برلمانى "علوى":حكومة العدالة والتنمية تعمل على قتل طائفتنا ومحو تاريخنا

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 11:48 ص
برلمانى "علوى":حكومة العدالة والتنمية تعمل على قتل طائفتنا ومحو تاريخنا أردوغان
أنقرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار تركيا



قال عضو علوى بحزب الشعوب الديمقراطية الكردى" أن العلويين فى تركيا يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم وحرياتهم..معتبرا أن الحكومة الحالية على حد وصفه تعمل على قتل هذه الطائفة وتسعى إلى محو تاريخها وتقاليدها وثقافتها وإيديولوجيتها، والتى يتراوح عددها ما بين 15 و20 مليون نسمة"
وأضاف العضو كمال بلبل، " أنه فى عام 1925 أصدرت الحكومة التركية برئاسة مصطفى كمال آتاتورك قانونا يحظر ثقافة وموسيقى وملابس الطائفة العلوية بتركيا، ولا يزال هذا القانون مستمرا حتى الآن، ولا نستطيع إقامة أى احتفالات عامة أو تجمعات وكل ما نقوم به حاليا نفعله بشكل غير رسمى".

وتابع" نكافح منذ ذلك الوقت للتمتع بثقافتنا التقليدية، وملابسنا الخاصة، وشعائرنا الدينية إلا أن السلطات من وقت لآخر تهاجم طائفتنا، ويأخذون بعضا منا ويلقون بنا فى غياهب السجون، وجميع الحكومات المتعاقبة بتركيا، وليس فقط حكومة العدالة والتنمية تقوم بالشىء ذاته".

وقال السياسى الكردى المخضرم" أن السلطات تقتلنا وتحاول أن تجرى من أن لآخر محاكاة لأحدث 6 مارس 1920 عندما ارتكبت مجزرة بحق العلويين فى زمن العثمانيين فى مدن مالاطيا وموغلا وهاطاى، وبعد هذه المذبحة بخمس سنوات تم إصدار قانون ليحظر الطائفة العلوية فى تركيا".

وبين أنه فى العام 1978 وقعت مجزرة أخرى استهدفت العلويين فى مدينة سيواس تبعتها مجزرة أخرى فى مدينة "تشوروم" فى العام 1980، ثم أخرى فى بلدة "ماديماك" فى "سيواس" فى عام 1993، وفى ذات العام فى حى "غازي" بمدينة اسطنبول.

وأضاف" أن العلويين فقدوا عدة أشخاص إبان تظاهرات متنزة جيزى بارك باسطنبول فى يونيو 2013، وقد تم قتل العديد من الشباب العلويين فقط لأنهم علويين، وهذا الأمر يحدث لأننا لا نؤمن بأيديولوجية حزب العدالة والتنمية، ولقد قمنا بعدة تظاهرات مثل هذه فى تركيا فالعلويون دائما فى طليعة أى احتجاجات، وليست فقط احتجاجات جيزى بارك، بل فى عموم تركيا".

وتابع" أن المذابح ضد العلويين بدأت فى العام 1920، والآن لا تريد السلطات فقط أن تقضى علينا بل تريد أن تقضى على إرثنا وثقافتنا، وفى الوقت الحالى تريد حكومة العدالة، والتنمية أن نكون مثلهم، وأن نذهب إلى مساجدهم، ولكننا لدينا دورعبادتنا، وعندما نقول إننا لا نؤمن بالمذهب السنى من الإسلام، ولا نؤمن بمساجدكم، يقومون بقتلنا".

وقال" ابتكرت حكومة العدالة، والتنمية منذ عشر سنوات أسلوبا جديدا ألا وهو وضع علامة "إكس" (كنوع من التهديد) على أبواب منازل العلويين فقط لتبين أن هذا المنزل ينتمى لأحد العلويين وأنه يمكن قتل هذا الشخص، وقد وصل الأمر بنا إلى أننا أصبحنا نكتم طائفتنا ولا نقول أننا علويون".

وأشار بلبل إلى أنه فى مدن "غازى عنتب" و"آديامان" لدينا الكثير من القرى العلوية، وبعض عملاء المخابرات يأتون لقرانا تحت زعم أنهم يبيعون السجاد ولكن فى الحقيقة هم يتواجدون فى مناطقنا لجمع المعلومات حول معتقدنا وتقاليدنا، وما زالوا يفعلون هذا الأمر.

وقال" أن السلطات لا تريد إلا هوية واحدة ألا وهى الرؤية التركية للإسلام، ولكن الحاج بكتاش والى وهو زعيم صوفى للعلويين عاش فى منطقة الأناضول من عام 1209 وحتى عام 1271، قال أن طائفتنا يجب أن تحترم جميع الهويات المخالفة لها سواء كانوا أتراكا أوعربا أوأكرادا أوأرمن أومسيحيين، ولكن مع كل هذا يجب علينا أن نحمى هويتنا الأصلية إلا أن الحكومة التركية لا تريد أن تفهم هذا الأمر..نحن فقط نحمى هويتنا وسنواصل القيام بذلك مع كامل الاحترام لجميع الهويات الأخرى".

وشدد بلبل على أن حزب العدالة، والتنمية يسعى إلى محو حياة الطائفة العلوية وتاريخها وتقاليدها وثقافتها وآيديولوجيتها، مضيفا" عددنا أكثر من 15 مليون فى تركيا، وهم يريدون أن يقولوا إننا يجب علينا أن نغلق دور عبادتنا المسماة بـ"جام" وأن نذهب إلى مساجدهم، وأن نكون على آيديولوجية واحدة، ولكنهم منافقون، والعلويون يخوضون كفاحا قويا ومشرفا من أجل طائفتهم ومعتقدهم، ولن نسمح بتدمير أو تغيير تاريخنا وثقافتنا".

وقال" أن السلطات قامت بتغيير أماكن دور عبادتنا فى عدة مدن، وحولتها إلى مساجد سنية، كما حدث بمدينة "توكاط" ومدن أخرى مثلها".

وأضاف" أن تنظيم (داعش) الإرهابى قد ارتكب العديد من المجازر فى سوريا، والعراق، وهناك نحو مليونى علوى فى أوروبا وآخرون يعيشون فى إيران واذربيجان والعراق وسوريا، ومشكلة العلويين ليست مشكلة محلية، بل دولية فهذه الجماعة الإرهابية داعش بدأت جرائمها بالعلويين والأيزيديين لأنها لا ترغب فى أن ترى أى آيديولوجيات ديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط".

وقال" أن الطائفة العلوية تحترم جميع الطوائف الأخرى، وتؤمن بالمساوة بين جميع الناس، ولكن إرهابيى داعش ليسوا إلا مجموعة من الهمج ويتصرفون وكأنهم عميان بل قالوا "إنهم سيتوجهون للسعودية لتدمير قبر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام" على حد قوله.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة