بسبب احتراق 25% من محاصيل الحبوب..

روسيا تبدأ اليوم تطبيق الحظر المؤقت لتصدير القمح

الأحد، 15 أغسطس 2010 11:49 ص
روسيا تبدأ اليوم تطبيق الحظر المؤقت لتصدير القمح  مصر وتركيا وباكستان من أكبر مستوردى القمح الروسى
ميريت إبراهيم و (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت روسيا اعتبارا من اليوم الأحد تطبيق الحظر المؤقت على تصدير الحبوب، ومن بينها القمح، وذكرت وكالة نوفوستى الروسية أن سريان مفعول هذا الحظر المفروض بموجب قرار الحكومة سيستمر حتى 31 ديسمبر القادم.

وكان الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف قد أعلن فى منتصف الأسبوع الماضى أن 25% من محاصيل الحبوب احترقت فى روسيا الصيف الحالى.وكانت الحرارة المرتفعة وشح الأمطار فى البلاد فى شهرى يوليو الماضى وأغسطس الحالى السبب فى إتلاف محصول الحبوب على مساحات تعادل 11 مليون هكتار، وهو ما دفع الحكومة الروسية إلى خفض توقعات حجم محصول الحبوب من 90 - 95 مليون طن (فى بداية الموسم الحالى) إلى 60 ـ 65 مليون طن.

وأوضحت وزارة الزراعة الروسية فى تقرير خاص حول ميزان الحبوب فى العام الزراعى 2010 - 2011، أنه فى حالة تطور الأحداث بشكل إيجابى أى عندما سيبلغ المحصول 65 مليون طن، سيصبح بإمكان البلاد تصدير ما مجموعه 4 ملايين و500 ألف طن.

وفى حالة جمع 60 مليون طن من الحبوب فقط، فلن تتمكن روسيا من تصدير أكثر من 2 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق الخارجية.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم صادرات روسيا من الحبوب فى العام الماضى بلغ 4ر21 مليون طن وتعتبر كل من مصر وتركيا وباكستان وأذربيجان وسوريا والأردن وإيران وليبيا وبنجلاديش واليمن من أكبر مستوردى القمح الروسى.

ومن ناحية أخرى ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن عددا من المراقبين يتوقعون تمديد حظر تصدير القمح الروسى إلى العام القادم، بدلا من الاكتفاء بحظره حتى العام الحالى، خاصة وأن أسواق القمح يسودها الارتباك الشديد بعد الفيضانات العارمة التى اجتاحت باكستان، ودمرت معظم المحاصيل الزراعية هناك.

ويأتى ذلك بعد دخول قرار حظر تصدير القمح حيز التنفيذ، وكان القرار قد صدر نتيجة موجة الحر التى ضربت روسيا وما نجم عنها من حرائق دمرت ما يقرب من ثلث إنتاج القمح الروسى لهذا العام.

ويقول ريتشارد جالبن مراسل بى بى سى فى موسكو إن قرار الحظر المؤقت غير مفاجئ فيما تحاول روسيا وقف الارتفاع الحاد فى أسعار الغذاء.فهناك تقارير من أنحاء البلاد عن ارتفاعات حادة فى أسعار الدقيق، وفى موسكو نفسها ارتفع سعر الخبز بنسبة 20%.

ويقول مراسلون إن الحظر المؤقت لا يعود لأسباب اقتصادية فحسب، فالروس يتناولون الخبز مع كل شىء تقريبا، ولارتفاع أسعار الخبز تقليديا القدرة على تأجيج الاضطرابات الشعبية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة