الجامعة العربية تستنكر تصريحات نتنياهو بشأن الجولان السورى

الإثنين، 18 أبريل 2016 01:51 م
الجامعة العربية تستنكر تصريحات نتنياهو بشأن الجولان السورى الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار الجامعه العربيه



حذّرت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، إسرائيل من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان العربى السورى.

وأكدت الجامعة العربية- فى بيان لها اليوم- على عروبة الجولان، وعلى حق الشعب العربى السورى فى السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، معتبرة أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربى السورى المحتل إنما تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولى للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسى.

وأكدت الجامعة العربية، أن تحقيق السلام والعادل والشامل فى المنطقة لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام وفى مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكافة الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فيها الجولان العربى السورى المحتل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووصفت الجامعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن عدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، بأنها خطوة تصعيدية جديدة تمثّل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" قد صرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عُقد أمس الأحد، لأول مرة فى هضبة الجولان العربى السورى المحتلّ،: " أن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية للأبد وأنه يرفض التنازل عنه لأى طرف كان، وأن الوقت قد حان كى يعترف العالم اجمع بأن الجولان إسرائيلية وأن خط الحدود فى الجولان لن يتغير نهائيا مهما حدث على الجانب السورى من هذا الخط".

وقالت الجامعة العربية فى بيانها أن هذه الخطوة الاستفزازية وتلك التصريحات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلى، تعبّر عن صلف وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التى تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة، ضاربة عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، كما أن هذه التصريحات تأتى استكمالاً لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية اعتبر فيها أن القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلا عن تصريحات أخرى أوضح فيها رفضه التام بالالتزام بمرجعيات السلام العادل والدائم والشامل القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق، والالتزام بحل الدولتين، إضافة إلى تصريح سابق حول رفضه لمبادرة السلام العربية عاداً إياها بأنها "أصبحت خلف ظهره" فى الوقت الذى تحظى فيه هذه المبادرة بقبول وتأييد العالم كله عدا (إسرائيل).

وأكدت الجامعة العربية مجددا على عروبة الجولان، وعلى حق الشعب العربى السورى فى السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، وعلى حقه فى استغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومن بينها قرار مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 21 مارس 2016 الصادر فى دورته الحادية والثلاثين الذى أكد على أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التى اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان السورى المحتل ووضعه القانونى لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى ولاتفاقيات جنيف.

وطالبت الجامعة العربية، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981 والتى أكدت جمعيها على وجوب الانسحاب الإسرائيلى الكامل من كافة الأراضى الفلسطينية والعربية المُحتلة بما فيها الجولان العربى السورى المحتلّ.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة