فايق: قدمنا "اللمبى" بناء على طلب الجمهور

السبت، 17 يوليو 2010 12:01 م
فايق: قدمنا "اللمبى" بناء على طلب الجمهور المخرج أشرف فايق
حوار هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض حاليا بدور العرض السينمائى فيلم "اللمبى 8 جيجا" للمخرج أشرف فايق فى أول تعاون له مع الفنان محمد سعد سينمائيا، بعد أن التقيا لأول مرة عندما رشحه لدور البطولة فى مسلسل "ومازال النيل يجرى" الذى كان فتحة خير على سعد حينها، ومنذ ذلك الوقت بدأت بينهما صداقة قوية على المستوى الشخصى، لكن لم يتطرقا إلى المستوى العملى إلا من خلال هذا الفيلم، والذى يعد الفيلم الأصعب فى حياة محمد سعد، لأنه يحدد مصيره، إما أن يستعيد سعد عرش الكوميديا الذى فقده خلال السنوات القليلة الأخيرة، أم ينتهى عصره للأبد.

لكن استطاع أشرف فايق أن يخرج بسعد من هذا الاختبار الصعب، حيث حقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه واستطاع سعد أن يستعيد ثقة الجمهور فيه من جديد، وكان هذا الفيلم له طقوس خاصة أثناء تصويره، لذلك التقى "اليوم السابع" المخرج أشرف فايق ليتعرف منه على كواليس وأسرار تصوير فيلم "اللمبى 8 جيجا" وطبيعة علاقته بسعد أثناء التصوير فكان لنا معه هذا الحوار..

- كيف عرض عليك سيناريو فيلم "8جيجا"؟

الحقيقة علاقتى بمحمد سعد والمؤلف نادر صلاح الدين ممتدة منذ سنوات طويلة خلال فترة الجامعة، حيث إننى تعرفت على سعد عندما شاهدت عرضا فى الجامعة بعنوان "فولانو كمان وكمان" بطولة محمد سعد وتأليف وإخراج نادر صلاح الدين، وكنت وقتها مخرجا منفذا مع المخرج محمد فاضل فى مسلسل "مازال النيل يجرى" وكنا نبحث وقتها عن وجه جديد لأداء دور "بخاتى" وهو شخص صعيدى من المطاريد، وبالفعل عرضت الفكرة على محمد فاضل أن يقوم محمد سعد بهذا الدور، وكان أول مرة يظهر أمام كاميرا تليفزيون وحصل خلال هذا الدور على جائزة أفضل ممثل من مهرجان "الإذاعة والتليفزيون" ومن وقتها علاقتنا ممتدة على مستوى الصداقة قبل العمل، ومن وقتها حتى الآن عندما يرسل لى سعد رسالة يمضى باسم بخاتى لأنه يرى أن هذا الدور وش السعد عليه.

واتصل بى سعد وعرض على فكرة الفيلم والتى عجبتنى جدا واتصل بنادر وطلب منه أن يحضر معنا، وجلسنا سويا فوافقت مباشرة على قبول العمل، وعملنا كثيرا على الورق، لأن سعد يعلم أن هذه هى مدرستى أننى أحب العمل كثيرا على الورق فى البداية، وكنت بتعامل معه فى المراحل البدائية للتحضير على أنه صاحب القصة وليس ممثلا، وبعد ذلك جاءت مرحلة الممثل.

- ولماذا ظهر سعد بشخصية اللمبى مجددا فى الفيلم؟

-الحقيقة أثناء مرحلة العمل على الممثل أخرجنا 8 شخصيات، وكان سعد يخرج لنا بكامل اللبس والمكياج والإكسسوارات لدرجة أنه صورهم فيديو لنختار بينهم، والـ8 شخصيات كانوا رائعين، لكن المنتج والموزع قاما بعمل استفتاء على الإنترنت بسؤال الجمهور: هل محمد سعد يعود فى الفيلم الجديد بشخصية "كذا ولا كذا ولا اللمبى بس اللمبى الجديد الـ8 جيجا المتعلم"، فجاءت نسبة 90% يريدون شخصية اللمبى، وكانت هنا الصعوبة أن نعمل على اللمبى، لكن بصورة جديدة.


- هل كان السهل لك أن تعمل على شخصية جديدة بدلا من شخصية اللمبى؟

- هى المسألة ليست أصعب أو أسهل، فكل الشخصيات كانت ستحتاج مجهودا كبيرا، لكن بالطبع شخصية اللمبى كانت صعبة للغاية، لأنها كانت لابد أن تكون مختلفة تماما فى الفكر والأداء والطريق، فلابد أن يكون متعلما، لأنه يعمل محاميا، وليس شخصا متشردا أو جاهلا، فكانت هنا الصعووبة أن يكون لمبى ليس لمبى مكرر.


- ألم تخف من الانتقاد الذى من الممكن أن يوجه إلى الفيلم من تكرار شخصية اللمبى؟

- الحقيقة كنت خائفا وحاولت أنا ومحمد سعد أن نطور فى الشخصية بقدر المستطاع لكن هناك رأى ما المانع أن نقدم شخصية أكثر من مرة مادامت ناجحة مثل شارلى شابلن قدم هذه الشخصية فى كل أدواره رغم أنه ليس كذلك على الحقيقة، مع الفارق طبعا، لكننا لا نستطيع إنكار فضل محمد سعد فى جيل الشباب بتغييره فى مفاهيم وإيرادات السينما، وجعل الجمهور يعود مجددا إلى السينما، يكفى أنه حقق 4 مليون فى 6 أيام رغم نزولنا بأقل عدد نسخ بـ54 نسخة فقط ورغم ظروف كأس العالم والامتحانات فهذا يحسب له الطبع.

- كان عليك مسئولية مضاعفة فى هذا الفيلم بسبب أن أفلام محمد سعد الأخيرة لم تحقق نجاحا كبيرا، فكان هذا الفيلم هو الفاصل عند الجمهور إما أن يستعيد سعد مكانته من جديد أو يفقدها للأبد، فكيف كان وقع هذه المسئولية عليك؟

- لا أخفى عليك أننى كنت متخوفا من هذا الموضوع وأضعه بالحسبان لكن كل فيلم له ظروفه فمن البداية أتعامل مع سيناريو جيد ومع ممثل رائع وهايل، وأرى أن سعد لم يخرج كل ما بداخله حتى الآن لأنه "فارسير" بمعنى أنه من الممكن أن يضحك على الهواء وقوة "الفارسير" تظهر على المسرح، فكيفية توظيف هذه الشخصية صعبة جدا لأن الناس تصدقه وهو يضحك ويبكى ويمثل وتظل متواجدة حتى آخر لحظة بالفيلم فهذا هو التحدى.


- هل تدخل محمد سعد فى عملك كمخرج كما كان يقال عليه؟

- أحلف بالله أن هذا لم يحدث حتى إذا كنت آخذ رأيه فى بعض الأحيان كان يرفض، لكننى كنت أقول له لابد أن أعرف رأيك لأنك صاحب القصة وليس الممثل، لدرجة أننى كنت أتحايل عليه أن يحضر مونتاج الفيلم لكنه كان يرفض هذا، وقد فاجأنى فى هذا الفيلم فهو ممثل ملتزم لأقصى درجة وكان يحضر قبل التصوير بساعتين ولا ينصرف حتى فى المشاهد التى ليس له فيها دور إلا بعد أن يستأذن منى ومن مساعدى الإخراج، ليذهب حتى يصلى، وهذا ما فاجأنى رغم أنه صديقى إلا أننا لم نعمل سويا من قبل، فاستغربت بشدة لماذا يقال عنه هذا الكلام رغم التزامه الشديد لدرجة أن صوته لا يعلو مطلقا فى اللوكيشن بل بالعكس يتدخل لحل أى مشكلة حتى لو ليس له دخل بها، كما يساعد زملاءه ويعطيهم الأداء من خلف الكاميرا، ولم يبخل على أحد مطلقا بالنصيحة، كما كانت مى عز الدين أيضا ملتزمة بشدة ومتعاونة وتحافظ على أدائها بشدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة