على الكشوطى يكتب: "توك توك" و"عين الحياة" فيلمان يجب أن يعرضا تحت قبة البرلمان

السبت، 30 أبريل 2016 10:01 ص
على الكشوطى يكتب: "توك توك" و"عين الحياة" فيلمان يجب أن يعرضا تحت قبة البرلمان على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ 18 أن يقدم بالمهرجان وجبة دسمة ومشبعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة التى حملت عناصر فنية متميزة ومختلفة لعدد من المخرجين المتميزين من جنسيات متعددة، إلا أن الأفلام المصرية بالمهرجان والتى شاركت فى مسابقات مختلفة لفتت الأنظار و جاءت شديدة التميز ولذلك توجت أغلبها فى نهاية المهرجان بجوائز كبرى، وحقيقة كنت أتمنى أن يحضر عروض الأفلام المصرية تحديدا، عدد من المسئولين فى الحكومة ليتعرفوا على ما تحتويه تلك الأفلام من ألم ووجع وحسرة على ما وصلت إليه أوضاع "الناس الغلابة" فى حوارى وعشوائيات مصر، وهى الأعمال التى يجب أن تعرض تحت قبة البرلمان.

أول تلك الأفلام الموجعة هو فيلم "توك توك" للمخرج رومانى سعد وهو العمل الذى شارك فى المهرجان ضمن المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الطويلة وهو الفيلم الذى نال جائزة الماسة وتقدر بـ 25 ألف جنيه.

فيلم توك توك استطاع مخرجه رومانى سعد أن يلخص ما آلت إليه الأمور بالطبقات الدنيا من المصريين وهى الظروف التى دفعتهم للوقوع فى العديد من الخطايا سواء فى حق أنفسهم أو فى حق وطنهم مصر والتى ربما لو راعت الدولة تلك الظروف لما تحول هؤلاء المواطنين إلى مخربين وسارقين أو متهربين من التعليم.

رومانى تناول حياة الطبقة المعدمة والفقيرة من خلال 3 أطفال يعملون على "توك توك" وهم شارون وشقيقه عبد الله وبيكا وجميعهم تركوا التعليم من أجل السعى وراء لقمة العيش وإطعام أفواه ذويهم سواء أشقائهم أو آبائهم وأمهاتهم ممن اعتمدوا عليهم فى جلب الرزق، الفيلم يحمل الكثير والكثير من الحقائق المتكررة يوميا والوجع والألم والتهميش الذى تغض الدولة الطرف عنه وتتركه يتفاقم يوما وراء يوم وينال من طفولة الأبرياء وربما يحولهم إلى شياطين من الأنس وفى النهاية نتعامل معهم على أنهم مجرمين وعبء على الدولة وتقدمها وتحضرها رغم أن ذلك ما طرحته من الأساس وتجنيه بأيديها بسبب التهميش وغياب دورها.

الفيلم الثانى والذى كنت أتمنى أن ينال جائزة هو الآخر ولكن ربما الفرصة أمام مخرجته وفاء حسين لا تزال متاحة حيث إنها تدرس الإخراج بالمعهد العالى للسينما وهو فيلم "عين الحياة" الذى يرصد الحياة داخل عين الحياة بالفسطاط وهى المنطقة المحرومة من كل شىء.

الفيلم يحمل كماً من مشاعر الوجع، والمشاهد للوهلة الأولى قد لا يتخيل أنها على أرض مصر، تفاصيل حياة لمواطنين معدمين يعيشون وسط المياه الجوفية يعيشون فى بيوت من خشب وصفيح ترتفع عن الأرض بعدة أمتار لتستوعب المياه الجوفية التى يرتفع منسوبها فى فترات المطر فتغرق منازلهم شتاء وتتعفن وتولد البيكتريا والطفيليات ضيفا.

عين الحياة استطاعت من خلاله وفاء حسين أن تتنقل بين "كادرات" العمل برشاقة وخفة ربما تشبه روحها الأقرب إلى البراءة حيث رصدت وفاء الحياة ببيئة الفيلم بعيون طفلة فضولية تستكشف وتنبش يمينا ويسارا تحاول الوصول لإجابات وهو ما جعله فيلما مميزا.


موضوعات متعلقة..


- المخرج مانو جيروسا: شعرت بالأمان فى مصر وفيلمى المقبل عن فريق "غزة باركور"


- رئيس مهرجان الإسماعيلية: لم أتدخل فى اختيار الأفلام المشاركة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة