غياب اللقاحات المطورة يعزز من تهديد فيروس "زيكا" لأمريكا اللاتينية

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 04:16 م
غياب اللقاحات المطورة يعزز من تهديد فيروس "زيكا" لأمريكا اللاتينية الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستمر فيروس زيكا فى الانتشار فى أمريكا اللاتينية وتهديد المنطقة، بعد وصول عدد المصابين إلى 600 إلى جانب 3700 مشتبه بإصابتهم، ووفقا لوقع كولومبيانو فإن كولومبيا تتصدر القائمة بـ 587 حالة على الرغم من أن أول حالات ظهرت فى فنزويلا.

وأشار الموقع إلى أن البرازيل فى حالة تأهب بعد أن أدى فيروس زيكا إلى مقتل 7 ووجود 1761 حالة من مرض "صغر الرأس" الذى ينتج من هذا الفيروس.

وأعلنت رئيسة البرازيل "ديلما روسيف" خطة وطنية لمكافحة الفيروس، كما قالت إن البرازيل توفر الموارد العلمية لمكافحة زيكا، مضيفة "أننا ذاهبون إلى استخدام جميع العناصر للوقاية من خلال استخدام تقنيات لتطوير اللقاحات للقضاء على هذا الفيروس".

وأشار الموقع إلى أن فيروس زيكا تقدم أيضا فى باراجواى حيث يوجد 14587 من حالات حمى الضنك و4288 حالة من داء شيكونغونيا، ووجود 7 فى فنزويلا .

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا يتسبب فى تشوهات الأجنة، وأصبح يمثل خطرا كبيرا على أمريكا اللاتينية، بعد اكتشاف صلته بمرض تلف الدماغ.، وأنه انتشر فى أمريكا اللاتينية بعد أن تم الإبلاغ عن الحالات الأولى فى البرازيل وفنزويلا، وتم الإبلاغ عن ظهور 3 حالات فى بنما ، و6 حالات فى باراجواى، و3 حالات فى المكسيك، كما تم الإبلاغ عن ظهور حالات فى جواتيمالات والسلفادور وكولومبيا.

ونصحت منظمة الصحة العالمية النظم الصحية فى بلدان أمريكا اللاتينية بالاستعداد على كافة المستويات، حتى لا يتفاقم الوضع وذلك من خلال السيطرة على البعوض وتحسين استيراتيجيات التواصل مع السكان، وأن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو عدم وجود أى علاج أو لقاح ضد هذا الفيروس حتى الآن، وأيضا اكتشاف العلاقة الوثيقة بين هذا الفيروس والتسبب فى العيوب الخلقية والعصبية ومضاعفات المناعة الذاتية.

الرعب من تلف الدماغ



وأشار الموقع إلى أن الصحة العامة فى البرازيل كانت أعلنت حالة الطوارئ الصحية بعد انتشار مرض التلف الدماغى أو صغر الرأس، ومخاوف الحوامل على إصابة أولادهم بهذا المرض بسبب انتشار فيروس زيكا فى أمريكا اللاتينية خاصة وأن الإصابة بهذا الفيروس من الممكن أن يؤدى إلى الإجهاض، وتلقى البلاد صعوبة فى مكافحة إنتشار الفيروس بسبب عدم صعوبة السيطرة على البعوض
وتتمثل أعراض الإصابة بـ"زيكا" فى ظهور حمى بسيطة، وطفح جلدى، واحمرار بالعينين، بالإضافة لآلام فى المفاصل، وقد تزول فى أيام أو أسابيع.
وعدد المواليد الذين أصيبوا بهذا المرض أرتفع هذا العام لـ 400%، وسجلت حالات زيادة غير طبيعية فى 160 بلدة فى 9 دول من أمريكا اللآتينية، موضحا أن مرض صغر الرأس عبارة عن خلل فى الجهاز العصبى يظهر على هيئة رأس صغيرة نسبة لمحيط الرأس المناسب وفقا للسن والجنس، وهذا المرض يؤدى إلى التخلف العقلى والخلل الحركى، فضلا عن نوبات صرعية واضطرابات سلوكية، مشيرا إلى أن فيروس زيكا يأتى بأعراض مشابهة لحمى الضنك أو بحمى تشيكونجونيا اللتين تنقلهما "بعوضة النمر " الخطيرة ذات الخطوط السوداء والبيضاء، والذى ربما انتقل إلى البرازيل عن طريق كأس العالم لكرة القدم، حيث أن هذا الفيروس كان موجودا فى السابق بأفريقيا الاستوائية وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ.
وتم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة فى 1954 فى أوغندا ونيجيريا، وتغير الوضع فى 2007 عندما وصل إلى المحيط الهادئ وتفشر الفيروس فى ميكرونينزيا.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة