لذلك كان على الشعب أن يتعظ ويعتبر من أحداث السنين القريبة حين ترنحت مصر وكادت أن تسقط لولا عناية الله لها وحفظه لشعبها. فأتوجه بسطورى هذه لكل من يريد أن يعيدنا إلى نقطة الصفر، ويعرض هدوء وأمان مجتمعاتنا للخطر، بأن يتركوا مصر ولا يعرقلون مسيرة تقدمها، ويتركون النمر الجريح يتشافی من طعنات الغادرين والحاقدين، لتعود له قوته ويتبوأ مكانته.
دعوا مصر تقف علی أقدامها حتی تزهی وتعود كما كانت فى الصدارة.
اتركوا الشرفاء من أبنائها يعملون كلاً فى موقعه، ولا تزعجونا بضجيجكم الذى لن يعود عليكم إلا الحسرة والندم، والتعب والأذى، فلدينا رئيس جمهورية يسعی حثيثاً نحو تحقيق التنمية والاستقرار لشعبه، ويحظی بحبهم وتقديرهم، استطاع أن يعيد لمصر توازنها ومكانتها بين أشقائها والعالم أجمع .ولدينا مجلس شعب منتخب، يجمع تحت قبته أعضاء من كل أطياف المجتمع وانتماءاته، ويمارس سلطة رقابية ويتابع عمل الحكومة، ويحاسب كل فاسد ومقصر، ويقف بالمرصاد لكل من تجاوز وتعدی علی الحق العام، مع الأخذ بالاعتبار استحالة وجود مجتمع مثالى خالى من العيوب والسلبيات !
فلماذا تعرضون سلامتنا وأمن وطننا وأطياف شعبنا للخطر؟
لذا... فإننى أقول لكم بكل ثقة أن الشعب المصرى لن يسمح لكم بإثارة الفوضى، وسيقف سداً منيعاً أمام أهدافكم المريبة، ودسائسكم المفضوحة، فلا تجربوا شعباً أقسم بالله أن يرعی عهد الوطن، وأن يبذل الروح فداء له.