حمدى المغازى يكتب: الصداع المستمر

الأحد، 01 مايو 2016 10:02 ص
حمدى المغازى يكتب: الصداع المستمر مدرسة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا أرادت مصر التقدم وتصبح مثل الدول الكبرى فعليها أولا بالتعليم الذى أصبح مثل الصداع المستمر فتغيير المناهج أمر حتمى وملح ولابد من تطويرها من مناهج تعتمد فقط على نقل المعرفة وليتها معرفة متنوعة إلى مناهج تجعل الدارسين منتجين للمعرفة.

كل المناهج التعليمية تعتمد على تلقين المعلومة وتحفيظها للدارس ولا تجعله ينتج المعرفة ومن هنا لابد من تطوير المناهج التعليمية العقيمة التى تعمل على ملء سلة عقول الدارسين بالمعلومات فقط وتذوب عندما تنتهى السنه الدراسية إلى مناهج تجعل الدارسين يغيرون ويبتكرون ويخترعون ويخرج من بينهم العلماء الأفذاذ الذين يغيرون واجهة بلدهم لتصبح من الدول المتقدمة الكبرى ومع تغيير وتطوير المناهج لابد من إعطاء التعليم الفنى أهميته ليخفف الذعر والرعب من الثانوية العامة بحيث تستوعب وتعتمد فقط الكليات العملية على خريجى المدارس الفنيه مثل الدول المتقدمه المانيا وغيرها هذا أمر.

والأمر الآخر الهام جدا" واعتقد انكم غافلون عنه وهو المراحل الاولى فى التعليم مثل الحضانة والابتدائى وهنا احكى تجربه شخصيه فانا لم ابذل مجهودا كبيرا" لترغيب ابنى على التعليم فكنت انا وامه نعلمه الحروف الابجدية والأرقام وكيفية كتابتها وكان ابنى ينتظر يوم ذهابه للمدرسة بفارغ الصبر سعيدا" منبهرا" بالعالم الاخر الاكثر اتساعا" من البيت وجاء اليوم الموعود واكتشف معى الفارق الكبير بين ذهاب ابنى للمدرسة فى صباح اليوم الاول للدراسة وبين اخره عائدا" للبيت هذا الفارق هو ما يوضح بشاعة طريقة التدريس والتعامل مع التلميذ فى اولى مراحله فى التعليم حيث عاد ابنى يكره المدرسين والمدرسة بل التعليم كله. وهذا ناتج لان المدرس لا علاقة له بالتلاميذ غير انه يشرح الكلمتين فقط وبغلظة وبقرف وزهق من الدنيا والحياة فما ذنب ابنى الذى تسبب هذا المستهتر الغير مؤهل والغير دارس لسيكولوجية الطفل والغير تربوى فى ان يكره التعليم حيث يتعامل هذا المعلم أو المعلمه مع مشاكل الطفل داخل الفصل الدراسى بمنتهى الاستهتار وعدم اهتمام فيخلق هذا عنف وبالتالى يؤدى إلى اصابات وتصبح أزمة لا يقدر على ادارتها لأنه غير مؤهل ويتعامل مع مشكلات التلميذ بلامبالاة وجهل. فبجانب تطوير المناهج التعليمية يجب وضع معايير لاختيار المعلم المناسب وتأهيله وإعداده جيدا" لنزيد من كفاءته كمعلم وأيضا" ليصبح تربويا قادرا" على التعامل والتفاعل مع مشكلات التلاميذ وحلها بوعى وعقل فاهم مستنير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة