هل يصوم أصحاب الحالات المستقرة من مرضى الكبد؟

يسأل قارئ: أنا مريض بالكبد وأخبرنى الأطباء أن حالة الكبد لدى مستقرة وإنزيماته متكافئة فما إمكانية صيام شهر رمضان؟

يجيب على السؤال الدكتور حسنى سلامة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب القاهرة قائلا: مرضى الكبد أصحاب الحالات المستقرة والمتكافئة والإنزيمات المنتظمة يمكنهم الصيام على ألا يكثر هؤلاء المرضى من تناول الطعام ويمكنهم الإفطار على مشروب دافئ لتنبيه المعدة وبعد الصلاة يتناولون الوجبة بهدوء مع مراعاة مضغ الطعام جيدا حتى تتمكن الإنزيمات الهاضمة أن تؤدى دورها وتبدأ فى عملية الهضم.

ويشير إلى أن السرعة فى تناول الطعام تؤدى إلى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء الذى يدخل إلى المعدة ويؤدى إلى الانتفاخ وعسر الهضم.

ويلفت إلى أن هناك نسبة كبيرة من مرضى الكبد مصابون بالسكر فلابد فى هذه الحالة من التزام المريض بتعليمات طبيبه قبل الصيام حيث تقل حركة المعدة وتقل إفرازاتها فيزيد من فرص عسر الهضم وارتجاع الحامض إلى المرىء عند التهام كميات كبيرة من الطعام خاصة الدسمة والمحتوية على الدهون والتى تسبب الشعور بالحرقان خلف عظمة الصدر والإحساس بالامتلاء والانتفاخ والتجشأ ويعود جزء من محتويات الطعام إلى الفم .

ويضيف د سلامة أن الصوم مفيد للكبد حيث يقوم بمساعدته فى تخليص خلاياه من مخزون الدهون كما يساعده أيضا فى التهام المواد السامة عن طريق خلاياه التى ترتفع كفاءاتها أثناء الصيام.