تناقض مواقف طرفى الأزمة اليمنية فى مشاورات الكويت ينبىء بفشلها

الجمعة، 22 أبريل 2016 08:45 ص
تناقض مواقف طرفى الأزمة اليمنية فى مشاورات الكويت ينبىء بفشلها جانب من احداث اليمن
صنعاء /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار اليمن


تبدأ فى الكويت اليوم /الجمعة/ أولى جلسات المشاورات اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة وذلك بعد انتهاء الجلسة الافتتاحبة التى عقدت مساء أمس وسط توقعات بفشل هذه الجولة وهى الثالثة بين الأطراف اليمنية فى ضوء الأحداث التى سبقتها من تهديد وفد الحوثيين وصالح بعدم الحضور إلا بعد وقف الحرب والحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بعدم فرض أجندة مسبقة على المشاورات وإعلانه الحضور بعد أن أكد حصوله على هذه الضمانات وهو ما نفاه الوفد اليمنى ، مؤكدا أن المشاورات ستكون على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى 2216 وهدد هو الآخر بالإنسحاب إذا لم تبدأ المفاوضات أمس .
وأوضحت كلمات المتحدثين من الأطراف اليمنية تباعد الرؤى والأهداف بين الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين الأمر الذى يحمل فى طياته فشلا لهذه الجولة خاصة وأن الهدنة التى تم التوصل إليها لتهيئة الأجواء للمشاورات يتم خرقها يوميا ويلقى كل طرف بالمسئولية على الطرف الآخر .
وتسعى ميليشيات الحوثيين وصالح إلى تحقيق أى انتصار يدعم موقفهم الضعيف فى المشاورات والالتفاف على قرار مجلس الأمن بوضع شروط تسبق تنفيذ القرار وتجعلهم متواجدين فى أى تسوية سياسية قادمة ويحتفظوا بالمكاسب التى حصلوا عليها فى إطار اتفاقية السلم والشراكة التى وقعتها الدولة مرغمة بعد دخولهم العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014 .
وجاءت الكلمات فى الجلسة الافتتاحية لتوضح تمسك كل طرف بمواقفه فقد أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومى المفاوض عبد الملك المخلافى ، أن الوفد وبرغم كل شيء جاء إلى الكويت حرصا على السلام وبناء على النقاط الخمس التى أكد عليها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وأنتظر أربعة أيام متتالية حرصا على السلام لأن اليمن أحوج ما تكون للسلام والتعايش وكل الأوهام ستزول وستبقى الحقائق واضحة دون إقصاء أو عنف أو طائفية.
وقال المخلافى فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمشاورات ، إن الحكومة لم تختار الحرب وتدعو دائما إلى التعايش ولكن دون سلاح ودون انقلابات ، مشيرا إلى أن الدولة هى الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح .
وأضاف أنه على الرغم من كل ما حدث وما افتعله الانقلابيون من عراقيل فى طريق السلام إلا أننا نؤكد على حرصنا الدائم لإحلال السلام فى اليمن المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216 .
وأكد وزير الخارجية /حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمينة الحكومية/ أنه لا مجال للمناورات وافتعال العقبات ولابد من العمل بحس وطنى عال.. وجدد تأكيده لوفد الأمم المتحدة بأن الحكومة اليمنية لن تقبل بأى تغيير فى الأجندات المتفق عليها وعلى الاتفاقات أن تبقى كما هى بدون أى تغيير.
ومن جانبه .. قال عبد العزيز جبارى نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات وعضو الوفد اليمنى ، إن الوفد حضر للكويت ولديه الرغبة للوصول إلى سلام مبنى على عودة مؤسسات الدولة من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطنى .
وأكد أن الحكومة لديها الرغبة فى صنع السلام وتتمنى أن يكون الطرف الآخر لديه نفس الرغبة فى ذلك ووقف نزيف الدماء .. مشيرا إلى أن الحرب يشعلها الفاشلون والمغامرون والسلام يصنعه الشجعان والعقلاء .
وفى الجانب الآخر .. طالب الوفد الوطنى / أنصار الله والمؤتمر الشعبى العام/ ضرورة البدء فى تثبيت وقف إطلاق النار قبل الدخول فى أى نقاش وتنفيذ كامل لبند وقف إطلاق النار .
وذكرت قناة /المسيرة/ التابعة للحوثيين أن الوفد الوطنى برئاسة محمد عبد السلام المتحدث الرسمى لجماعة أنصار الله وعارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر عقدا اجتماعا مغلقا بالمبعوث الأممى بعد الجلسة انتقده فيها بشدة لتهربه من تنفيذ بند وقف إطلاق النار وعمل اللجان الميدانية وتبنى أكاذيب ومزاعم الطرف الآخر.
وأبدى الوفد تحفظه الكامل على ما يسمى بالبنود الخمسة المطروحة من قبل الطرف الآخر والتى تبناها ولد الشيخ حتى يتضح مسارها وآليات عملها وكيف البدء بالأولويات .. وقال الوفد فى كلمته /لم نأت لنسلم سلاحنا ومصيرنا لأعدائنا وحاضرون للسلام الحقيقى والتوافق بين اليمنيين/ .
وأوضح الوفد أن وقف إطلاق النار ليس مسألة إجرائية ولكنها مسألة توفر إرادة هل الطرف الآخر جاد فى ذلك أم لا .. مشيرا إلى أن الطرفين خاضا تجربتين سابقتين فشلتا مطالبا البدء بالحل السياسى وعليه تبنى بقية الخطوات الأخرى الإجرائية.
ونقلت وكالة خبر للأنباء التابعة لحزب المؤتمر عن مسئولين بالحزب وأنصار الله أن الوفد الوطنى وافق على السفر للكويت بعد فوات الموعد المتفق عليه يوم الاثنين الماضى نتيجة ضمانات بتثبيت وقف إطلاق النار وأخرى تتعلق بأجندة المفاوضات.
وأكد المسئولان أن الضمانات التى تدخلت فيها الأمم المتحدة ودول خليجية وروسيا تتضمن أن الوفد الوطنى لن يكون ملزما بأى أجندة لم يتم التوافق عليها مسبقا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة