هل تواجه القنوات الفضائية أزمة معلقى كرة القدم؟

الأربعاء، 13 يناير 2016 03:20 م
هل تواجه القنوات الفضائية أزمة معلقى كرة القدم؟ الراحل حمادة إمام
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد القنوات الفضائية المصرية سواء التابعة للإعلام الرسمى، أو القنوات الخاصة، تمتلك حسا كرويا مميزا، للتعليق على مباريات كرة القدم، فعلى مدار سنوات طويلة، كانت مصر، صاحبة مدرسة مميزة وخاصة فى التعليق الكروى، بل أنها كانت تمتلك العديد من المدارس فى فن التعليق الكروى على مباريات كرة القدم.

برحيل حمادة إمام أحد أشهر معلقى كرة القدم فى مصر، ومع اختفاء كل من المعلقين الشهيرين محمود بكر وميمى الشربينى، أصبحت الكرة المصرية تواجه أزمة حقيقية فى التعليق على المباريات، ولاسيما أن تلك الأسماء كانت 3 مدارس مختلفة فى التعليق، وكان لكل منهم شريحة كبيرة من المتابعين والجمهور، بل وأيضا لكل منهم مصطلحات كروية خاصة حفظها المشاهد عن ظهر قلب، ولكن يبدو أن التعليق بالنسبة للقنوات الناقلة للمباريات لم يعد له الأولوية، حيث اختفى محمود بكر والذى يعتبر أفضل المعلقين المصريين فى السنوات الأخيرة، رغم تقدم سنه، وأيضا اختفى تماما من المشهد ميميى الشربينى، صاحب "الإستايل" الخاص فى المظهر والتعليق.

ورغم وجود كل من مدحت شلبى وشوبير على الساحة الرياضة، إلا أن إطلالتهما كمعلقين على المباريات باتت شحيحة ونادرة، حيث أخذتهما البرامج الرياضية، إلا من المباريات الهامة .

ورغم ذلك يظل هناك جيل من المعلقين، ولكنه يفتقد للهوية فى فن التعليق، ويحتاج لكثرة المباريات مثل اللاعب تماما، حتى يستطيع أن يؤسس مدرسة خاصة به، وليكون هذا الجيل قادر على منافسة المعلقين العرب، الذين فاقوا المعلقين المصريين فى الشهرة والإطلالة مثل التونسى عصام الشوالى ورؤوف خليف وحفيظ دراجى .

ومن بين الأسماء التى تمتلك قدرة على إعادة الريادة للمعلقين المصريين محمد عفيفى وأيمن الكاشف، كذلك أحمد الطيب وطارق الأدور، حيث يمتلك الأخير مهارة وقدرة خاصة على التعليق على المباريات وأيضا قاعدة ضخمة من المعلومات ولكنه قليل الظهور .

ورغم امتلاك اتحاد الإذاعة والتليفزيون لقناة متخصصة فى الرياضة، إلا أننا لم نسمع منذ فترة طويلة عن مسابقة لاختيار معلقين جدد، لتجديد الدماء والبعد عن الشكل الكلاسيكى والملل بمباريات كرة القدم التى أصبحت أكثر تطورا .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة