مكتبة الإسكندرية تتبنى مبادرة لدعم البحث العلمى

الإثنين، 16 أغسطس 2010 01:29 م
مكتبة الإسكندرية تتبنى مبادرة لدعم البحث العلمى الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبنت مكتبة الإسكندرية تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشروعات المكتبية الجديدة الهادفة إلى تشجيع القراءة ودعم البحث العلمى وتلبية احتياجات ذوى الاحتياجات الخاصة والعمل على نشر المحتوى العربى فى مصادر المكتبات حول العالم، وذلك من خلال أقسام قطاع المكتبات المتخصصة والمراكز ووحدات البحث.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين-فى تصريحات بهذا الصدد- إن المكتبة أصدرت مؤخرا الجزء الأول من كتيب "إرشادات كتابة المصادر والمراجع والفهرسة العربية "الذى يوضح طرق كتابة القوائم المرجعية والفهرسة باللغة العربية.

وأشار إلى أن الكتيب هو الأول من نوعه فى الوطن العربى والعالم الذى يضع أسس طرق كتابة القوائم المرجعية والفهرسة باللغة العربية، وذلك انطلاقا من إيمان المكتبة بأهمية اتباع كافة معايير النشر العلمى الصحيح، والذى يتضمن اتباع نظام موحد ودقيق فى إثبات المراجع وفهرستها.

وأضاف سراج الدين أن الكتيب يضع بين أيدى الباحثين فى مصر والوطن العربى مصدرا فريدا من نوعه ومرجعا سهل الاستخدام يضع معايير محددة لكتابة المراجع، ويرسى قواعد الفهرسة العربية، كما أن الكتيب يحتوى على نماذج متنوعة توضح طريقة كتابة المصادر والمراجع المختلفة، شاملة لكافة الحالات والأنواع، مثل فهرسة الكتب والمجلات والمخطوطات والمراجع الإلكترونية وغيرها.

وكشف عن أن الكتيب سيصدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، على ثلاثة أجزاء، وبينما يقدم هذا الجزء قواعد كتابة المصادر والمراجع فى حالات الكتب، والدوريات، والرسائل العلمية والمواقع الإلكترونية، وسيتطرق الجزء الثانى من الكتيب والذى سيصدر قريبا، إلى طريقة كتابة المصادر والمراجع الخاصة بحالات
متنوعة منها مواد الوسائط المتعددة، والمخطوطات، والميكروفيلم، والميكروفيش، والكتب السمعية، كما سيضم الجزء الثالث أمثلة مجمعة عن الحالات المذكورة فى الجزأين الأول والثانى.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن قطاع المكتبات بالمكتبة أحرز تقدما ملحوظا فى مشروع "الفهرس العربى الموحد" وهو المشروع الذى تقوم به مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع كبرى المكتبات ومراكز المعلومات بالعالم العربي، بغرض زيادة مصادر المحتوى العربى حول العالم، من خلال تعريب أدوات الفهرسة العالمية المتاحة، وخلق أدوات ببليوجرافية ذات خصوصية ثقافية ولغوية أيضا، بغرض التعامل مع تراث وثقافة وحضارة العالم العربى بشكل ملائم .

وقال إن مكتبة الإسكندرية نجحت فى الحصول على شفرة تفويض بالفهرسة المقروءة آليا من مركز القياس بمكتبة الكونجرس، فى إطار جهودها لإنشاء البنية التحتية للفهرس العربى الموحد، وقام أمناء المكتبة بخلق وتعديل وتصديق ملف تفويض إلكترونى باسم وموضوع مكتبة الإسكندرية، يستخدمه الآن العاملون على الفهرسة بالمكتبة، وهو يحتوى على أكثر من ثلاثين ألف مادة من الأسماء العربية وألف وستمائة مادة للموضوعات.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من ترجمة 25% من الفهرسة المقروءة آليا، ومن المتوقع ترجمة الربع الثانى بنهاية عام 2010، على أن تتوافر الترجمة الكاملة فى منتصف 2011، كما انتهت المكتبة من ترجمة المجلد الأول من تصنيف ديوى العشرى إلى اللغة العربية، ومن المتوقع الانتهاء من ترجمة التصنيف بالكامل قبل انتهاء العام الحالى.

واستطرد قائلا أن القطاع سيبدأ فى المرحلة القادمة فى ترجمة المجلد الثانى والثالث والرابع والتى تتطرق موضوعاتهم إلى فروع علم الحاسبات، والمعلومات، والأعمال العامة، والعلوم الاجتماعية، والعلم والرياضيات، والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية.

أما عن مبادرات مكتبة الإسكندرية التى تخدم ذوى الاحتياجات الخاصة، أكد سراج الدين أن مشروع "مكتبة الكتاب العربى الناطق لفاقدى البصر" يعد من أهم الخطوات التى تقوم بها المكتبة من أجل تلبية احتياجات فاقدى البصر، ويهدف هذا المشروع إلى إصدار كتب رقمية ناطقة لفاقدى وضعاف البصر باستخدام أدوات التسجيل والإنتاج التى تستند إلى المعايير الدولية للنظام المعلوماتى الرقمى.

وقال إن مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر بمكتبة الإسكندرية نجحت فى إصدار القرآن الكريم بتقنية المعايير الدولية للنظام المعلوماتى الرقمى، مما يسمح بسماع نص صوتى وقراءة نص مكتوب فى نفس الوقت.

ومن جانبها قالت لمياء عبد الفتاح القائمة بأعمال رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن هذه النسخة تعد أول نسخة للقرآن الكريم بتقنية المعايير الدولية للنظام المعلوماتى الرقمى فى العالم.

وذلك انطلاقا من إيمان المكتبة بأهمية إتاحة جميع المواد بشكل متساو لكل القراء بغض النظر عن نوع الإعاقة التى يعانون منها.

وأشارت إلى أن النسخة متاحة حاليا داخل مكتبة طه حسين لجمهور مكتبة الإسكندرية، كما تعمل المكتبة على توفيرها عالميا لكل من يريد الإطلاع عليها، ولفتت إلى أن مكتبة الإسكندرية أنشأت استوديو تسجيل عالى المستوى من أجل تنفيذ هذا المشروع، واستحضرت أدوات وتقنيات النظام المعلوماتى الرقمى، بالإضافة إلى تدريب الموظفين على تقنياته المختلفة.

وأضافت أن مكتبة طه حسين للمكفوفين قد أصدرت حتى الآن 35 كتابا بهذه التقنية، ولا يزال هناك 8 كتب فى مرحلة الإصدار مشيرة إلى أن هذا الإصدار للقرآن الكريم يعد الأول من نوعه الذى يقدم النص الكامل للقرآن باستخدام تقنية المعايير الدولية للنظام المعلوماتى الرقمى، وهى تقنية لم تكن متاحة للقراء من قبل، حيث اقتصرت كل الإصدارات السابقة على فهرس القرآن الكريم ولم تقدم النص الكامل للقرآن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة