خالد زهير يكتب: الملكية الفكرية واحتكار الابتكار

الخميس، 28 أبريل 2016 02:00 م
خالد زهير يكتب: الملكية الفكرية واحتكار الابتكار الملكية الفكرية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكبر مشكلة تواجهنا هى التخلف المغلف بالعلم أو الدين أو الثقافة أو التقدم. وهنا أتكلم عن تخلف زمنى مغلف بالتقدم. فالملكية الفكرية دخلت الدستور المصرى حديثا وتعتبر بجانب كلمة براءة الاختراع من الكلمات الرنانة التى ينظر لها كأنها مفتاح التقدم والمستقبل.

وهناك منطقان للحكم إذا كانت الملكية الفكرية تقدم أم تخلف. المنطق الأول هو البحث عن الحقوق والمصالح والجدل عن أحقية المبدع وأحقيتنا باقى الناس فى الاستفادة من الإبداع أو الابتكار وكذالك الموازنة بين مصلحة المجتمع فى تشجيع الابتكار عن طريق حماية المبتكرين ومصلحة المجتمع عن طريق نشر الابتكار وشيوعه والاستفادة منه.

وهناك منطق آخر أؤمن به لا علاقة مباشرة له بالمصالح أو الحقوق. منطق مبنى على سؤال ماذا سيحدث فى المستقبل وهذا هو أساس التقدم ثم النظر فى كيفية التعامل معه وليس كيفية محاربته. وبالنسبة للملكية الفكرية فالشواهد تشير أنها فى انحسار. سواء تكلمنا عن الملكية الفكرية الأدبية والفنيىة أو تكلمنا عن العلم والتكنولوجيا وقريبا عن حجب أو احتكار المعلومات عموما.

بره الصندوق: اترك موضوع الملكية الفكرية مؤقتا وأتحدث عن عنوان المقال: " بره الصندوق". تحدثت مع أصدقائى لأعرف آراءهم ونصائحهم فيما أكتب. فتكلم البعض عن عدم وضوح ما أريده وأنى لا أطرح حلا أو أن الحل هو حل حاكمى بمعنى أنه يعتمد على الحاكم أو الوصول للحكم لتنفيذه (على الأقل هذا ما فهمته). وأريد أن أوضح أنى لا أتكلم عن المشكلة والحل! بل أتكلم عن المستقبل. لا أتكلم عن كيفية الوصول إليه بل أتكلم عما سنصل إليه سواء أردنا أم لم نرد. فإذا تكلمنا عن الملكية الفكرية مثلا فما أراه أنها فى انحسار وستتغير كثيرا فى المستقبل القريب. وإذا أراد بعضنا أن يساهم فى كتابة المستقبل فعلى القانونيين أن يعملوا على صياغة قانون عالمى يمنع احتكار أى فكرة وفى نفس الوقت يحدد كيفية مكافأة المبتكر. وهنا نكون جزأ من التاريخ. أما إذا أردنا ألا نساهم وأن نكتفى بالتلقى فلا مانع أبدا وفى الغالب هذا ما سيحدث.

وكما أحاول أن أستشف المستقبل وأسميته التاريخ المهم فإنى أدعو الكل للمشاركة فى استشفاف المستقبل. وهى عملية مختلفة عما تعلمناه. وبطبيعة كل جديد فالقوانين الحاكمة غير معروفة حتى الآن. فلا يجب عليك أن تكون طبيبا أو مهندسا أو مثقفا أو عالما اجتماعيا لكى تدلوا بدلوك فى هذا البحث. عليك فقط أن تتخلى عن جزء مما تعلمته !











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة