توقيع "عشر طرق للتنكيل بجثة" لعماد فؤاد بميريت

الأحد، 01 أغسطس 2010 11:16 ص
توقيع "عشر طرق للتنكيل بجثة" لعماد فؤاد بميريت ديوان "عشر طرق للتنكيل بجثة"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظم دار ميريت للنشر، يوم الأربعاء المقبل، فى الثامنة مساءً، ندوة لحفل توقيع ديوان "عشر طرق للتنكيل بجثَّة" للشاعر عماد فؤاد والصادر مؤخرًا عن دار الآداب ببيروت.

و"عشر طرق للتنكيل بجثة" هو المجموعة الشعرية الخامسة لعماد فؤاد، يقع الديوان فى مائتى صفحة من القطع المتوسط، ويضمُّ اثنين وستين قصيدة تتراوح بين الطول والقصر، موزَّعة على ثلاثة أبواب رئيسية هى "الجنازات العشر للفقيدة محبَّة"، "ستَّة أقدام تحت الأرض"، و"شاهد قبر".

صدر لعماد فؤاد من قبل أربع مجموعات شعرية بين القاهرة بداية من عام 1998 بمجموعته الأولى "أشباحٌ جرَّحتها الإضاءة"، وصدرت ضمن سلسلة ديوان "الكتابة الأخرى" فى القاهرة، تبعها "تقاعد زير نساء عجوز"، دار شرقيات، القاهرة 2002، و"بكدمة زرقاء من عضَّة النَّدم"، دار شرقيات، القاهرة 2005، و"حـــرير"، عن دار النهضة العربية ببيروت 2007.

كما أصدر "عماد فؤاد" مختارات لقصيدة النثر المصرية تحت عنوان "رعاة ظلال.. حارسو عزلات أيضًا" ضمن مشروع أنطولوجيات عربية الذى تبنته "جمعية البيت للثقافة والفنون" بالجزائر 2007.

من أجواء المجموعة الجديدة "ها هنا رجلٌ":
ها هنا رجلٌ
يحملُ جاروفًا ويحفرُ الأرضَ، فيُخرجُ الجذورَ والعظامَ والمفاصلَ المهترئةَ والخطواتِ ودودَ الأرضِ، يحفرُ فيصطدمُ سكّين جاروفِه بقطعِ حجارةٍ مسنَّنةٍ وورق شجرٍ معطَّنٍ وأغصانٍ ناشفةٍ وشظايا زجاجٍ وأغطيةِ معلَّباتٍ وأعقابِ سجائرَ، يعرقُ فتسقطُ قطراتُ عرقه فوق ساعديه فلا يشعرُ ولا ينتبهُ، لكنَّه يضربُ بسكِّينِ جاروفِه حتى يكملَ مستطيلا يكفى لإدخالِ الجسدِ المُسَجَّى خلفَه، ملفوفًا فى ملاءاتٍ بيضاءَ، وحين يلتفتُ لا يعثُرُ على الجسد ولا على الملاءاتِ ولا على المستطيلِ ولا على الأغصانِ ولا على قدميه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة