أحدث علاجات السكر فى 2015.. أنسولين على شكل بسكويت يقضى على ألم الحقن.. بنكرياس صناعى بدل الطبيعى.. تقنية "إعادة برمجة الخلايا" أحدث العلاجات.. والبخاخة لرفع السكر فى الدم للمعانين من الغيبوبة

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 07:03 م
أحدث علاجات السكر فى 2015.. أنسولين على شكل بسكويت يقضى على ألم الحقن.. بنكرياس صناعى بدل الطبيعى.. تقنية "إعادة برمجة الخلايا" أحدث العلاجات.. والبخاخة لرفع السكر فى الدم للمعانين من الغيبوبة صورة أرشيفية
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت الابتكارات والأبحاث خلال عام 2015 لعلاج مرض السكر وتقليل فرص الإصابة به لأن هناك حوالى 1.5 مليون حالة وفاة من مرض السكر فى عام 2012، وفى عام 2014 كان معدل الانتشار العالمى لمرض السكر يقدر بنحو 9% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية “WHO”.

ويعتبر مرض السكر من أكثر الأمراض التى تؤرق عدد كبير من الأشخاص، حيث إنه يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم ويسبب العديد من الكوارث الصحية مثل العمى وبتر الأطراف وتلف الكلى والكبد.

وانطلق العالم نحو القضاء على هذا المرض عن طريق التكنولوجيا الحديثة حيث تم ابتكار العديد من التقنيات لعلاج المرض، ومن أبرزها:


• ابتكار بخاخة حديثة ترفع مستوى السكر فى الدم عن طريق الأنف


نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى ابتكار بخاخة حديثة ترفع مستوى السكر فى الدم للأشخاص الذين يعانون من الغيبوبة بسبب انخفاض السكر.

وأشار العلماء إلى أن بخاخة الأنف الجديد قد يساعد فى إنقاذ مرضى السكر الذين تعرضوا لفقدان الوعى بسبب انخفاض السكر الشديد فى الدم، وهذا يغنى عن الطرق التقليدية التى لا تجدى مثل شرب عصير البرتقال أو الليمون.

وأوضح العلماء أن بخاخة الأنف يحتوى على مادة "الجلوكاجون المجفف" المختلطة بالماء، وهو الهرمون الذى يسبب زيادة سريعة فى مستويات السكر فى الدم.

وأظهرت نتائج التجربة الحديثة أن بخاخة الأنف هو الخيار الوحيد المتاح حاليًا.

وقال الدكتور جورج جرانبرجر، أستاذ الباطنة بكلية جامعة واين ستايت للطب فى ديترويت ورئيس الجمعية الأمريكية للغدد الصماء، إن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر يحاولون السيطرة على نسبة سكر الدم بصورة دقيقة، ما يجعلهم فى بعض الأحيان يأخذون الكثير من الأنسولين، والذى يسبب انخفاضًا حادًا فى مستويات السكر فى الدم، ويترتب على ذلك إصابتهم بالغيبوبة.

وأوضح جرانبرجر عبر موقع صحيفة "نيوزماكس هيلث" أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على "حقن الجلوكاجون" كعلاج وحيد لعلاج انخفاض السكر فى الدم، ولكن هذه مشكلة، لأن الذين هم فى حاجة إليه لا يمكن حقنهم لأنهم قد يكونوا فاقدين للوعى.

ولتأكيد نتائج الدراسة، قام العلماء بإعطاء الــ"الجلوكاجون" مرة واحدة باستخدام الحقن والمرة الأخرى بواسطة بخاخة الأنف لجميع المشاركين الذين يبلغون من العمر 33 عاماً فى المتوسط ويعانون من انخفاض السكر فى الدم.

ووجد العلماء أن بخاخة الأنف عالج انخفاض مستوى السكر فى الدم بنسبة 99% واستغرق 16 دقيقة لرفع مستوى السكر فى الدم، فى حين أن الحقنة كانت فعالة بنسبة 100%، وتفاعلت مع الجسم فى غضون 13 دقيقة فقط، وفقاً لنتائج الدراسة.

وأشار الباحثون إلى أن الناس الذين هم أصغر سناً هم الأكثر عرضة للتعرض لخطر نقص السكر فى الدم الشديد، لافتين إلى أن هناك دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 سنة أو أكثر لديهم ضعف احتمال الإصابة بانخفاض السكر فى الدم الناجم عن التعرض لكمية مرتفعة من الأنسولين.

وأضاف جرانبرجر أنه فى انتظار موافقة هيئة الأغذية والدواء الأمريكية “FDA”، على بخاخة الأنف الجديد.

• وداعاً للحقن المؤلمة.. أنسولين على شكل بسكويت ويفر


كما كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن مفاجأة كبيرة لمرضى السكر، حيث تم كشف النقاب عن علاج جديد لمرض السكر يُغنى عن حقن الأنسولين المؤلمة، ويساهم فى السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم، ويتم تناوله أكثر من مرة بنفس معدلات الحقن.

العلاج الجديد عبارة عن ويفر بسكويت، وبالأدق شريط ويفر فى حجم طابع البريد، يحتوى تقريبًا على نفس جرعة الأنسولين التى يتم أخذها عن طريق الحقن، ولكن الاختلاف أنه يتم مضغه داخل الفم، ويذوب داخله، لينقل هرمون الأنسولين عبر آلاف الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة فى بطانة الفم –الجزء الداخلى للوجنتين- وتحت اللسان، ومنها إلى مجرى الدم.

وتعرف هذه الرقاقة أو الويفر باسم "MSL-001"، وهى من إنتاج شركة ميداتك البريطانية، وتتميز بفاعليتها فى توصيل الأنسولين بشكل سريع إلى الدم، خلال مدة لا تتجاوز 30 ثانية، لتساهم فى خفض مستويات السكر بالدم، وذلك عن طريق تحفيز الخلايا لتمتص الجلوكوز وتستخدمه كوقود، وذلك حسب التجارب الأولية التى أجريت على مرضى السكر من النوع الأول.

وتم تحميل الأنسولين على جزيئات دقيقة من الذهب، وبمجرد أن يصل المزيج إلى الدم، يحصل انفصال بينهما، ليساهم الأنسولين فى خفض سكر الدم، بينما يتم التخلص من الذهب عن طريق الكلى.

وأذيعت هذه النتائج مؤخرًا خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر، كما نشرت مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ومن جانبه، أشار أحد الخبراء فى كلية الطب جامعة نيوكاسل الإنجليزية إلى أن الابتكار الجديد قد يساهم بالفعل فى خفض مستويات سكر الدم بشكل سريع، لأن "أنسولين الويفر" أسرع من مثيله الذى يستخدم فى الحقن، ولكنه يعيبه فقط أن بعض جزيئات الأنسولين قد تصل على جميع المناطق التى يحتاج إليها الجسم، وهو ما يستلزم تحميل جرعات أكبر داخل الويفر لإحداث التأثير المطلوب.

وأضاف أن الكثير من الناس قد يفضلون استخدام أقلام الأنسولين الحديثة، والتى يحصلون خلالها على جرعة الهرمون عبر الحقن تحت الجلدى، وقد تكون مناسبة أكثر من تحميل رقاقات الويفر بالأنسولين.

• ابتكار مضخة أنسولين جديدة تشبه طريقة عمل البنكرياس


وهناك بشرى جديدة لمرضى السكر من النوع الأول، والذى غالباً ما يصيب الأطفال والمراهقين، حيث كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية وأزاحت الستار عن مضخة أنسولين جديدة تشبه إلى حدٍ كبير طريقة عمل البنكرياس، حيث تقوم بإيقاف إفرازات الأنسولين بمجرد انخفاض مستوى جلوكوز الدم إلى حد معين.

وأشار التقرير إلى أن الجهاز الجديد يعرف باسم "MiniMed 640G" وسعره حوالى 3000 جنيه إسترلينى، ويتميز بقدرته العالية على محاكاة عمل البنكرياس بشكل يفوق المضخات السابقة، حيث يحتوى على مستشعرات تتعرف على مستويات الجلوكوز بالدم، وتفرز كميات الأنسولين التى تعادلها.

وتابع التقرير أن جهاز "MiniMed 640G" أشرف على تطويره فريق من الأطباء والباحثين فى جامعة كولدج كينجز لندن البريطانية، لافتا أنه يصلح بشكل أكبر للمرضى الذين تنخفض مستويات الجلوكوز لديهم بشكل ملحوظ ومفاجئ، لأنه تم تصميمه خصيصاً ليتوقع انخفاض سكر الدم قبل أن يحدث، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

وأضاف التقرير أن هذا الجهاز الجديد يستخدم حالياً داخل بعض المستشفيات، ويستخدم ضمن مجموعة من التجارب السريرية داخل المملكة المتحدة، ويبلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمونه ما بين 20 إلى 30 شخصاً، والمثير أنها أثبتت نجاحاً كبيراً، ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثلاثين من شهر مارس الجارى.

جدير بالذكر أن مرض السكر من النوع الأول أو سكر الأطفال يختلف عن مرض السكر من النوع الثانى الذى يصيب كبار السن، حيث يفتقد بنكرياس الطفل القدرة تمامًا على إفراز الأنسولين، وكما أن المرض ينشأ لأسباب جينية ولا دور للطعام أو أسلوب الحياة فى ذلك.


• تقنية "إعادة برمجة الخلايا".. أحدث علاج لمرض السكر


تمكن فريق من الباحثين بكلية الطب فى جامعة بنسلفانيا الأمريكية، من التوصل إلى أحدث صيحة لعلاج مرض السكر المزمن، والذى يصيب أكثر من 347 مليون شخص فى العالم، حسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وذلك باستخدام ما يعرف بتقنية إعادة برمجة الخلايا.

وتكمن الطريقة الحديثة فى علاج مرضى السكر باستخدام ما يعرف بتقنية إعادة البرمجة، حيث يتم تحويل الخلايا ألفا داخل البنكرياس إلى الخلايا بيتا المفرزة للأنسولين، وذلك بعدما قام الباحثون بمعالجة جزر لانجرهانز بإحدى المواد الكيميائية الخاصة.

وأشار الباحثون إلى أن تقنية إعادة البرمجة ساعدت فى تحويل عدد كبير من خلايا ألفا إلى خلايا بيتا المفرزة للأنسولين، وفسروا ذلك، مشيرين إلى أن خلايا ألفا تحتوى على بعض الجينات القابلة للتعديل، وذلك من خلال الحمض النووى مباشرة، وهو ما ينتج عنه هذا التحول المثير.

وتحمل تقنية إعادة البرمجة فى تكوين خلايا بيتا ميزة مهمة أخرى، وهو أنها تساهم فى خفض إفراز كميات كبيرة من هرمون الجلوكاجون، التى تفرزها خلايا ألفا، والذى يرفع من مستويات الجلوكوز بالدم، بما يقلل من تركيزاته وبالتالى تصبح مهمة الأنسولين أسهل للسيطرة على مستوى السكر فى الدم.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Clinical Investigation"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة