الأمير نصرى

أرض الفيروز

الإثنين، 25 أبريل 2016 08:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احكى يا تاريخ وغنى يا أمجاد النصر.. ذكرى تحرير سيناء اليوم عيد وكل يوم نصر، ففيه استردت قواتنا المصرية المسلحة أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وتم استرداد كامل أرض سيناء عدا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989 م، وتم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1982 م، واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية فى عام 1989.

سيناء الحبيبة، معبر الأنبياء، واستعادتها تمثل ملحمة وطنية رائعة مصدر فخر للأمة المصرية التى ضربت مثالا فى الإصرار على الثأر للكرامة الوطنية والتمسك بالحفاظ على التراب الوطنى، فعلى أرض سيناء الطاهرة سالت دماء المصريين لتحرر كل شبر من هذه الأرض.

أرض الفيروز غالية على قلب كل مصرى، حيث ارتوى كل شبر فيها بدماء جنودنا الأبطال الذين استشهدوا على أرضها حاملين ترابها المختلط بدمائهم فى إيديهم ينادى بصوت عالى "سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد".

عدونا يعرف مدى قيمة وقدر سيناء الحبيبة فى قلوب المصريين لذا يوجه إرهابه تجاهها، لكن يأبى كل جندى يقف حارسا لها أن يفرط فى شبر منها، فيوما بعد يوما يوجه الإرهاب سلاحه تجاه قواتنا الباسلة ويقع شهداء على ترابها دون خوف على الرغم من غدر الإرهابيين بقواتنا، إلا أن جنودنا يجسدون ملحمة الفداء والحب والتضحية ليس لسيناء فقط بكل لكل بقاع الوطن، حيث يشارك الجيش والشرطة والشعب "إيد واحدة" ضد عدو لعين يكره وحدة مصر.

سيناء أرض الفيروز سيناء السحر والجمال، اسمها كناية عن القمر حين أطلق عليها القدماء اسم الإله "سين"، ومن الفيروز أخذت صفتها.

تاريخ سيناء حافل بالحروب والحملات منذ عهد الفراعنة إلى العصر الحديث؛ فهى البوابة الشرقية لمصر، وبها طريق حورس الذى يمتد من قناة السويس غربا حتى رفح على الحدود مع فلسطين شرقا، ومنه دخل الهكسوس إلى مصر، ومنه خرج أحمس ليطاردهم، وعبره خرج ملوك مصر القديمة للسيطرة على أرض كنعان وسوريا حتى بلاد ما بين النهرين، وجاء منه إلى مصر الأشوريون، والفرس، والإغريق، والرومان، والفتح الإسلامى، والتتار والصليبيون وغيرهم.

سيناء أرض الأنبياء والديانات السماوية بدءا من الخليل إبراهيم -عليه السلام- الذى عبرها، وموسى عليه السلام الذى أقام بها مع شعب بنى إسرائيل فترة من الزمن، و"العائلة المقدسة" التى عبرتها وهى فى طريقها إلى مصر، وهى الموقع الاستراتيجى لمصر، ومحور الاتصال بين أفريقيا وآسيا وبين المشرق والمغرب.

تحية لكل جندى ضحى بروحة لتعيش مصر حرة وتحرير كل شبر من أرضها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة