمهد لإعلان استبدال رئيسه أردوغان وأحمد داود أوغلو
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طفا على السطح مؤخرًا خلاف بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذى يبدو بقاؤه فى منصبه رئيسا للوزراء ورئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم غير مؤكد، بعد أن وجه مقربون من أردوغان التهم لـ "أوغلو" بـ "التآمر مع الغرب من أجل الإطاحة بأردوغان من الرئاسة، والانقلاب عليه"، بحسب تقارير إعلامية.

وتشير تلك التقارير إلى أن داود أوغلو لم يلتزم بشرطين وضعهما أردوغان، الحالم بالخلافة، لتسليمه زعامة حزب العدالة والتنمية، وهما إقرار نظام حكم رئاسى والامتناع عن التعاون مع الغرب".

ولوح أوغلو للمرة الأولى، بتخليه عن منصبه وانسحابه من الحياة السياسية، بعد تعرضه للاتهامات ( التآمر والخيانة) وقال أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية فى وقت سابق: "لا أخشى سوى الله، وأنا مستعد للتخلى عن أى منصب، وأن أضحى بنفسى فى سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكًا".

ويعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا مؤتمرًا طارئًا خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما ذكرت قناتا "سى إن إن تورك" و"إن تى في" أمس الأربعاء، وسط غموض حول مستقبل رئيس الوزراء.

واجتمع داود أوغلو، مساء الأربعاء، بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتسعين دقيقة، فى لقاء وصفته وسائل الإعلام بـ"الحاسم" حيال مستقبل رئيس الوزراء ورئيس الحزب الحاكم، وسط معلومات عن تباين بينهما فى شأن السياسات الرئيسية.

ويلزم العرف تركيا بأن يكون منصبى رئيس حزب العدالة والتنمية (الذى يحكم تركيا منذ 2002)، ورئيس الحكومة شخص واحد.

ويعقد داود أوغلو، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا ، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب.. ومن المقرر أن يُعقد اجتماع اللجنة، فى تمام الساعة 11 صباحًا، بالمقر العام لحزب العدالة والتنمية.

وأفادت تقارير بأن اللجنة التنفيذية ستتخذ قرارًا رسميًا بشأن عقد المؤتمر الاستثنائى الذى من شأنه أن يؤدى إلى اختيار رئيس جديد للحزب.

وقال المعلق التركى البارز عبد القادر سيلفي، الذى يكتب فى صحيفة "حرييت"، فى حديث لقناة "سى إن إن تورك" إنه وفقًا لمعلوماته فإن داود أوغلو لن يكون مرشحًا لقيادة الحزب فى المؤتمر.

وحال أصبح الأمر واقعًا، فإن ذلك يعنى أن تركيا تتجه إلى تغيير رئيس الوزراء فى وقت تنفذ فيه أنقرة اتفاقًا رئيسيًا حول اللاجئين مع الاتحاد الأوروبى وتقاتل الأكراد ومسلحين فى الوقت نفسه، وهذا يعنى أيضًا إذا أصبح الأمر واقعًا، سيجرّ تركيا إلى انتخابات مبكرة الصيف المقبل.

وقد دافع رئيس الوزراء عن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى لوقف تدفق اللاجئين، فى حين أن أردوغان لم يبد اهتمامًا كبيرا.

وكان داود أوغلو قد قال، إنه ليس هناك حاجة للتسرع فى حملة أردوغان لإنشاء نظام رئاسى فى تركيا. وقد اختلف مع أردوغان أيضًا حول ما إذا كان ينبغى احتجاز صحفيين قبل المحاكمة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن قرار اللجنة التنفيذية فى حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضى بإلغاء صلاحية داود أوغلو تعيين مسؤولى الحزب فى الأقاليم، بمثابة ضربة قاصمة لسلطة رئيس الوزراء.

والخليفتان المحتملان لداود أوغلو مقربان من أردوغان منذ فترة طويلة، وهما وزير النقل بينالى يلديريم، ووزير الطاقة الشاب بيرات البيرق (38 عاما) المتزوج من إسراء الابنة الكبرى للرئيس التركى.



موضوعات متعلقة..


الحزب الحاكم بتركيا يعقد مؤتمرا طارئا خلال شهر وسط غموض مصير أوغلو








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن

هل هم يعرفونها ويحرفونها ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة