مجدى الزغبى يكتب: أين أنت أيها الأمل؟

السبت، 30 أبريل 2016 04:09 م
مجدى الزغبى يكتب: أين أنت أيها الأمل؟ شخص حزين - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم المعنى حقيقى والوصفة لمصر فقط وللمصريين فى مصر فقط لأنهم لو تعاملوا بهذه الوصفة فى جميع دول العالم سيفشلوا بل سيصبحون أضحوكة فى كل مكان ولكن هذه الطريقة اثبتت نجاحها فى مصر للحصول على العمل وهى الطريقه التى تأكدنا منها أنها سبب فشل كل الأعمال ولكن نجاحنا وتفرُدنا وتميُزنا أننا استطعنا رغم ذلك فى الحفاظ على هذه الطريقه وهنا يبدأ أروع حديث فى العالم جميع الشباب فى مصر ينتظر الإعلان عن الوظيفة والبعض منهم وهم ذوى السطوه يعرفون موعد الإعلان وهذا بداية الطريق للوظيفه وتبدأ سلسله طويلة من تصوير الأوراق والبحث عن أى ورق لنضعه فى ما نسميه الـ c.v ونكذب ونتجمل ولكن الأهم هو البحث عن أى شخصية موجودة داخل المكان وتعرف طرقه وأساليبه بل والأهم دهاليزه ورغم أن هناك البعض لا يهتم بكل هذا لآن كل الأمور تحت السيطرة ولكن صدقونى كل هذا لايهمنى ولايفرق معى لأنها اشياء تعودناها حتى اصبحت موروثات ولكن سندخل سوياً فى ما يهمنى انا شخصياً وهى صميم المشكله فى مصر فتكون اول نصيحة للمتقدم احذر أن توضح للجنة أنك حاصل على ماجستير أو دكتوراه فهذا سيكون أول طريق الفشل وستكون بداية الكلام الجارح لك ولآسرتك وبدايتها سيكون هو انت حتعمل لنا فيها احمد زويل وهنا تذكر الراحل صلاح ذو الفقار وهو يتلاعب به الجزار الجاهل فى فيلم الأيدى الناعمه ويسأله عن الدكتوراه بتاعته (مقلية ولا مشوية) وياويلك لو وقعت فى رئيس لجنه جاهل علمياً وعملياً ولا يعرف عن العلم والتعليم سوى الحصول على الليسانس بدرجة مقبول جداً ولم يأخذ طوال 30 سنه أو 40 سنه خدمة ولا حتى دورة تدريبيه فى طابونة ( هى مكان العجين فى الأفران) ولو ذهب اسبوع فى معهد إعداد القادة يبحث عن الزوغان والمرضى وأولاده بفضل الله كلهم ناجحون بنفس تقدير ابوهم ولكنه اصبح اليوم رئيساً للجان الاختيار من بين الشباب المطلوب للتعيين.

ونصيحتى أيضاً احذر أن تتحدث بكلمه واحده بأى لغة اجنبية وهنا ستكون وبالاً عليك وانا اعرف سؤالك لى ستسألنى حتى لو كانت الوظيفة تتطلب اللغة الأجنبية ؟ ستكون إجابتى نعم حتى لو اللغة الاجنبيه شرطاً فيها فكلامك باللغة الاجنبية ووضع مصطلحات وسط كلماتك العربية سيكون من وجهة نظر اللجنة انك بتتمنظر عليها وهم لم يتعلموا من اللغات الاجنبيه سوى جملة am go to skool on foot ولكن كلام العيال بتاع اليوميين دول ده مش إنجليزى وهنا ستخسر نقطه من نقاطك.
ولكن الكارثه والتى لاتعرف حتى الآن هل هى صحيحه أو خاطئه فهل قرأت إعلاناً واحداً يقول لك المقابله بالزى الرسمى أو ( فورمال ) أو بأى زى بمعنى ( كاجوال ) وهنا تقع الكارثه ويتصيدك من فى اللجنه فى انت جاى لابس بدله ليه هو انت رايح فرح يالها من نكته ولو دخلت بالزى الكاجوال انت لابس كده ليه هو انت رايح ماتش كوره وهكذا تفرقت دمائك بين القبائل ونعود للمثل الشعبى (نقفل الشباك ولا نفتح الشباك) ويخرج الممتحن لا يعرف شيئا ولم يستفد شيئا ولم يعرف لماذا جاء وكيف مضى ولكنه يضع عددا جديدا لإعداد المقابلات التى حضرها ولم يفهم ولم يتعلم ولم يشعر بكل هذه الاختلافات والطريق الصحيح للنجاح ابتسم فى بلاهة وتحدث عن عظمة وخبرة اللجنة ولو احرجك اضحك ولا تتحدث عن علم ولا دراسة ولا لغة ولاشئ وأنا هنا لا ولن أتحدث عن الواسطة وأنها وباء وسوس ينخر فى المجتمع ولكنى اتحدث عن وباء جديد هو إضعاف الثقة فى الكثيرون لا يعرفون لماذا تقدموا للوظيفة ولا شروط الوظيفة للنجاح ولا أهمية الملابس التى يظهر بها المتقدم ولا أهمية تعليمه وإضافتها لتطوير العمل الذى سيقوم به ولا فائدة اللغة فى حياتنا ولا فائدتها للوظائف المختلفة وإذا كانت اللغة ليس لها جدوى فلنلغيها من قاموسنا العلمى وليس للكليات التى تحولت كلها لكليات للغات مثل حقوق إنجليزى وفرنسى وألمانى والآن إعلام انجليزى وغيرهم ولكنى دائماً اتساءل متى نُميز المتميز ؟ متى نطور من عملنا ؟ متى نطور من لجان الاختيار ؟ متى نختار صاحب الحق ؟ متى نسأله عن اهداف المتقدم لتطوير المصلحه المتقدم إليها ؟ متى نسأله عن تاريخ المصلحه وأهداف إنشائها ؟ ومن واقع متابعتى لا ينجح فى المصلحه سوى من يختاره شخص عاقل فى اللجنة يجد فيه طموحه للمصلحة التى افنى فيها عمره ويعُطيه الدرجات لأنه الأفضل وهو قادر على التطوير وليس من هم فقط يتقدمون دون دراية حتى عن المكان الذى سيتقدم إليه ونحن فقط نسألهم دون وعى حتى عن فكرهم لتطوير المكان لعلنا نجد فى فكرهم الجديد وفى النهاية ولا هم ينجحون ولا نحن نحقق لهم احلامهم ولا الدوله تستفيد من عنصرها البشرى ونخسر ويخسرون ويتقدم العالم من حولنا ونحن لازلنا نبحث عن كل الطرق التى نخسر بها اكثر ولكنى دائما انتظر الآمل وأنادى عليه أين انت أيها الأمل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة