ارتياح الفاتيكان لسحب دعوى الاعتداءات الجنسية بأمريكا

قال المتحدث الرسمى باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردى، إن "الكرسى الرسولى تلقى بارتياح الأنباء" المتعلقة بسحب الدعوى القضائية لثلاثة من ضحايا الاعتداءات الجنسية فى كنتاكى بالولايات المتحدة، والذين طالبوا باستدعاء البابا للإدلاء بشهادته حول تلك القضايا.

وقال المتحدث الفاتيكانى "بالطبع إن هذا لا يعنى بأى حال من الأحوال التقليل من فظاعة ولا من إدانة وقائع الاعتداء الجنسى أو التعاطف مع معاناة الضحايا".

وأضاف وفق ما ذكرته الإذاعة الفاتيكانية "أن من الإيجابى أن يظهر فى نهاية المطاف عدم وجود أساس لدعوى طالت ست سنوات وتنطوى على مسئولية مزعومة للكرسى الرسولى فى التستر على حالات اعتداء، وكان لها أيضاً تأثير سلبى قوى على الرأى العام".

من جانبه، قال محامى دولة الفاتيكان فى الولايات المتحدة الأمريكية جيفرى لينا إن سحب الدعوى "يظهر أنها كانت خاطئة فى الموضوع"، وأضاف "لم تكن هناك قط سياسة للكرسى الرسولى تدعو إلى التستر على حالات الاعتداء الجنسى بحق الأطفال".

وأردف "أن سحب الدعوى يعكس أن النظرية التى بلورها موكلو الطرف المتضرر قبل ست سنوات خلت، قد ضللت الرأى العام". ولفت لينا إلى أن "اعتبار الدعوى المرفوعة ضد الكرسى الرسولى خاطئة فى الموضوع لا يعنى أن الطرف المتضرر لم يتعرض للمعاناة بسبب الاعتداءات" إلا أن هذه الدعوى "لم تقم سوى بصرف الأنظار عن الهدف المهم المتمثل فى حماية الأطفال".

كان المحامى ويليام ماكورى الموكل فى الدعوى الأمريكية الثانية عن ضحايا الاعتداءات الجنسية فى أوريجون، قد أعلن أن الدعوى المرفوعة ضد دولة الفاتيكان والتى تتضمن ثلاثة ادعاءات بالاعتداءات الجنسية بحق أطفال من جانب أعضاء اكليروس كاثوليكى فى كنتاكى، قد سحبت.