حفل تأبين الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بالبحيرة

الخميس، 01 يوليو 2010 04:30 م
حفل تأبين الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بالبحيرة حفل تأبين الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة
كتب بلال رمضان ومحمد الإبيارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ: "اتفقت أنا وأصدقاء الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة وابنه المخرج هشام، على ألا نترك أى شىء كتبه أسامة إلا ونخرجه للنور كنوع من الوفاء والتقدير له".
جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التى أقيمت مساء أمس على مسرح مجمع مبارك الثقافى بدمنهور لتأبين الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة، بحضور اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة، ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور الفنانين محمود الحدينى، ومعالى زايد، ونجل الراحل هشام والكاتب كرم النجار، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، والمونتير أحمد متولى، وإجلال هاشم رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وأدار الاحتفالية الشاعر ماهر حسن والكاتب الصحفى بجريدة المصرى اليوم مع الفنانين الحضور للإدلاء بشهاداتهم وتجاربهم مع الراحل.
وأشار إسماعيل عبد الحافظ إلى أن علاقته بعكاشة بدأت منذ الثانوية العامة، وكان عكاشة يعرض عليه ما يكتبه من أشعار فى بداية مرحلة الكتابة، وظلت الصداقة قائمة حتى لمرحلة الجامعية، وأشاد عبد الحافظ بمجموعة عكاشة القصصية المبكرة "خارج الدنيا" التى قدمته إلى الجماعة الأدبية والفنية، وأضاف أن المسيرة الفنية لكل منهما ارتبطت منذ أواخر السبعينيات.
وعن أعماله مع أسامة أنور عكاشة قال عبد الحافظ: إن أهم الأعمال المشتركة بيننا بدأت فى الثمانينيات بمسلسل "الشهد والدموع" ثم أعقبه مسلسل "ليالى الحلمية" الذى جسد كفاح الشعب المصرى بكل طبقاته فى العصر الحديث، أما عن مسلسل "المصراوية" فأوضح عبد الحافظ أن أنور عكاشة قال له "بعد المصراوية سأرجع لكتابة الأدب"، مضيفًا "ظللنا نحلم بمسلسل المصراوية لتسع سنوات، وكان بداية لتصوير الدراما المصرية بعيدًا عن القاهرة والإسكندرية".
وقال اللواء محمد شعراوى، بالرغم من عدم ارتباط الراحل المباشر بالبحيرة، فإن أعماله التى جسدت طبيعة الشخصية المصرية بكل طبقاتها تجعله ملكًا لكل قرية ومحافظة فى مصر من حقها أن تحتفى به، مضيفًا : "تميز أسامة أنور عكاشة بصدق ودقة التعبير عن الشخصيات فى وجدان كل مصرى، وبالرغم من أحزاننا إثر رحيله فإن عزاءنا أن أعماله باقية بيننا وفى وجدان كل مصرى، بغض النظر عن انتماء الكاتب إلى محافظة من المحافظات".
وفى كلمته قال د.أحمد مجاهد إن أعمال أسامة أنور عكاشة وما وصلت إليه جديرة بأن يطلق عليه "محفوظ الدراما العربية"، ويرجع ذلك إلى أنه بدأ قاصًا، وهذه البداية جعلت منه كاتباً درامياً كبيراً، ووجه قوله إلى ابن الراحل هشام بأن الهيئة تتشرف بإعادة طباعة أعمال الراحل القصصية، مضيفًا: "إن أهم ما يميز عكاشة هو أنه يعرف ماذا يكتب، ولماذا يكتب؟، إضافة لكونه صائدًا لأهم القضايا الاجتماعية والسياسية، وكان يعتز بكونه كاتب قصة ورواية، ولو لم يكن روائيًا متمكنًا ما استطاع أن يكون كاتبًا دراميًا مختلفًا".
ومن جانبها قالت الفنانة الكبيرة معالى زايد: أسامة كرمنا بأعماله، ومن قام بأداء أدوار فى أعماله لا شك أنه نال شرفا كبيرا، مضيفة: كان أسامة يرصد حركة المجتمع، وتغيرات المواطن المصرى، وكان شغله المواطن المصرى البسيط، وكان لى صديقًا وأخًا وأبًا وكان يصدقنى القول فى كل شيء، وكان صديقا لعائلتى، وورثت حب محسن زايد لأسامة أنور عكاشة، أسامة لم يمت لأن الكاتب يحيا بداخلنا، وأعماله ستتحدث عنه لأعوام آتية.
وذكر الحدينى علاقته بعودة الكاتب إلى الكتابة المسرحية فى مسرحية "الناس اللى فى التالت" ثم توالت مسرحياته فى المسرح القومى، التى كانت الرقابة أحياناً تحول بين ظهور هذه الأعمال، مشيرًا إلى أنه شرف بقيام دوره "الشيف مطاوع" فى مسلسل "الراية البيضا".
وأشار كرم النجار إلى مسيرة عكاشة، مشيراً إلى أنه من بداياته مع المخرج فخر الدين صلاح عندما تحولت بعض أعماله القصصية إلى تمثيليات تليفزيونية، معتزاً بالصداقة التى جمعت بينهما رغم اشتغالهما بعمل واحد وهو الكتابة الدرامية.
وأشار المونتير أحمد متولى إلى الخسارة الفادحة للدراما التليفزيونية برحيل عكاشة لما أداه من دور على مدى ثلاثين عامًا، وأكد أن الراحل يشابه بدايات نجيب محفوظ حيث بدأ سينارست، والعكس حدث مع عكاشة، فقد بدأ كاتباً قصصياً ثم اتجه إلى الدراما، وأشاد أحمد متولى بأعمال أسامة مؤكداً أنها ستضل ذات قيمة مع مرور الزمن.
وقدم هشام عكاشة ابن الراحل الشكر للقائمين على هذا التأبين، مؤكداً أن أباه كان شديد الديمقراطية مع أبنائه، عندما اختار هو طريق الإخراج، ورأى أن الراحل هو أب للمصريين جميعاً بما قدم لهم من روائع تعبر عنهم وعن تاريخهم، مضيفًا: فقدت صديقى ولم أفقد أبى لأننى مازلت أراه فى وجوه المصريين البسطاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة