اشتكى العشرات من اصحاب المخابز السياحية من عدم إقبال المواطنين على شراء الخبز السياحى ولجوئهم إلى البدائل الأخرى مثل الخبز البلدى المدعم فئة 5 قروش وكذلك الأرز، بسبب انخفاض أسعارهما، مقارنة بأسعار الخبز السياحى والفينو، مؤكدين أن استمرار ارتفاع سعر طن الدقيق فى ظل تجاهل الحكومة فى العمل على ضبط الأسعار سيؤدى إلى إغلاق الكثير من المخابز وتشريد أصحابها.
عبادة محمد صاحب أحد المخابز السياحية فى شارع فيصل بمنطقة الهرم أكد أن حركة السوق شهدت انتعاشا كبيرا فى أول أيام رمضان بسبب إقبال المواطنين على شراء الخبز إلا أن عملية البيع لم تستمر طويلا بسبب عدم توفير الدقيق بالسعر المحدد له، إضافة إلى أن معظم الشركات الموردة امتنعت عن البيع بحجة عدم وجود لديها أرصدة من الدقيق مما أدى إلى إغلاق ثلاثة مخابز بمنطقة فيصل حتى الآن.
محمود أحمد عامل فى أحد المخابز السياحية قال إن ارتفاع سعر رغيف الفينو وراء عدم إقبال غالبية المواطنين على شرائه قائلا ممكن نجلس طوال اليوم دون بيع سوى لأربعة أو خمسة أفراد فقط إضافة إلى أن الإقبال فى شهر رمضان على المخبوزات ليس كبيرا كما فى الأيام العادية.
وأشار محمد يوسف بيومى صاحب محل حلويات إلى أن أسعار القطايف والكنافة ارتفع هذا العام بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، ما أثر على حركة البيع والشراء خلال رمضان ووصل سعر كيلو الكنافة إلى 8 جنيهات بدلا من 6 والجلاش إلى 16 بدلا من 13 والقطايف 8 بدلا من 6 جنيهات.
وأبدى محمد محمد موظف فى أحد محلات بيع الحلويات بشارع فيصل استياءه من ارتفاع أسعار العديد من السلع فى الوقت التى لم تستورد فيه مصر أى أقماح بالأسعار الجديدة حتى الآن مطالبا المسئولين بضرورة التدخل لضبط منظومة أسعار السلع، لافتا إلى أن ارتفاع السعر يتم على أساس نسبة إدخال القمح فى المنتج .
وأكدت منال محمد إبراهيم "ربه منزل " أن ارتفاع أسعار السلع جعل الكثير يقلل من عملية الاستهلاك فى أول أيام شهر رمضان قائلة: شوية شوية هيبطلونا نأكل خالص نظرا لأن ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع دخول المواطنين.
كانت شعبه المخابز طالبت الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى بالتدخل لضبط أسعار الخبز السياحى والفينو بعد استغلال أصحابها أزمة القمح ورفع سعر رغيف الفينو فئة 20 إلى 30 قرشا وكذلك الخبز السياحى فئه 50 إلى 75قرشا مع ضرورة تكثيف الحملات على مخازن الشركات والمحلات لمنع احتكار الدقيق الفاخر بهدف رفع أسعاره.
