تسأل القارئة أسماء سعيد: يعانى ابنى البالغ 3 سنوات من التأخر فى المشى والكلام، رغم أنه فى كامل الاستجابة والإدراك، والأطباء رأيهم أنه طفل منغولى، فهل هناك حل لهذا الأمر؟
تجيب دكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة:
"تشخيص الحالة يكون من خلال تحليل كروموسومات التى لا تدع مجالا للشك بإصابة الطفل من عدمها بهذه المتلازمة التى يطلق عليها الآن "متلازمة داون الوراثية"، وكان من الواجب إجراء هذه التحليل بمجرد الشك فى الإصابة بهذه المتلازمة، حيث طرق علاجها أصبحت متوفرة، وكلما بدأ التدخل المبكر لتأهيل هؤلاء الأطفال كانت قدراتهم الذهنية واللغوية والحركية أفضل، لذلك أنصح الأم بأن تسارع لعمل هذا التحليل حتى تتأكد من تشخيص إصابة طفلها، لأن التشخيص السليم هو أول وأهم الطرق للعلاج المناسب".
إذا تأكدت إصابة الطفل بهذه المتلازمة فإن علاجه سيكون ببرامج التدخل المبكر لتنمية المهارات العقلية واللغوية والحركية لديه، ولأنه مرض وراثى فإنه يلازم الطفل، ويجب على الأم أن تتوجه لأقرب مركز لرعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تتوفر هناك جلسات التخاطب وجلسات العلاج الطبيعى وهو ما يحتاجه الطفل بشدة، ولا شك أن تشخيص حالة طفلك سيساعد طبيب أمراض التخاطب والعلاج الطبيعى على تصميم البرنامج التأهيلى المناسب، حيث إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة "داون" يعانون من ضعف فى الذاكرة السمعية قصيرة المدى وتأخر فى اللغة التعبيرية الذى يكون أشد بكثير من اللغة الاستقبالية، أو بمعنى آخر يمكن وصفهم بأنهم يفهمون الكلام والأوامر الموجهة لهم، ولكن لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، كما يعانون من ارتخاء العضلات الذى يؤدى إلى التأخر الحركى لديهم. ويتميز هؤلاء الأطفال بتواصلهم الاجتماعى واندماجهم مع غير المسرعة بما يعطى انطباعا بقوة الإدراك لديهم.
وتشير الدكتورة نيفين إلى أن قياس القدرات الإدراكية للطفل يجب أن يتم عن طريق اختبار الذكاء، لأنه يقيس مهارات الطفل بالنسبة لسنه، فالطفل قد يكون لديه الكثير من القدرات الذهنية، ولكن هل هى بما يتماشى مع سنة أم لا؟ هذا ما يحدده اختبار الذكاء ويتوقف عليه طريقة العلاج.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
