«زقزوق» يشن حرباً على «فوضى الميكروفونات».. والإخوان يستعدون لاستغلالها فى الإنتخابات

الجمعة، 09 يوليو 2010 02:06 ص
«زقزوق» يشن حرباً على «فوضى الميكروفونات».. والإخوان يستعدون لاستغلالها فى الإنتخابات حمدى زقزوق
عمرو جاد - تصوير- عمر أنس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستطيع الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن يتحدث الآن بكل شجاعة وثقة عن بدء تطبيق فكرة توحيد الأذان بمساجد القاهرة الكبرى، بعد تجربتين فاشلتين من قبل فى تطبيقها، كانت آخرهما فى 17 مسجدا بالقاهرة فى رمضان الماضى، ولكن هذه المرة اختلف الأمر حيث اطمأن الوزير بنفسه على نجاح التجربة بعد تأكده من عمل الجهاز الذى جهزته الهيئة العربية للتصنيع بعد إدخال تعديلات عليه لتفادى العيوب السابقة، التى كانت سببا رئيسيا فى فشل التجارب السابقة.

وزير الأوقاف من منطلق هذه الثقة هاجم ما سماه «حرب الميكروفونات»، حيث كشف لعدد من أئمة الأوقاف عند تكريمهم بالوزارة، أنه استقبل شكاوى عديدة من القرى والنجوع حيث يشغّل عامل المسجد الإذاعة فى الميكروفونات قبل صلاة الفجر بساعة ويذهب لينام هو ويتركها دون مراعاة شعور الناس، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى تقصير إمام المسجد وعدم التنبيه على العامل بعدم فعل ذلك، ليعلن بعد ذلك بنفس الثقة أنه فى رمضان المقبل سيعمم الأذان الموحد بجميع مساجد القاهرة، ليعلن أيضا أنه سيسحب جميع الميكروفونات من جميع الزوايا والمساجد الصغيرة، بهذا الإعلان سيعود زقزوق إلى معركة قديمة مع نواب الإخوان المسلمين الذين كانوا أول من عارض مشروع الأذان الموحد، بل وصل الأمر إلى اتهامهم إياه بمحاربة الدين الإسلامى متمثلا فى منع الأذان، وهى ذريعة استغلها النواب جيدا للمطالبة بإقالة الوزير وتهييج الرأى العام ضده، وهذه المرة ستكون الحرب أشد ضراوة حيث سيجد النواب أنفسهم أمام صيد ثمين ومبرر كاف للهجوم على الحكومة قبل أيام من انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشعب فى شهر نوفمبر المقبل، لن يواجهه الوزير سوى بفتاوى حاسمة انتزعها من أسماء ذات ثقل فى الإفتاء مثل الدكتور نصر فريد واصل والدكتور على جمعة، اللذين أفتيا بإباحة مشروع توحيد الأذان. يتبقى أمام الوزير للانتصار فى «حرب الميكروفونات» أن يتخلص من عائق كبير يقف فى وجهه ويستعد للانفجار عقب تطبيق المشروع، ألا وهو المؤذنون الذين سيحولهم توحيد الأذان إلى عاطلين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة