جولة لفاروق حسنى بمتحف الحضارة الأسبوع المقبل

الثلاثاء، 20 يوليو 2010 05:13 م
جولة لفاروق حسنى بمتحف الحضارة الأسبوع المقبل فاروق حسنى ـ صورة أرشيفية
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يزور فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبوع المقبل "متحف الحضارة" بالفسطاط، وذلك فى إطار المتابعة الدورية والمستمرة لسير العمل بالمشروع الذى يتم بإشراف كامل من منظمة "اليونسكو"، حيث يقوم الوزير بزيارات وجولات ميدانية للمتحف، وذلك للاطمئنان على تنفيذ خطوات المشروع، ومن المقرر افتتاح المتحف فى احتفالية كبرى نهاية عام 2011 بعد انتهاء الوزارة من إعداده طبقا لأحدث النظم العالمية ليستوعب حوالى 100 ألف قطعة أثرية تمثل تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث بتكلفة إجمالية حوالى 600 مليون جنيه.

وأكد حسنى فى بيان صادر عن الوزارة اليوم، الثلاثاء، أن المشروع يمثل نقلة حضارية ومنارة ثقافية لمنطقة مصر القديمة خاصة ومحافظة القاهرة بوجه عام لما يحويه من كنوز أثرية وتاريخية، إضافة إلى الخدمات الأخرى التى يتضمنها المشروع، وفى مقدمتها منطقة المحلات والبازارات والمطعم الذى سيقام على هيئة هرم زجاجى داخل بحيرة عين الصيرة فى الناحية الشرقية للمتحف.

ويعد المتحف الذى تقيمه الوزارة على مساحة 25 فدانا بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة واحدا من أكبر وأهم المتاحف العالمية التى تحكى تطور الحضارة المصرية عبر العصور، بدءا من عصر ما قبل التاريخ وحتى الآن، بحيث يكون لكل عصر قاعة خاصة لعرض المقتنيات الأثرية المتعلقة بهذ العصر، وذلك من خلال 100 ألف قطعة أثرية يتم حاليا اختيارها بعناية من مختلف المتاحف والمخازن الأثرية لتعرض بهذ المتحف المهم الذى يتكلف حوالى 600 مليون جنيه، بتمويل ذاتى من وزارة الثقافة من خلال صندوق إنقاذ آثار النوبة.

يستمع الوزير خلال جولته بالمتحف إلى شرح مفصل من فاروق عبد السلام، وكيل أول الوزارة المشرف على المشروع، ود. الغزالى كسيبة، مصمم المشروع، والمهندس محمد أبو سعدة، مدير المشروع حول أعمال المرحلة الثانية التى تتضمن تجهيزات وفرش معامل وورش الترميم ومخازن المتحف ومناطق استقبال الآثار والتشطيبات الداخلية للمبنى المتحفى، وكذلك يستمع الوزير إلى شرح حول أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع التى تشمل تنسيق الموقع العام والعرض المتحفى الداخلى والخارجى التى يتم الانتهاء منها منتصف عام 2011، ليتم افتتاح المتحف فى احتفالية عالمية نهاية العام.

من جانبه يقول المهندس محمد أبو سعدة، مدير المشروع: "إن زيارات الوزير المتعددة للمتحف تأتى فى إطار حرصه على متابعة سير العمل بمراحل مشروع متحف الحضارة الذى يقام على مساحة 25 فدانا بمنطقة الفسطاط، بجوار بحيرة عين الصيرة بتكلفة إجمالية حوالى 600 جنيه بتمويل من صندوق إنقاذ آثار النوبة، وبإشراف كامل لمنظمة اليونسكو، ومن المتوقع أن يحقق المتحف عائدا سنويا حوالى 150 مليون جنيه (39 مليون دولار)، ويوفر حوالى خمسة آلاف فرصة عمل، ويقام المتحف على مساحة 25 فدانا بمنطقة القاهرة القديمة شرق نهر النيل على أرض مرتفعة تطل على بحيرة عين صيرة، بحيث يمكن مشاهدة قلعة صلاح الدين ومنطقة الكنائس القديمة وأهرام الجيزة".

ويستوعب المتحف بعد الانتهاء من تشييده الذى يستغرق حوالى خمس سنوات حوالى 100 ألف قطعة أثرية تمثل تطور الحضارة المصرية عبر العصور من مراحل ما قبل التاريخ والأسر الفرعونية المتعاقبة والحقبات اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والحديثة.

وأضاف أبو سعدة أن سيناريو العرض المتحفى سيتيح الفرصة أمام الزائر أن يشاهد ويتابع تطور قصة الحضارة المصرية فى تسلسل تاريخى خاص بالعصور المختلفة مع إبراز مميزات وإنجازات كل عصر، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بدءا من عصور ما قبل الأسرات ثم العصر الفرعونى، فاليونانى الرومانى، فالقبطى فالإسلامى وانتهاء بالعصر الحديث.

وأشار د. الغزالى كسيبة مصمم المشروع إلى أنه روعى فى إنشاء المتحف أن تتكون مبانيه من منطقتين مختلفتين: الأولى خاصة بالخدمات من كافتريات وبنوك ومكاتب سياحية وبازارات وحديقة متحفية تضم الآثار كبيرة الحجم ومكتبة نوعية متخصصة، أما المنطقة الثانية تشمل على بقية عناصر المتحف من قاعات للعرض، صممت بطريقة فريدة بحيث تكون وحدات بنائية منفصلة، وكل وحدة تحكى حقبة زمنية مختلفة وسيكون المتحف على شكل مبان منفصلة يعرض كل منها مرحلة تاريخية معينة تفصل بينها حدائق ومقاصف على شاطئ بحيرة صيرة.

وأوضح فاروق عبد السلام، وكيل أول وزارة الثقافة، أن المشروع يقوم على استغلال المنطقة الفريدة الواقع فيها المتحف، بالقرب من مواقع الديانات السماوية الثلاث، وهو ما يجعل المنطقة مركزاً للإشعاع الثقافى والحضارى، وللموقع دلالة رمزية للمصريين، إذ تمثل الفسطاط أول عاصمة إسلامية لمصر، ويرتبط بجذور عميقة مع حضارة المعادى، والتى تمثل إحدى أهم اللبنات الأساسية التى قامت عليها الحضارة المصرية منذ أكثر من سبعة آلاف عام.

يقام المتحف بمدينة الفسطاط التى تأسست عام 640 م، على يد فاتح مصر عمرو بن العاص، وكانت الفسطاط فيما مضى مدينة رائعة، وما زالت آثارها تنم عن ثراء التاريخ المصرى، وأنه ليس مقصوراً على الآثار الفرعونية القديمة وغيرها فقط.

ومن المعروضات التى سيضمها المتحف، روائع فنية من العصرين اليونانى والرومانى، وصوراً وأعمالاً لمنحوتات عثر عليها بمدينة الفيوم، وأخرى من العصر القبطى، ومنها مخطوطات ونسخ مزخرفة من الإنجيل، وكذلك من العصر الإسلامى، ويشمل مخطوطات وأعمال الخزف والأسلحة وعدداً من الأعمال الفنية والمصنوعات اليدوية.

وكان مقرراً إقامة المتحف بأرض الأوبرا فى أواخر عقد التسعينيات، إلا أن اليونسكو رأت ضرورة إقامته فى الموقع الحالى ليجسد تلاقى الحضارات الثلاث فى منطقة مصر القديمة التى تضم جامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودي.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة