بشير الديك: الأهم من إعادة تقديم روايات كبار الأدباء هو تنفيذ أفلام جيدة

الجمعة، 22 أبريل 2016 10:22 ص
بشير الديك: الأهم من إعادة تقديم روايات كبار الأدباء هو تنفيذ أفلام جيدة فيلم الفيل الأزرق
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً عن اليومى..


أعادت السينما المصرية فى السنوات الأخيرة الروايات الأدبية لرونقها من جديد، بتقديم فيلم «الفيل الأزرق» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم لأحمد مراد وكذلك «هيبتا: المحاضرة الأخيرة» المأخوذ عن رواية لمحمد صادق، كما يتم التحضير لفيلم «تراب الماس» عن رواية أحمد مراد وفيلم «مولانا» للكاتب إبراهيم عيسى وغيرها، ولكن هل يجب أن تكتفى السينما بتقديم أفلام عن الروايات التى تحقق مبيعات مرتفعة؟ أم أن جزءا من دورها أن تعيد تقديم كنوز وكلاسيكيات الأدب المصرى لتعرف الجيل الجديد على تاريخهم؟ وفى هذا السياق يقول السيناريست بشير الديك، إن الأهم من تقديم السينما لروايات كلاسيكية أو للكتاب الشباب مثل هو تقديم أفلام جيدة.

وأضاف أن من يريد من الجيل الجديد الاطلاع على أعمال الكتاب الكبار مثل نجيب محفوظ وغيره، فعليهم أن يتلمسوا كلماته من خلال الكتب، وهى متاحة فى كل المكتبات لأن الفيلم المأخوذ عن رواية كلاسيكية تدخل عليه الكثير من التعديلات والإضافات حتى يناسب اللغة السينمائية، وأى فيلم سينمائى يقدم رؤية كاتبه ومخرجه وممثلين به وليس رأى الكاتب فقط.

وقال السيناريست تامر حبيب، إن السينما عندما كانت تقدم الروايات الكلاسيكية لنجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس كانت تقدم أعمال الشباب التى حققت مبيعات فى ذلك العصر، ولذلك فإن من الطبيعى أن تقدم السينما حاليا روايات الشباب التى تعبر عن لغة العصر، مشيرا إلى أنه سعيد بعودة السينما للاقتباس من الأدب من جديد لأنه انعدم لفترة طويلة، مؤكدا أن المنتج يجب أن يبحث عن الإيرادات وكون أن بعض المنتجين يبحثون عن الروايات التى حققت مبيعات لتقديمها لا يعيبهم فى شىء لأنه أمر طبيعى وإلا «هيتخرب بيته» ولن يعيد تقديم أفلام مأخوذة عن روايات مجددا.

وقال السيناريست عبدالرحيم كمال، إن روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس تم تقديمها بالفعل فى السينما كثيرا، ولذلك فيجب على السينما حاليا أن تفسح المجال للأجيال الجديدة من الكتاب، مشيرا إلى أن السينما يجب أن تواكب تطورات العصر ولا تعود لتقديم الروايات الكلاسيكية وإذا أراد الشباب أن يتعرفوا على أعمال نجيب محفوظ ويوسف إدريس فلديهم الكثير من الأفلام التى يرونها، مشيرا إلى أن إقبال المنتجين على تقديم الروايات التى حققت نسبة مبيعات مرتفعة هو أمر جيد لأن هذا يعنى أن قصة الفيلم المقبل أعجبت الجمهور. وقال الناقد كمال رمزى، إن الأدب فى العالم كله مصدر مهم فى إنتاج الأفلام وبعض الروايات تمت إعادتها لأكثر من 3 مرات، مثل رواية «جاتسبى العظيم» للكاتب الأمريكى «فيتزجيرالد»، ولكن كل كاتب سيناريو نفذ هذه الرواية يحكيها من وجهة نظره هو، مشيرا إلى أن هذا الكلام ينطبق أيضا على السينما المصرية التى قدمت رواية «زينب» لمحمد حسين هيكل مرتين، ورواية «الطريق» لنجيب محفوظ أكثر من مرة.

وأضاف أن تقديم الروايات الحديثة لم يطغ على الروايات الكلاسيكية لأن الكلاسيكيات لها مكانتها وهناك أفلام كثيرة عنها، مشيرا إلى أنه يوافق على إعادة تقديمها ولكن بشرط أن يكون لدى من يريد تقديمها منظور مختلف ليخرج الفيلم بجودة لا تقل عن الأفلام التى تناولت الرواية من قبل.

وقال الناقد طارق الشناوى، إن السينما لا ينبغى أن تقتصر فقط على تقديم أفلام مأخوذة عن روايات كلاسيكية ليوسف السباعى ويوسف إدريس، لأنها يجب أن تقدم أفلاما تعبر عن العصر الذى نعيش فيه، مشيرا إلى أنه ليس ضد أن يتم تقديم أفلام مأخوذة عن روايات كلاسيكية، ولكن يعتقد البعض أن الطريق لعمل فيلم ناجح هو تقديم رواية عظيمة، وهو أمر غير صحيح، لأن من الممكن أن تكون رواية متوسطة القيمة أدبيا «مادة خام» لفيلم عظيم، وممكن رواية عظيمة أدبيا يساء تقديمها سينمائيا، مثلما حدث مع فيلم «نور العيون» الذى لم يحقق نجاحا كبيرا رغم توافر له كل عناصر النجاح، حيث إنه مأخوذ عن مجموعة قصصية اسمها «خمارة القط الأسود» لنجيب محفوظ ومن كتب سيناريو هذا الفيلم هو وحيد حامد، ومن أخرجه هو حسين كمال، وبطولة فيفى عبده فى بداية التسعينيات، أى وهى فى أوج نجوميتها وشهرتها، ولم يحقق النجاح المطلوب، وكذلك كان الحال مع فيلم «عصافير النيل» للكاتب إبراهيم أصلان، ولذلك فأحيانا الخيانة الأدبية للرواية ممكن تكون الطريق للأمانة السينمائية. وأضاف أن السينما المصرية فى فترة ما كانت أفلامها تحمل ملامح روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وكانت تحقق نجاحا كبيرا ويعود ذلك إلى أن الجمهور فى هذا الوقت كان قارئا للروايات، كما أن قديما كان اسم الروائى له ثمن تجارى، فنجد اسم إحسان عبدالقدوس متصدر للإفيشات، مثل أكبر نجم فى الفيلم، أما حاليا فالأمر مختلف، ففى فيلم «عمارة يعقوبيان» الجمهور دخل الفيلم لأن بطله عادل إمام وليس لأن كاتبه علاء الأسوانى.


أفلام  (1)

أفلام  (2)

أفلام  (3)

أفلام  (4)

أفلام  (5)

أفلام  (6)

أفلام  (7)



موضوعات متعلقة..


- عرض "هيبتا.. المحاضرة الأخير" فى 46 شاشة عرض بمصر










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

لا يليق علينا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة