جابر نصار يحاول احتواء غضب موظفى جامعة القاهرة.. ويؤكد: رفعت الحد الأدنى لمكافأة الشهر لـ350 جنيها لمصلحة "الصغار"..ورفع الحد الأقصى لمكافأة نهاية الخدمة إلى 100 ألف..وائتلاف العاملين: "كلام مش مظبوط"

حاول الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، احتواء غضب بعض الموظفين جراء أنباء عن خصومات تم تطبيقها على رواتبهم، وذلك من خلال عدد من التصريحات خلال الفترة الأخيرة أبرزها تأكيده رفع الحد الأدنى لمكافأة الشهر الخاصة بالعاملين لـ350 جنيها، وأن هذا فى مصلحة صغار الموظفين بالجامعة.

طارق بركات، نائب رئيس مجلس إدارة ائتلاف العاملين بجامعة القاهرة، قال إن ما أعلنه الدكتور جابر نصار فيما يخص مكافأة الشهر للموظفين: "كلام مش مظبوط".

وأشار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن نصار أعلن أن مكافأة الشهر تُصْرَف شهريا للعاملين بجامعة القاهرة اعتبارا من يوليو 2015، مؤكّدًا أنه لم يتم حتى الآن صرف مكافأة الشهر لهم.

وأكد بركات، تجميع الحوافز والبدلات والأجور الإضافية وصرفها مع الراتب للموظفين، بكل الهيئات والمؤسسات والوزارات التى خضعت لقانون الخدمة المدنية، وأن العاملين بجامعة القاهرة حُرِموا من إضافة حافز الشهرى إلى رواتبهم، وتمت مخاطبة جابر نصار رسميًا من الائتلاف، وأمين عام الجامعة، فى مقابلة شخصية، ولم يتم حتى الآن إدراج الشهر ضمن الراتب للعاملين بجامعة القاهرة.

وأضاف بركات: "طالما أن الدكتور جابر نصار يقول إن الشهر يتم صرفه على الراتب، عليه تطبيق هذا المعنى حقيقة على رواتب الموظفين بأثر رجعى اعتبارًا من يوليو 2015، وبخصوص تحسين الخدمة الصحية للعاملين بمستشفى الفرنساوى لم نر أى تحسن بها حتى الآن".

وقال نصار، إن الكثير من الموظفين يتحدثون عن إلغاء شهر الجامعة، وهذا كلام غير دقيق وغير صحيح، مؤكدًا أن ما حدث هو ضم شهر الجامعة على الراتب، وأصبح الموظف يحصل على راتبه مرة واحدة، وقد تم ذلك بداية من شهر يوليو 2015.

وأضاف نصار، أن هذا الضم كان مطلبًا للعاملين، لأنه بذلك أصبح جزءًا من الراتب؛ ومن ثمَّ فإن تكرار الحديث من البعض عن إلغاء الشهر غير صحيح، قائلاً: "أذكر أيضًا فى هذا الإطار أننى منذ ولايتى رفعت الحد الأدنى للشهر من 150 جنيهًا إلى 350 جنيهًا لمصلحة صغار الموظفين، رغم ظروف الجامعة السيئة فى هذا الوقت، ومن يفعل ذلك لا يمكن أن يتعمد الإضرار بمصالح العاملين، والله شهيد على ذلك".

وتابع رئيس جامعة القاهرة، "صحيح أن عملية ضم الشهر إلى الراتب أضرت ببعض كبار الموظفين وعددهم لا يتجاوز العشرات ضررًا بسيطًا جدًا يجبرهم أنهم يحصلون على بعض المكافآت التى لا يتيسر حصول الموظفين فى الدرجات الدنيا عليها، وتجدر الإشارة إلى أن ضم الشهر على النحو المشار إليه قد أعطى للجامعة مرونة لصرف مكافآت لجميع العاملين مبلغ محدد وموحد، كما حدث فى بداية الدراسة والمولد النبوى الشريف ".

وقال نصار للموظفين بالجامعة "لعلكم تتذكرون أنتى عندما تسلمت الجامعة كانت مكافأة نهاية الخدمة تصرف على أساسى 2005، وتم رفع ذلك إلى 2009، وتم رفع الحد الأقصى المكافأة من 50 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه، وتم مساواة العاملين وأعضاء هيئة التدريس فى ذلك دون تمييز، وجارى العمل على مضاعفة المكافأة للجميع، وأن يكون الحساب على أساسى سنة المعاش".

وأردف نصار، أن الجميع يعلم الحالة التى وصل إليها العلاج فى المستشفى الفرنساوى فى بداية رئاسته للجامعة، قائلاً: "لا دواء ولا مستلزمات، ومعاملة غير لائقة، حتى مرضى الفشل الكلوى كانوا لا يجدون محلول الغسيل، واليوم الأمر مختلف يتم تحديث الفرنساوى بأحدث الأجهزة الطبية، والتى لم تتغير منذ افتتاحه سنة 1996، حيث تم شراء أجهزة جديدة بمبلغ 30 مليون جنيه، وتحديث أجهزة قائمة بمبلغ يزيد على 10 ملايين جنيه، وتحديث الفرش، ورغم ذلك نؤمن أن ما زال أمامنا شوط كبير فى ذلك". وأشار إلى أنه على ذلك وبعد هذا التوضيح لا يصح أن يتحدث أحد عن ضرورة عودة الشهر.