الحكومة تبحث عن أسواق بديلة للقمح الروسى.. وتحذيرات من تعرض مصر لأزمة أقماح.. و"الزراعة" ترسل وفداً إلى الولايات المتحدة لوضع شروط جديدة للاستيراد

الأحد، 08 أغسطس 2010 01:51 ص
الحكومة تبحث عن أسواق بديلة للقمح الروسى.. وتحذيرات من تعرض مصر لأزمة أقماح.. و"الزراعة" ترسل وفداً إلى الولايات المتحدة لوضع شروط جديدة للاستيراد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم اليوم السابع أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر تعليمات مشددة بضرورة فتح أسواق استيرادية بديلة للسوق الروسى الذى أصدر قرارا بحظر تصدير أقماحه إلى معظم دول العالم بعد موجة الجفاف التى دمرت المحصول خلال الموسم الحالى.

وكشفت مصادر رسمية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن انتهاء الوزارة من إعداد مجموعة من التقارير الخاصة بالدول المصدرة للقمح وفقا للشروط الدولية المتفق عليها، استعدادا لفتح أسواق جديدة بناء على تعليمات الدكتور نظيف.

وحذرت المصادر من تعرض مصر لأزمة أقماح خلال الفترة القادمة، وذلك بعد انخفاض الإنتاجية الفدانية للمحصول بواقع 3 أرادب للفدان، وكشف تقرير حكومى أعده قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن انخفاض الإنتاجية لمحصول القمح بواقع 3 أرادب للفدان، حيث قدر التقرير إنتاجية الفدان بنحو 15.4 أردب، فيما بلغت العام الماضى نحو 18.6 أردب للفدان.

ووفقا للتقرير، فإن جملة المساحة التى تم زراعتها بالمحصول فى موسم 2010 بلغت 3.3 مليون فدان بزيادة قدرها 3. ملايين فدان عن العام الماضى.

وقال التقرير إن مساحة 33 ألف فدان بمحافظة مطروح تروى بمياه المطر لم يكتمل نمو المحصول فيها واستخدمت كمراعى، كما أن هناك مساحة 30 ألف فدان أخرى بمحافظة شمال سيناء تروى أيضا بمياه المطر لم يكتمل نمو المحصول فى 11 ألف فدان منها واستخدمت كمراعى، فيما اكتمل نمو المحصول فى 18 ألف فدان، لكن الإنتاجية لم تزد عن 2.3 أردب للفدان الواحد.

وكشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن أن انخفاض الإنتاجية الفدانية للمحصول سيؤدى إلى زيادة كميات الأقماح المستوردة بواقع 1.2 مليون طن سيتم إضافتها إلى جملة ما يتم استيراده سنويا، أى أن مصر ستستورد أكثر من 8 ملايين طن.

وأضافت المصادر أنه وفقا لتقارير قطاع الشئون الاقتصادية، فإن كمية العجر للفدان الواحد تقدر بـ 4 أطنان، لذلك فإن هناك زيادة فى كميات الأقماح المستوردة هذا العام.
وتبلغ نسبة استيراد مصر من القمح 45% من الاستهلاك المحلى تستأثر أمريكا بـ41.5 %، منها حتى السنوات الأخيرة، وأستراليا 22.7، وأوروبا 12.7%، كما تمثل واردات القمح نحو 38% من إجمالى قيمة الواردات الغذائية والزراعية لمصر.

وفى السياق ذاته، سافر وفد ضم 8 مسئولين من وزارات الصحة والتجارة والزراعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الحجر الزراعى الأمريكى للاطلاع على الإجراءات الحجرية الأمريكية فى سحب وفحص الأقماح المعدة للتصدير.

وأكدت المصادر أن الزيارة جاءت بناء على دعوة رسمية وجهها مجلس القمح الأمريكى، وذلك بعد تراجع معدلات استيراد مصر للقمح الأمريكى، والذى وصل إلى 415 ألف طن فقط خلال عام 2009 وعدم استيراد هيئة السلع التموينية لأى أقماح أمريكية منذ بداية العام الحالى.

وطالب المسئولون الثمانية الجانب الأمريكى بضرورة مراعاة النسب المسموح بها فيما يخص الحشائش والحشرات والبذور، إلا أن الجانب الأمريكى أبدى تحفظه على الشرط المصرى بضرورة خلو القمح من حشيشة "الامبروزيا" إلى جانب صعوبة أن تكون الأقماح الواردة من ناتج الموسم الأخير، وذلك وفقا لتقرير رفعه الوفد إلى وزراء الزراعة والصحة والتجارة.

وأوضح التقرير أن الوفد قد التقى مسئولين بوزارة الزراعة الأمريكية وبعض مسئولى شركات التصدير، كما زار معامل الجودة والفحص الحجرى إلى جانب المرور على ولايات واشنطن وميسورى وتكساس حيث تم الاطلاع على أسلوب سحب وفحص العينات.

وأشار التقرير إلى أنه تم الاتفاق على إرسال مجموعة من أخصائيى الحجر الزراعى المصرى للتدريب على الأسلوب الأمريكى فى سحب وفحص عينات القمح وإيفاد خبير زراعى أمريكى لإطلاعه على الأسلوب المصرى فى سحب العينات وفحصها لتلافى أى أخطاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة