مفتى الجمهورية مهنئا الأمة بذكرى المولد: المتطرفون يرتكبون جرائم نكرة بحق النبى

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 10:08 ص
مفتى الجمهورية مهنئا الأمة بذكرى المولد: المتطرفون يرتكبون جرائم نكرة بحق النبى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إنه فى ذكرى المولد النبوى لابد أن نترجم الاحتفال والاحتفاء بالتأسى بأخلاق النبى، مضيفا أن المتطرفون يرتكِبُونَ جرائم منكرة فى حق المقام النبوى الشريف بانتزاعهم الكلام النبوى منْ سياقه

وتقدم فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية بخالص التهنئة لجموع المسلمين فى مصر والدول العربية والإسلامية، وجموع المسلمين فى دول العالم بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف داعيًا الله عز وجل أن يُعيد أمثال هذه المناسبات الجليلة على مصرنا الغالية وعلى شعبنا العظيم بالخير واليمن والبركات.

وقال المفتى فى كلمته للأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوى، إننا ونحنُ إذْ نحتفِى بميلادِ خيرِ البريةِ يستَوقِفُنا أمرانِ، الأول أنَّ هذه الذِّكرَى العطرةَ تُمدنا بمزيد منَ الأملِ والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا فى مصرَ والأمةِ الإسلاميةِ؛ كى تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ إعادةِ بناءِ ما تَهَدَّمَ، واستعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.

وأضاف مفتى الجمهورية أنَّه لا بد أنْ نُترْجمَ هذَا الاحتفالَ وذاكَ الاحتفاءَ بالتأسِّى بأخلاقِ صاحبِ المقامِ الأرفعِ، وأن يرَى الناسُ منَّا أخلاقَهُ وأفعالَهُ، فقدْ كانَ صلواتُ ربِّى وسلامُه عليه قرآنًا يمشِى علَى الأرضِ، وكان أحسنَ الناسِ خُلقًا.

وأشار فضيلته فى كلمته إلى أن السائرينَ على دربِ النبى صلى الله عليه وسلم لا يَنْجُونَ من عثراتٍ فى طريقِهم تحاولُ إثناءَهم عن منهجِهِم، وتتمثَّلُ هذِه العثراتُ فى وجود بعض المتطرفينَ والجماعاتِ المتشددة والإرهابيةِ، الذين اتَّخذُوا منَ التطرُّفِ والتشدُّدِ منهجًا لهم، وهم أبعدُ الناس عنِ المنهجِ النبوى القويمِ.

وأكد مفتى الجمهورية أنه من واجبنَا التصدِّى لهم والردُّ عليهم؛ لأنَّهم يرتكِبُونَ جرائمَ منكرةً فى حقِّ المقامِ النبوى الشريفِ، بانتزاعهم الكلامَ النبوى منْ سياقِهِ، ويحملُونَه علَى أسوأ المعانى والمحاملِ التى لا يحتملها، ويخلعُونَ عليه مَا وقَرَ فى نفوسِهِم منْ غلظَةٍ وعنفٍ وشراسةٍ وانفعالٍ، معَ جهلٍ كبيرٍ بأدواتِ الفهمِ، وآدابِ الاستنباطِ، ومقاصدِ الشرعِ الشريفِ وقواعدِه.

ولفت فضيلته أن المتطرفين يحولون الكلمةَ المنيرةَ منْ كلامِ النبوَّةِ -والتى تملأُ النُّفوسَ سكِينَةً ورحمةً وإجلالاً لهذَا الدينِ، وشهودًا لكمَالِهِ- على أيديْهِم إلى معنًى دموى قبيحٍ، مُشوَّهٍ، يملأُ النُّفوسَ نفورًا ورعبًا، وحاشَاه صلَّى اللهُ عليه وسلم أن يكونَ كذَلِك وهوَ رحمةُ اللهِ للعالمينَ.

وقال مفتى الجمهورية: "مَا أحوَجَنَا اليومَ إلى أخلاقِ النبى صلى الله عليه وسلم فى زمنٍ عزَّ فيه خُلقُ الرَّحمةِ والأمانةِ والصَّبرِ والتواضعِ والزهدِ وغيرِها، فقدْ كانَ صلى الله عليه وسلم رحيمًا، فقالَ عنه ربُّه عزَّ وجلَّ: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وعندمَا قِيلَ له ادعُ علَى المشركينَ، قال صلى الله عليه وسلم: "إنِّى لمْ أُبعَثْ لعَّانًا، وإنَّما بُعِثتُ رحمةً"، وكانَ أمينًا صادقًا فلُقِّبَ فى الجاهليةِ بالصادقِ الأمينِ".

وشدد فضيلته فى ختام كلمته على أن الأمةَ الإسلاميةَ فى هذِه المرحلةِ الدقيقةِ بصفةٍ عامَّةٍ والمصريونَ بصفةٍ خاصةٍ بحاجة ماسة إلى التأسِّى بمَنْهَجِ النَّبى فى ذكرَى مولِدِه، والتأسِّى بسيرتِهِ الكريمةِ وما أرْسَاهُ منْ قيمِ العمَلِ والمُثابرَةِ والتَّصميمِ لتكونَ قوة دافعة لشَحْذِ وتقوِيَةِ عزيمَتِنَا فى مواجَهةِ تحدياتِ الحاضرِ، وتدْفَعُ مسيرتنَا لتحقيقِ آمالِ وطموحاتِ كلِّ شعبِ مصرَ فى مستقبلٍ أفضل.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة