قالت الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم إن كل من يحاولون الدفاع عن فترة الحكم الملكى فى مصر يتم إقصاؤهم وتوجيه التهم إليهم.
جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "فريدة مصر أسرار ملكة وسيرة فنانة" والصادر عن الدار المصرية اللبنانية للدكتورة لوتس عبد الكريم، وحضر الحفل عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين ومنهم الفنان الكبير حسن يوسف، والذى قال: أنا عاتب على الملكية لأنهم لم يقاوموا من أجل البقاء فى مصر، كما حضرت زوجته الفنانة شمس البارودى والتى عبرت عن سعادتها بحضورها حفل توقيع الكتاب.
وكشفت د.لوتس عبد الكريم أن عدداً كبيراً من الوثائق المهمة والمجلات التى كتبت عن فترة الحكم الملكى فى مصر تم حرقها أو بيعها لأفراد فى بيروت ولبنان، مؤكدة "نحن شعب مهمل لا يحافظ على تاريخه".
وأشارت لوتس إلى أنه عقب وفاة الملكة فريدة قام أبناؤها بحرق كافة أوراقها المكتوبة باللغة العربية لعدم قدرتهم على قراءتها، وخوفًا من أن تتضمن الأوراق ما يسىء لهم بعد وفاة والدتهم.
وأكدت لوتس على أن غالبية ما يتم تصويره وتجسيده فى الإعلام عن حياة الملكية ليس صحيحًا، وأن الهدف الوحيد من ورائه هو الكسب المادى فقط، نافية حياة اللهو والترف التى تتناولها الدراما عن الحكم الملكى، قائلة: اللهو فى أيامنا هذه أكثر مما كانت عليه الملكية، مشيرة إلى أن مسلسل الملك فاروق والذى قام بتجسيد شخصيته الفنان السورى تيم الحسن كان صادقًا فيما قدمه عن فترة الحكم الملكية.
وأوضحت لوتس أن الملكة فريدة كانت حزينة جدًا على أحوال مصر، ودائمًا ما كانت تهتم بالنوبيين، مشيرة إلى أن العديد من لوحاتها التشكيلية كانت تتناول الحياة النوبية، مؤكدة على أن طبقة الفلاحين والنوبة هم أصل مصر.
وقالت لوتس: كانت المكلة فريدة ضد بناء عوامات للسكن فى النيل، وكانت تقول بأن بانى تلك العوامات هم اليهود وليسوا المصريين.
