منصور غمرى أبو خشبة يكتب: حتى لا تُفسد علينا القنوات الفضائية صومنا

الأربعاء، 18 أغسطس 2010 12:31 ص
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: حتى لا تُفسد علينا القنوات الفضائية صومنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ها هو الشهر الكريم يهل علينا، وهو فرصة للعبادة والعودة إلى الله بتوبة صادقة واستغفار دائم وعمل صالح، ولأن نفحات الشهر الكريم تهل علينا بنسمات روحانية وروائح ربانية فإنه من الطبيعى أن يأخذنا ذلك إلى أبواب البحث عن رضا الله وإلى طرق التوبة والإنابة وسبل الرشد والهداية لعلنا نلقى القبول الإلهى ونحظى بالرحمة من الرحمن، وهذا هو المنهج القويم لاستقبال الشهر الكريم.

فى الوقت نفسه هناك عوامل هدم وإغراءات شيطانية عن طريق إعلانات مستفزة فى جميع الصحف والفضائيات، وكم هائل من البرامج والمسلسلات والفوازير الحصرية كما يقولون.. من شأنها أن تخرج المسلم من روحانيات الصيام إلى اللهو الشيطانى فى هذه البرامج الفاسدة .. فبدلاً من أن تأخذ المواد الدينية والوطنية حقها من اهتمام المسئولين عن جهاز التليفزيون نجد أن الجميع يتسابق إلى تقديم هذه المادة الهابطة والتى لا تتناسب مع شهر رمضان.

الشعب المصرى فى حاجة إلى رؤية مصرية جديدة بعيداً عن الغزو الفكرى الأجنبى، وفى حاجة إلى استغلال أجهزة الإعلام المختلفة فى عرض التقاليد والسلوكيات الدينية والوطنية بعيداً عن نزوات الفيلم ولقطات الكاميرا الخبيثة والمواقف الجنسية الرخيصة، فالشعب فى أشد الاحتياج إلى عمل ينفعه وعود عليه بالخير الكثير فى شهر الخير ولو نظرنا إلى ما ينفق على هذه البرامج من أموال باهظة فلماذا لا توجه إلى العديد من المؤسسات المعنية بإيجاد فرص عمل للشباب وكذا إلى دور الأيتام والمستشفيات واستصلاح الأراضى وغير ذلك من المشاريع الوطنية والخدمية وكان يجب على الإعلام إبراز هذا الدور الإنسانى من خلال إعلانات دينية موجهة تحث على بذل الخير وهذا هو المقصد من شهر رمضان.. بذل الخير والإنفاق فى سبيل الله بدون رياء فلا يجب أن يهتم التليفزيون هذا الجهاز الخطير والذى لا يخلو أى بيت منه فلا يجب أن يهتم كل عام بالفوازير وبرامج التسلية فى شهر رمضان المبارك وأصبحت شيئاً جوهرياً ولكن ما علاقة هذه البرامج بالشهر الكريم؟! وما يثير من إشمئزاز هو إذاعة برامج دينية قلية جداً وفى أوقات ضائعة لا يراها فيه أحد فهى كثيراً ما تعرض فى أوقات السحر بعد أن ينام طالبوها والمتهمون برؤيتها أما غيرهم فلا حاجة لهم بها وبالتالى فلا تسمع ولا ترى.

فهذا الوباء الذى لحق بنا هو نتيجة البعد عن منهج الله تعالى من خلال الاستعداد الكبير لشهر كبير "شهر الصيام" فنجد أن الاستعداد أصبح بالمسلسلات والفوازير والأفلام وحولناه إلى شهر المسلسلات بدلاً من شهر الرحمة فإمتلأت الصحف والمجلات والشاشة الصغيرة بالإعلانات عن مسلسلات وخيم رمضانية يقدم فيها ما يغضب الله حتى أن إحدى القنوات تقدم كل ساعة مسلسلاً جديداً وفزورة فماذا تركوا للصائمين والشباب تحول الشهر من قراءة القرآن والعبادة إلى شهر مسلسل ومسلسل وبينهما فزورة وخيمة رمضانية.. وهنا يطرح سؤالاً: هل نترك الساحة للقنوات لإفساد الصوم أو أن هناك وزارة أو جهة تقدم ما يفسد على هذه القنوات ما تقدمه ويأخذ الأجر والثواب ويصح صوم الناس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة