فى ندوة "الضربات الاستباقية"..مفيد شهاب: العالم فى حاجة لقواعد جديدة للتصدى للإرهاب.. البرلمانى كمال عامر: "حق الشهيد" حققت أهدافها.. ونائب محكمة النقض:تركيا وقطر ينطبق عليهما قانون الإرهاب الدولى

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 04:57 ص
فى ندوة "الضربات الاستباقية"..مفيد شهاب: العالم فى حاجة لقواعد جديدة للتصدى للإرهاب.. البرلمانى كمال عامر: "حق الشهيد" حققت أهدافها.. ونائب محكمة النقض:تركيا وقطر ينطبق عليهما قانون الإرهاب الدولى مفيد شهاب
كتب : مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت الجميعة المصرية للقانون الدولى والتى يرأسها الدكتور مفيد شهاب رئيس الجمعية ووزير التعليم العالى الأسبق، ندوة تحت عنوان "الضربات الاستباقية للارهاب من منظور قانونى"، حيث حاضر خلال الندوة شهاب إلى جانب النائب البرلمانى اللواء كمال عامر حول الشق العسكرى للضربات الاستباقية، فيما حاضر المستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، حول الشق القانونى للضربات الاستباقية.

وقال الدكتور مفيد شهاب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولى، إن العمليات الإرهابية حاولت اقتطاع أرض سيناء التى ناضل المصريون من أجلها لكن قواتنا المسلحة الباسلة تصدت لهم، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح مخططا دوليا يحاول أن يعيد العالم لأيام الجاهلية، حيث يسود العنف كلغة حوار فى ظل الجهود الدولية لمراعاة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الحرب الاستباقية مشروعة من وجهة النظر الوطنية والقانون الدولى وفقا للقاعدة التى تقول "إن كل ما يحقق الأمن والخير للمجتمع مشروع".

وأضاف شهاب، خلال كلمته، أن الشعب هو السيد والأمن هو الأساس الذى تبنى عليه القوانين الدولية والمحلية لهذا فإن الحرب الاستباقية التى تقوم بها مصر هى من صميم تحقيق مصلحة الشعب، مشيراً إلى أن مسؤلية المجتمع الدولى فى محاربة الارهاب كبيرة، وأن الأمر ليس فقط إصدار قوانين ونصوص لمكافحة الارهاب، لكن بدور فعال لمجلس الامن فى تطبيق ما يحفظ السلم والأمن الدولى، لافتا إلى أن رئاسة مصر للجنة مكافحة الارهاب بمثابة الثقة فى مصر، كما أنه دور كبيرعلى عاتق مصر لأن الإرهاب قضية أمن قومى للعالم كله.

وعلى مستوى التفسير العسكرى للضربات، قال اللواء كمال عامر عضو مجلس النواب، إن مصر من أقدم البلاد التى حافظت على حدودها، مشيرا إلى أن مصر هى من أراحت العالم من الهكسوس وهى من ستريح العالم من الإرهاب، لافتا إلى أن الغرب تآمر على محمد على لأنه كان يبنى إمبراطوية مصر، وكذلك تآمروا على جمال عبد الناصر عندما اتجه للاستقلال.

وأضاف عامر خلال كلمته ، أنه ليس بالغريب على الغرب أن يصدر لنا عدو هو الإرهاب ردا على اتجاه مصر فى 30 يونيو للخلاص من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب أساسها المعلومات التى تأتى من خلال أجهزة المخابرات، وأن القوى الاستعمارية لم تتسامح مع مصر والأمة العربية لهذا أرسلوا إلينا حروب الجيل الرابع.

وأشار إلى أن حروب الجيل الأول بدأت مع بدء الخليقة بالأسلحة البدائية، ومع اكتشاف البارود ظهرت حروب الجيل الثانى، لافتا إلى أن حرب أكتوبر كانت نهاية حروب الجيل الثانى وبداية حروب الجيل الثالت من خلال وسائل التكنولوجيا، وتباينت حروب الجيل الثالث مع حروب الخليج حروب الخليج حيث توسعت التكنولوجيا ودخلت حروب الفضاء إلى ساحة المعركة.

وتابع عامر: "فى أعقاب 11 سبتمر اكتشفت أمريكا أنها تواجه عدوا متخفيا، لهذا اتجهت لحروب الجيل الرابع لتحويل الدولة الهدف لدولة فاشلة من خلال الفوضى والإرهاب ومساعدة هذه الجماعات بالتكنولوجيا"، مؤكداً أن هذه الحروب تشمل تقليب المجتمع وإذكاء روح الفرقة فى الدولة وإشاعة الفوضى، مشيرا إلى أنه بعد 30 يونيو تحركت الدول التى تعارضت مصالحها مع الثورة للضغط على مصر بحروب الجيل الرابع، لأنهم زرعوا الإرهاب فى الشرق، مشيرا إلى أن هذه القوة انزعجت من قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنها ترفض وجود قيادة وطنية لذلك دفعت بالمقاتلين الأجانب إلى سيناء.

واستطرد عضو مجلس النواب قائلا:" إن الدولة لم تهمل سيناء، حيث بدأ المشروع النهضوى فى بنائها وإعمارها، وأنجزت ترعة السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى وآلاف الكيلو مترات من الرصف"، مشيرا إلى وجود خطة توقفت بسبب ثورة 25 يناير 2011 كانت تشمل توسيع التنمية فى سيناء، مشددا على أنه عندما كان محافظا لمطروح كان يتمنى أن يحصل على ما تحصل عليه سيناء.

وأوضح أن الإرهاب وصل سيناء 2005 بدعوة من حماس وفى 2006 زادت التنظيمات الإرهابية بوجود تنظيم جيش الإسلام وجند الإسلام، وشاركا حماس فى عمليات الخيل المفخخ، وفى 2008 أصدر تنظيم جند الإسلام بقيادة عبد الله السورى تحذيرات لحماس، بسبب مخالفة وعودها بإقامة دولة إسلامية ودكت عليهم مسجد ابن تيمية فى غزة، وبعد ذلك وجهتهم حماس لسيناء.

وأضاف "عامر" أنه فى 2014، تطورت هذه التنظيمات فى أطوار تطورها لتسمى نفسها ولاية سيناء مما جعل من الأمر كرامة شعب فى مواجهة هذا الإرهاب، بدأت من جمع معلومات ثم تفجير الأنفاق، لمنع حشد المزيد من الإرهابيين، ثم استخدام قوات متنوعة من الجيش، مشيرا إلى أنه من الحكمة حال توفر معلومات توجيه ضربات استباقية لهم.

وتابع، :" صورة من صور الضربات الاستباقية ما فعله الجيش المصرى فى الأراضى الليبية عقب ذبح داعش للمصريين هناك، لأن الجيش المصرى جزء من الشعب يفخر بأنه يدين بالولاء فقط لشعب مصر وأرض مصر"، لافتا إلى أن الهتاف ضد القوات المسلحة نوع من الجهل والخيانة الخاصة بحروب الجيل الرابع.

واختتم حديثه، قائلا:" القوى الكارهة لمصر لن تتوقف عن بث هذه الأمور، لتفرقة شعب مصر وإفشال الدولة"، مشيرا إلى أنه تحت حكم الرئيس السيسى ومحبة الشعب المصرى لتراب وطنه ستظل مصر قوية، مشددا على أن عمليات حق الشهيد الأولى والثانية أنجزت الكثير فى القضاء على الإرهاب، لكن القوى الكارهة فى مصر مستمرة فى محاولة إفشال الدولة، مشيرا إلى أن التقارير تؤكد استمرارهم فى إرسال عناصر وعربات وأسلحة من خلال الحدود مع السودان والحدود الشرقية، مشيرا إلى أن مصر وجيشها قادرون على هزيمة هذه القوى.

أما على المستوى القانونى، فقال المستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، إن القوات المسلحة المصرية حريصة خلال حربها ضد الإرهاب على عدم استهداف المدنيين.

وأضاف ماجد خلال كلمته،:" يجب أن تكون هناك معلومات تؤكد انتماء الهدف للكيان الإرهابى المصنف قانونيا ككيان إرهابى"، مشيرا إلى أن تصفية الإرهابيين أمر خارج القانون، لهذا خولت المادة 8 من قانون الإرهاب لرجال الأمن القيام بعمليات استباقية للإرهاب.

وأشار إلى أن "داعش" تستخدم وسائل تجعلها تنطبق عليها المسميات الخاصة بالنزاعات المسلحة وكذلك الأعمال الإرهابية، لافتا إلى أن بعض الدول تسمى هذه الجماعة بمسمى بالجماعات المتمردة لتزج بها تحت طاولة النزاعات المسلحة للتعامل وفقا لقانون جنيف، مشيرا إلى أن أمريكا بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر قالت إنها فى حرب على الإرهاب ولم تعط مشروعية لهذه المجموعات بتسميتهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين".

واستطرد قائلا": أسلم حل لنكون تحت صياغة قانونية منضبطة دوليًا، أن نسميهم مقاتلين غير شرعيين لا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف ونحاكمهم وفقا للقانون الداخلى الذى يسمح بتوجيه ضربات استباقية لكونهم جماعات إرهابية، واستخدام هذه الجماعات للعمليات المسلحة يعطى المشروعية للضربات العسكرية التى نوجهها لهم".

وأوضح ماجد أنه ثبت أن هذه الجماعات تتلقى دعما عسكريا ولوجيستيا من الخارج، لافتا إلى أنه طالما ثبت تواجد جماعات إرهابية تتواجد على إقليم بدولة مجاورة وتقوم بعمليات فى الداخل المصرى فمن حق الدولة توجيه ضربات استباقيهم لهم فى الخارج، وتحديدا فى غزة.

وتابع أن قطر وتركيا ينطبق عليهما قانون مكافحة الإرهاب الدولى، مشيرا إلى أن هذه الدول ترعى مجموعات إرهابية فى دول مجاورة، لافتا إلى أن وجود مصر على رأس لجنة مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة يتيح لها فرصة إظهار طبيعة وأدوار الدول الراعية للإرهاب، مشددا على أهمية التعمق فى دراسة الضربات الاستباقية الموجودة فى سيناء وفى الوطن العربى لايجاد مسالك قانونية للخلاص من هذا المرض.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة