المصريون فى إيطاليا يحنون لأجواء رمضان بالقاهرة

السبت، 07 أغسطس 2010 08:34 م
المصريون فى إيطاليا يحنون لأجواء رمضان بالقاهرة
كتب محمد فهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حنين ومشاعر أخرى تلك التى يشعر بها المصريون المغتربون فى أوروبا وبخاصة مع قرب قدوم رمضان الذى يرتسم فى مخيلة الجميع بالأسرة واللمة والكنافة والياميش وصلاة التراويح إلا أنهم فى أوروبا يفتقدون إلى الكثير من مظاهر الشهر الكريم إلا انتظارهم لمعرفة الرؤية والتى كثيرا ما اختلفوا حولها فهل يصومون مع هلال مصر أم مع السعودية وأخيرا اجمعوا على الالتزام برؤية السعودية وتسمع بالشوارع ليلة الرؤية فى المدن التى يتواجد بها أعداد كبيرة من المسلمين كلمات كل عام وأنتم بخير وكأنهم يعوضون حرمانهم من تلك الليلة وهم فى شوارع القاهرة ومدن مصر وقراها هكذا بدأ رضا دنيا حديثه وهو من المصريين المقيمين فى مدينة ميلان الإيطالية وهو صاحب إحدى شركات المعمار هناك والذى حادثته تلفونيا وأضاف، نحاول فى أول ليلة من رمضان أن نتجمع ونتبادل التهانى ونتفق على ولائم الإفطار لنعوض شىء مما حرمناه فى رمضان وقال رمضان هذا العام الأصعب بالنسبة لى بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذى لم نشهد له مثيلا.

علاء وإبراهيم أخوان يعيشان فى ضواحى ميلانو قالا إننا متزوجان فى مصر ولدينا أبناء وتعتبر هذه هى السنة الخامسة لنا بعيدا عن الأسرة ومصر ورمضان.
ونحاول تعويض ذلك البعد بالاتصال الهاتفى مع كل من نحب فى مصر وبالشات على النت إلا أنه لا يعوضنا أبدا عن ليالى رمضان ودفء الأسرة وبرودة هواء المساجد.

وأضافا رغم أننا نستقبل رمضان فى درجات حرارة لا تطاق ونسبة رطوبة عالية، وزيادة فى عدد ساعات الصيام التى قد تصل إلى 16 ساعة يوميا وفى الغالب نستيقظ الساعة 5 صباحا ونذهب إلى أعمالنا فى المعمار ونعود متأخرين بعد مدفع الإفطار مما يزيد الأمر صعوبة إلا إننا نشعر بالسعادة لقدوم رمضان وعندما يرانا الإيطاليون والجنسيات الأخرى ونحن نعمل بكل جد ونشاط وفى عز الحر يتعجبون لنا ويكون ردنا عليهم أن هذه عبادة ربانية لا يمكن أن نستغنى عنها أو نتركها من أجل العمل ونصف لهم كم السعادة التى تملاؤنا عندما يؤذن المغرب ونشرب ونأكل وكأن الدنيا حيزت لنا بكاملها.

أما ياسر شعراوى يقول أكثر من 5 سنوات بعدت فيها عن رمضان فى مصر وبعدما حصلت على الإقامة بإيطاليا أحرص بشكل دائم على قضاء رمضان وسط أسرتى رغم ما يسببه ذلك من خسارة مادية أو ترك لأماكن عملى إلا أن رمضان بمصر يساوى الدنيا والآخرة.

تامر يوسف يقول مشكلتى فى الصيام فى مصر كانت السجائر ولكنى وأنا فى إيطاليا أحرص على الصيام رغم أننى غير مواظب على الصلاة لأن صورة المسلمين فى رمضان تكون جميلة وكل الجنسيات هنا تنظر إلينا باحترام فى رمضان ويسألوننا متى رمضان ومتى ينتهى وأكلت إيه النهارده وهتصوم الستة البيض أم لا فهم شغوفون باكتشاف حياتنا المختلفة عنهم فهم لا يطيقون مجرد الجوع أو التأخير عن ميعاد الوجبات ويتعجبون كيف نتحمل الجوع والعطش فى الحر ونحاول أن نقنعهم بأن هذه عزيمة وطاقة ربانية نحياها طوال رمضان.

حمدى عبد الفضيل لديه إقامة فى إيطاليا ويعيش ويعمل فى هولندا يقول منذ أن رزقنى الله بعمر وأنا حريص على صيام رمضان فى مصر رغم أننى قضيت سنوات طويلة فى هولندا وبلجيكا وكنت أصوم رمضان أمام فرن البيتزا التى أحترف عملها وكنت طوال اليوم أقدم البيتزا للهولنديين وعندما يعلمون أننى صائم يقولون إنك مجنون كيف تتحمل الصيام ونار الفرن فكنت أصف لهم كم السعادة التى أشعر بها وأنا أنتظر مدفع الإفطار فى مصر وأذان المغرب هنا وأتناول طعام الإفطار مع أصدقائى كلها مشاعر لا توصف والصبر على الصيام ينتهى بمجرد شرب الماء.

عادل الأب وسامر وعمر الأبناء مسلمون وبولا الأم مسيحية أسرة مصرية إيطالية تعيش بميلانو الأب شرقاوى 55 عاما الأم إيطالية 60 عاما سامر طالب ولاعب كرة 18 عاما عمر طالب أيضا ولاعب كرة 14 عاما تمازج عجيب ونموذج فريد.

تقول بولا قضيت رمضان مع أسرة زوجى فى مصر أكثر من مرة وشعرت بقدسية هذه الأيام على وجوه المصريين وقضيت أجمل الليالى فى خان الخليلى والحسين وتسحرت فى هذه الأماكن وغرست فى نفسى ذكرياتها الجميلة.

أما رمضان هنا بميلانو ينحصر فى عزومات الإفطار لأصدقائنا من المسلمين والإيطاليين على حد السواء فانا تعلمت كل أنواع الأكل المصرى والحلويات ويتنافس أصدقاؤنا المصريون على الفوز بولائم رمضان.

عمر الأصغر يقول تعلمت الصيام بصعوبة وتعلمت الصلاة وأعرف بعض آيات القران واكتب العربية بصعوبة ورمضان فى مصر أجمل من إيطاليا.

سامر يقول فى بيتنا حاجة غريبة فنحن مسلمون وأمنا مسيحية كاثوليكية ونحن نصوم رمضان وهى الأخرى لا تأكل مثلنا وإذا حدث يكون فى الخفاء.

عادل الأب يقول قضيت أكثر من نصف عمرى هنا ولكن ذكريات رمضان لا تمحى من ذاكرتى ودائما ما أسترجعها مع أولادى ودائما إذا وافق رمضان إجازة أحاول أن أقضيه فى مصر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة