سعيد محمود سالم يكتب: النظام المصرى المفترى عليه!!

الإثنين، 12 يوليو 2010 08:35 م
سعيد محمود سالم يكتب: النظام المصرى المفترى عليه!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بادئ ذى بدء، أقسم لكم بأغلظ الأيمانات بأننى مواطن مصرى مُستقل، ليس لى أى انتماء لأى أحزاب سياسية حالية بما فيها الحزب الحاكم، ولا أعتقد أن يكون لى كذلك أى انتماء لأى أحزاب مرتقبة التكوين، كما أننى لست من المنتمين لأى من الحركات "الأونطجية" كـ "كفاية ومايحكمش وضد التوريث والبرادعى رئيساً" وغيرها!!

إلا أنى أنتمى تماماً إلى حزب المتسائلين دائماً "متى نُهلل فخراً بحاضرنا؟!" وقد كُنت – ومازلت - أتعجب من هذه الحملات الشرسة ضد النظام الحاكم، وهذه النظرة المتجاهلة والمتشائمة دوماً لجميع إنجازاته على مدار سبع حكومات تعاقبت على حكم مصر تحت قيادة عاقلة وهادئة للزعيم مُبارك.

وكلما رأيت بعينى، كيف يتغير الواقع المصرى فى جميع مجالاته من أحسن إلى أحسن، ومن أفضل إلى أفضل، كلما رأيت من يهيل على كل الإنجازات تراباً فوق تراب وحسرة بعد حسرة!! وكلما تساءلت وتعجبت لذلك كلما كان اتهامى بغيبوبة أعيشها، فضلاً عن السخرية والاستهزاء مِن مَن حولى على تفاؤلى، وعلى قراءتى الغير واقعية - كما يزعمون - لواقع مصر المُتجدد.

وربما ينبثق دفاعى عن نظامنا الحاكم (المظلوم) على الأقل من وجهة نظرى!! لأننى مثله "مظلوم فى حياتى العملية وبعضاً من غيرها" .. ومن ثم - فاسمحوا لى أن أدافع عنه دفاع مظلوم لمظلوم بأن أُعدد لكم دفاعاتى عنه من خلال إنجازاته فيما يلى:
1) أليس هو النظام الذى زادت فى عهده قيمة الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية بخزينة البنك المركزى إلى 35 "مليار $" بعد أن كان 250 "مليون $"؟!
2) أليس هو النظام التى زادت وارتفعت فى عهده قيمة وحجم الصادرات المصرية من 3 مليار $ إلى 22 مليار $ مع إصرار منه أن تصل إلى 40 ملياراً خلال 3 سنوات؟!
3) أليس هو النظام الذى جعل الشعب المصرى يختار رئيسه مُنتخباً من بين عدد مرشحين بتعديل المادة 76 من الدستور، وإن كُنا فى حاجة لتعديل مواد أخرى؟!
4) أليس هو النظام الذى قضى على الإرهاب وأعوانه قضاءً شهد به العالم أجمع؟!
5) أليس هو النظام الذى أوجد الحراك السياسى الذى نتنفسه الآن شهيقاً وزفيراً بعد أن ضاقت بنا الديكتاتورية، وضاقت بأصحاب الرأى السجون، وبعد أن اعتقدنا فى زمن مضى بل وأزمان مضت بأن الحيطان لها ودان؟!
6) أليس هو النظام الذى أحدث التغير النوعى فى كشوف السجون، بعد أن ضمت أسماء لوزراء ومحافظين ورؤساء شركات وبنوك وأعضاء مجلس شعب وشورى وغيرهم نتيجة لمحاكمتهم بسبب فسادهم وإفسادهم، وقد كانت كشوف السجون مقصورة على أسماء حرامية الغسيل والمحافظ من الجيوب وعلى المجرمين من صغار الموظفين؟!
7) أليس هو النظام الذى جعل مصر تعيش فوق بنية أساسية تحتية وفوقية لم ترها طوال تاريخ مصر المجيد، من كبارى وأنفاق وكهرباء وشبكات مياه وصرف صحى وطُرق وتليفونات ومطارات اقترب عددها من عدد المحافظات، واستادات رياضية بنفس العدد .. إلخ .. إلخ ؟!
8) أليس هو النظام الذى بلغت معدلات النمو الاقتصادى فى عهده 7.5% فى حادثة غير مسبوقة لمصر طوال عهدها القديم والحديث، ولولا الأزمة المالية لتعدت نسبة النمو أفاق وأفاق، وهى الأزمة التى تصدى لها نفس النظام بجهاز مصرفى على أعلى درجة من الصلابة والمتانة بين النُظم المصرفية فى العالم أجمع، وأيضاً بشهادة عالمية؟!
9) أليس هو النظام الذى أوقف قطار الخصخصة (بيعاً) بعد أن شعر بخطورتها على الشعب المصرى وعلى الأجيال القادمة؟!
10) أليس هو النظام الذى غير وعدل منظومة القوانين المصرية لتتناسب مع المتغيرات الجديدة التى أحدثها النظام أو أحدثتها الظروف الجديدة (قانون الطفل والشيك والأحوال الشخصية والبنوك والتأمينات والمعاشات والشرطة والعقوبات والإجراءات .. إلخ .. ؟!
11) أليس هو النظام الذى جعل الشعب المصرى يملك 900 مليار جنيه ودائع عائلية فى البنوك وتشهد بذلك تقارير البنك المركزى المصرى!!
12) أليس هو النظام الذى اتسعت خلال عهده الرقعة الزراعية للبلاد، وزادت فى عهده مصايف الأغنياء ومصايف الفقراء فى مصر التى لم تجد فيها موضعاً لقدم من الزحام طوال الصيف!! ناهيكم عن مشاتيها!!
13) أليس هو النظام الذى أصبح الشعب المصرى يمتلك فى عهده، والحمد لله 6 ملايين سيارة خاصة و55 مليون خط موبايل، و17 مليون خط نت .. إلخ .. إلخ!!

وأخيراً.. ورغم كل ذلك فلا يُمكن أن نغفل أن مشاكل مصر مازالت كثيرة، وأن هناك إخفاقات فى مسيرة تنميتها، ولكنها مشاكل وإخفاقات من السهل التغلب عليها وسط غابة الإنجازات التى تحققت، حيث أصبح من السهل البناء عليها بشىء من الثقافة، وشىء من العزيمة، وشىء من الصبر وشىء من الاعتراف بقيمة الحاضر وعدم التربص بإخفاقاته، وعدم الطعن الدائم فى نزاهة النظام الحاكم وجديته!!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة