عبد المطلب يهاجم نقاد الحداثة فى ذاكرة النقد

الجمعة، 02 يوليو 2010 11:19 م
عبد المطلب يهاجم نقاد الحداثة فى ذاكرة النقد غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المجلس الأعلى للثقافة للناقد الكبير د.محمد عبد المطلب الطبعة الثانية من كتاب "ذاكرة النقد الأدبى"، ويتناول الكتاب "ذاكرة النقد الأدبى عند اليونان والرومان، وأيضًا ذاكرة النقد العربى القديم فى الجاهلية، وصدر الإسلام، والعصر الأموى، والعباسى، بالإضافة إلى ذاكرة المدونات النقدية التراثية، والمملوكية والعثمانية، والنهضة النقدية الحديثة.
كما يتناول الكتاب ذاكرة التجديد فى الواقع العربى (الإحيائية، الوجدانية الرومانتيكية، الواقعية)، وأيضًا ذاكرة الحداثة وما بعدها من خلال (البنيوية، السيميولوجية، الأسلوبية، التفكيكية، النقد النسوى، نظرية التلقى، النقد الثقافى، ذاكرة الشعر، ذاكرة السرد).
وقال د.محمد عبد المطلب فى مقدمة كتابه: من المؤسف أن الجيل الثانى من نقاد الحداثة وقفوا عند جهود الجيل الأول فى نقل المعرفة النقدية، وأهملوا المرحلة الثانية التى انتقل فيها هذا الجيل من نقل المعرفة إلى إنتاجها، فإذا تقدم واحد من الجيل الثانى لمقام الحديث فى النقد، استفتح كلامه بقوله: قال باختين، أو بارت، أو تودروف، أو ما شئت من أعلام نقد الحداثة وما بعدها، ولا أدرى متى يتقدم هذا الجيل إلى مرحلة إنتاج المعرفة فيقول: قال عز الدين إسماعيل، أو جابر عصفور، أو صلاح فضل، أو عبد السلام المسدى، أو حمادى صمود، أو عبد الله الغذامى، أو يمنى العيد، أو سعد مصلوح، أو محمد بينيس، أو محمد برادة، أو عبد الملك مرتاض، أو إدوار الخراط، أو محمد مفتاح، أو كمال أبو ديب، أو ما شئت من جيل المؤسسين.
وأضاف عبد المطلب، إن جمهرة الباحثين فى النقد الأدبى الحديث، يتحدثون دائمًا عن الحداثة النقدية، ولم يشغلهم بعد الحديث عن الحداثة النقدية والعربية، وبينما يرددون إسهامات مدارس النقد الأدبى الروسية والفرنسية والإنجليزية والأمريكية سكتوا تمامًا عن إسهامات المدرسة العربية، وكثيرًا من كتابات وإجراءات نقد الحداثة كان يتعالى على القارئ، وكان الناقد يكتب لنفسه لينضم بهذا المسلك المتعالى إلى ما يسمى "النخبة أو الصفوة"، وكأن النزول إلى القارئ العادى نوع من الصغار الذى يجب أن لا يقاربه الناقد، ولولا الخوف من الإطالة لذكرت الشيء الكثير من نماذج هذا التعالى النقدى.
ويؤكد عبد المطلب على أننا ما زلنا نعيش مرحلة اضطراب المصطلح، وتعدد مفهوماته، ومن ثم فإن المتابعة التطبيقية تأتى حسب وعى الناقد بالمصطلح الذى يوظفه، وقد يكون هذا الوعى مغايرًا للحقيقة، أو مغايرًا لوعى غيره به، ومن ثم يأتى الاضطراب.
وأشار إلى أن كثيرًا من الدراسات النقدية الحديثة تهتم بالتنظير على حساب التطبيق، والتنظير - كما نعرف – ميسور مع حضور المصادر والمراجع التى تمد الدارس بمادته النظرية، أما التطبيق فهو جهد الدارس الخالص له.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة