مثقفون: براءة زيدان دليل على عدالة القضاء المصرى

الثلاثاء، 03 أغسطس 2010 08:13 ص
مثقفون: براءة زيدان دليل على عدالة القضاء المصرى الدكتور يوسف زيدان
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد عدد من المثقفين بقرار محكمة الدخيلة بالإسكندرية صباح أمس الأحد، بحكم البراءة الذى حصل عليه للدكتور يوسف زيدان من تهمة الاعتداء على التراث الإسلامى بعد تحقيقه كتابا بعنوان "مقالة فى النقرس" للعالم أبو بكر الرازى، وهى الدعوى التى أقامها ضد زيدان الباحث محمد خليفة السعداوى.

وقال الناقد الدكتور جابر عصفور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هذا الحكم جاء منصفا لمثقفى مصر، مضيفا أن المطالبة بمحاكمة أى كاتب أو مثقف دليل على تخلف المجتمع المصرى.

وأضاف: من حسن الحظ أن هناك قضاة يشعرون بقيمة المؤلف وحقه فى التفكير والتعبير عن الرأى وهم سندنا فى معركة المثقفين ضد المتخلفين.

واختتم عصفور كلامه قائلا: هنيئا ليوسف زيدان على براءته وتحية للمستشار حاتم مصطفى أمين الذى أصدر هذا القرار الذى يؤكد لنا أن القضاء المصرى بخير وعادل.

واتفق معه الدكتور عماد أبو غازى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، قائلا: "إن ساحات المحاكم ليست مكانا للخلاف حول الأبحاث العلمية|، مشيرا إلى أنه إذا قام أحد الباحثين بتحقيق كتاب ما وأخفق فيه فعلى أى باحث آخر أن يرد عليه بفكر وبحث وليس بإلقاء التهم جزافا.

فيما أشار الشاعر أحمد الشهاوى إلى متابعته لقضية زيدان المتهم فيها بالاعتداء على التراث الإسلامى مضيفا: "القضايا التى تم إقامتها ضد زيدان تهدف إلى التشويش على جهوده فى الكتابة والإبداع".

وأوضح قائلا: "على الرغم من أن زيدان قد اعتاد على هذا النوع من القضايا خلال السنوات العشرة الأخيرة إلا أنه بات من الصعب أن يظل كاتب بقيمته فى مثل هذه المحن طوال الوقت، وعلينا أن نحترم الاختلاف ونؤسس لوجهات النظر المتبانية وندع كل كاتب يبدع بدون رقابة.

وتابع: "ليس من العيب أن يخطأ زيدان وأن يصوب أخطاءه، لكن العيب أن يقوم شخص على خلافات شخصية مع زيدان باتهامه بالتعدى على التراث الإسلامى ليضعه فى قفص الاتهام.

وكانت محكمة الدخيلة بالإسكندرية أصدرت صباح أمس حكمها فى القضية رقم 4796 لسنة 2005 إدارى باب شرقى الإسكندرية، وكان متهما فيها الباحث الدكتور يوسف زيدان بالاعتداء على التراث الإسلامى بسبب نشره كتابا بعنوان "مقالة فى النقرس" للعالم أبو بكر الرازى.

فقد قررت المحكمة برئاسة المستشار حاتم مصطفى أمين وعضوية كل من أحمد مصطفى عزب ومحمد جميل محمد، وأمانة سر مصطفى يسرى راغب ببراءة زيدان من التهم المنسوبة إليه، وجاء فى حيثيات الحكم أنه تقرر انتفاء سمة الجريمة فى حق الدكتور يوسف زيدان، وثانيا انتفاء تهمة الاعتداء على حق المؤلف، لذلك حكمت المحكمة ببراءته.

كانت خلفية الواقعة ترجع كما ذكرها زيدان عندما قام محمد خليفة السعداوى باتهامه بالاعتداء على التراث الإسلامى، وذلك بعد أن أخبره زيدان أنه رفض البحث الذى تقدم به للمشاركة فى أحد المؤتمرات العلمية التى تولى زيدان رئاستها فقرر هذا الشخص أن ينتقم منه وقام بنشر مقالات ضده فى كثير من الصحف، وتطاول عليه بالقول وبالغ فى سبه وقذفه وأرسل هذا الشخص عددا لا حصر له من الشكاوى إلى كل الجهات من بينها محافظ الإسكندرية، ومدير مكتبة الإسكندرية، والصحف القومية والحزبية، والنائب العام بحجة أنه حريص على التراث الإسلامى، وعلى عدم الاعتداء على الإمام الرازى، حتى أحال النائب بدوره الأمر إلى النيابة التى كانت تحفظ التحقيق مرة تلو الأخرى، ليفاجأ زيدان فور عودته من ألمانيا عقب مشاركته فى مؤتمر المستشرقين الألمان الذى يعقد كل أربعة أعوام بأنه متهم بالاعتداء على التراث الإسلامى بسبب كتابه "مقالة فى النقرس"، وأن النيابة أسندت إليه تلك التهمة بعد اطلاعها على تقرير المجلس الأعلى للثقافة الذى أفاد أن هذا الكتاب ملىء بأكثر من خمسين خطأ منهجيا ولغويا ويفتقد لمعايير الدقة والموضوعية.


موضوعات متعلقة:
الحكم فى اتهام زيدان بالتعدى على التراث الأحد
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=259475
براءة زيدان من التعدّى على التراث الإسلامى
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=261017&SecID=94&IssueID=124


ديسك
شوقى
عم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة