التكتلات النيابية طريق "الوفد" و"25 – 30" للصمود أمام "دعم مصر" ومنع احتكارها للقرارات المجلس.. نائب وفدى: أكثر مرونة من الائتلافات ومشروعات الحزب هدفها الصالح العام.. ونثق فى تأييد النواب لها

• نائب بتحالف 25- 30: ننسق مع النواب بمختلف تواجهتهم فى الرؤى المشتركة
• خبير سياسى: التكتلات النيابية المؤقتة لن تصمد أمام ائتلاف دعم مصر

أصبحت فرص الأحزاب والنواب غير المنضمين لائتلاف دعم مصر صعبة فى تشكيل ائتلاف قادر على أن يكون معارضا أو صوتا آخر داخل البرلمان بما يتيح الفرصة لتعدد وجهات النظر والرؤى بداخله، فأحزاب المصريين الأحرار والوفد والتجمع إضافة إلى عدد كبير من النواب المستقلين ما زالوا يبحثون عن الشكل الذى يمكنهم من أن يعرضوا رؤيتهم النيابية بعيد عن ائتلاف دعم مصر.

وتأتى التكتلات النيابية هى البوابة التى يمكن من خلالها للخارجين عن ائتلاف دعم مصر وغير القادرين أو غير الراغبين فى الانضمام لائتلاف من الائتلافات البرلمانية، إضافة إلى الشروط التى وضعتها المادة الـ97 من اللائحة الداخلية للبرلمان والتى يجد الكثير أنها صعبت من فرصهم لتشكيل ائتلاف ينافس دعم مصر.

حزب الوفد كان أو من أعلن أنه سيتبع استراتيجية التكتل البرلمانى والتركيز على قضايا وملفات ومشروعات قوانين عامة تمكنه وجذب النواب والأحزاب المتوافقين معه فى الرأى لتمرير القرارات والمشروعات اللازمة، وهو نفس النهج الذى أعلن عنه تحالف 25 -30 بأنه لا ينوى تكوين ائتلاف وسيكتفى بكتلته البرلمانية، وذلك بسبب عدم امكانية توفير الشروط اللازمة لتكوين ائتلاف برلمانى.

من جانبه، أكد أحمد السيجنى عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أنه وفقا لقرار الهيئة البرلمانية للحزب فان الحزب سيستمر داخل المجلس دون ان ينضم الى أى ائتلاف داخل البرلمان ولن يسعى لتشكيل ائتلاف، مشيرا الى أن الحزب سيعتمد فى أداءه البرلمانى على تكوين تكتلات نيابية تعتمد على توافق عدد من النواب مع رؤية الحزب فى قضايا وملفات محددة تكون هدفها الصالح العام، مضيفا أن الائتلافات لن تمنح الحزب المرونة الكافية فى تقديم رؤيته المستقلة التى يمكن أن تتوافق مع عدد كبير من أعضاء مجلس النواب.

وأشار السجينى فى تصريح خاص لليوم السابع، إلى أن اعتماد الحزب على لأسلوب الكتل البرلمانية لتمرير قرارات ومشروعات قوانين سيمنحه الكثير من المرونة والحرية فى تقديم مشروعات القوانين والملفات والقضايا، موضحا أن هذا سيعتمد بشكل أساسى على طبيعة البرنامج والملفات والتى سيعرضها الحزب خلال الدورة البرلمانية ومدى توافق أعضاء المجلس حول تلك الاقتراحات والقرارات والمشروعات التى سيتبناها الحزب.

وأضاف السجينى أن فرص التكتلات البرلمانية أسهل بكثير فى تمرير القرارات عن الائتلافات، نظرا لأن التوافق فيها يأتى بناء على رغبة النائب وليس التزاما عليه أن يقر بما وافق عليه الائتلاف بصورة رسمية.

فيما قال النائب خالد عبد العزيز شعبان عضو مجلس النواب والقيادى بالتحالف البرلمانى الذى يحمل اسم تحالف 25 – 30، إن شروط تدشين الائتلاف جميعها تنطق على التحالف من حيث التوافق حول رؤية محدده ووجود لائحة داخلية وميثاق داخلى فيما عدا شرط 25 %، لافتا إلى أن هناك تكتلات ليست رسمية داخل البرلمان والأهم ان يكون لنا ممثلين داخل اللجنة العامة.

وأضاف قيادى بالتحالف البرلمانى الذى يحمل اسم تحالف 25 – 30، فى تصريحات خاصة، أن التحالف كان يحمل اسم العدالة الاجتماعية ولكن الاسم الجديد هو الأعم والأشمل، ونحاول جذب العدد الأكبر من النواب للانضمام للائتلاف، خاصة من يحملون ويتبنون الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية والطبقة المتوسطة.

وأكد النائب خالد شعبان، أن ائتلاف 25 – 30 سوف ينسق مع الأحزاب التى لا تدخل فى تحالفات مثل المصريين الأحرار والوفد فيما يعرف بالتكتلات النيابية لتبنى مواقف معينة ولتمرير قوانين يمكن أن نحمل جميعا رؤية مشتركة حولها.

فيما أكد شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن حزبه يواصل مشاوراته مع المستقلين لتدشين تحالف جديد تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يجر "المصريين الأحرار" أى اتصالات مع الأحزاب السياسية غير المنضوية تحت لواء ائتلاف دعم مصر.

وقال المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنه سواء نجح حزبه فى تدشين التحالف أو لم ينجح فإن التنسيق حول القضايا والقوانين أمر وارد جدًا وربما تكون تحالفات وتكتلات نيابية مؤقتة حول قضية ما، لافتا إلى أن المستقلين لديهم قابلية للانضمام للتحالفات بشكل أكبر من أعضاء الأحزاب.

من جانبه أكد الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن التكتلات النيابية المؤقتة التى قد تنتج جراء توافق حزبين أو أكثر حول قضية معينة تحت قبة البرلمان فى مواجهة ائتلاف قائم بالفعل مثل "دعم مصر"، مشيرًا إلى أنه وراد جدا حدوث توافق حول قانون معين كما وقع مع الخدمة المدنية لكن لا يوجد وسيلة تحكم استمرار هذا التوافق طالما أنه لا يوجد كيان أو ائتلاف يجمعهم.

وأضاف رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات خاصة، أنه لا يمكن لتكتلات الأحزاب الجديدة مواجهة ائتلاف دعم مصر فقد تجمعهم حالة حماسية حول قانون أو أزمة ما ويمكن التوافق لفترة محددة وبعدها يصبح كل حزب متمسك بموقفة فيما بعد وذلك لعدم وجود ارتباط قانوني.

موضوعات متعلقة..

النائب أحمد السيجنى: "الوفد" لن ينضم لائتلافات وسيعتمد على التكتلات النيابية

النائبة سارة صالح: تمثيل النساء البرلمان يظهر تحسنا فى نيل المرأة لحقوقها