فى ملتقى قادة الإعلام العربى الثانى بمكتبة الإسكندرية..

"خالد صلاح" يطالب بعودة الملكية الإعلامية للقطاع الخاص

الخميس، 01 يوليو 2010 04:09 م
"خالد صلاح" يطالب بعودة الملكية الإعلامية للقطاع الخاص خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إلى استحداث آلية ذات طابع مؤسسى لضمان استمرار عمل المؤسسات الصحفية والقنوات الفضائية المستقلة، مشيرا إلى أن عودة الملكية إلى القطاع الخاص فى المجال الإعلامى هو الوضع الصائب والصحيح فى العالم العربى، وهو ما يضمن منتجا مستقلا تميزه التنافسية التى تتحكم فيه، ويحددها القارئ أو المشاهد بإقباله على المنتج الإعلامى.

وقدم رئيس تحرير "اليوم السابع" تحية شكر لكل رجل أعمال مصرى أقدم على الاستثمار فى هذا المجال فى الفترة الأخيرة فى مصر، واصفا تلك التجربة بأنها تجربة أشبه بالرهان فى ظل مناخ شديد الخطورة قد يؤدى فى أى وقت إلى الخسارة المادية الفادحة، مستنكرا محاكمة رجال الأعمال المستثمرين فى المجال الأعلام، على أنهم مدانون للإقدام على تلك الخطوة، ويحاسبون بمنطق روتينى على عدم استقلاليتهم المطلقة.

وطالب "صلاح" خلال الحلقة النقاشية من الجلسة الثانية "اقتصاديات الإعلام" بالملتقى الثانى الذى تنظمه هيئة الملتقى الإعلامى العربى، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وبرعاية الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، بضرورة كسر الاحتكارية المسيطرة فى مصر من الصحف القومية التى تسيطر على سوق الطباعة فى مصر، واصفا الوضع بالمأساة الحقيقة.

من جهة أخرى شهدت الجلسة الأولى للملتقى الثانى لقادة الإعلام العربى التى تناولت محور "الإعلام والعلاقات العربية"، وأدارها وزير الإعلام الأردنى السابق صالح القلاب، جدلا واسعا حول مسئولية الإعلام عن العلاقات العربية، وقيام بعض الدول العربية بتجنيد الإعلام لمصالحها وعلاقتها الخاصة بكل دولة وممارسات السلطة وضغوط الدولة على الصحافة والإعلام بشكل عام، مؤكدين أن حرية الإعلام العربى ليست حرية مطلقة .

وأكد المشاركون فى الجلسة أن الإعلام العربى لم يستطع أن يتعامل مع مشروع إعلامى عربى حقيقى فى إطار من حرية الصحافة وخدمة المواطن العربى، وسبر أغوار العلاقات العربية – العربية، وما يشوبها من توتر، مشيرا إلى ضرورة استشراف المستقبل الإعلامى العربى بشكل أفضل.

ودعوا إلى ضرورة التنظيم الذاتى لوسائل الإعلام العربية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية للدول - ما يجوز وما لا يجوز - بالإضافة إلى الدقة العامة ومراقبة الجرائم التى ترتكب فى حق الدول، من خلال أنماط الانحياز والمبالغة غير المهنية.

من جانبه، أوضح ماضى الخميس، الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامى العربى، أن دوافع الهيئة وراء عقد ملتقى قادة الإعلام العربى تتمثل فى الإيمان العميق بأن الحوار الإعلامى العربى يجب أن ينطلق بمشاركة عملية من المسئولين عن الإعلام فى الوطن العربى وقادته كل فى موقعه، مما يوجه رسالة إلى الكوادر الإعلامية العربية فى شتى وسائل الإعلام، مفادها أن المسئولين عن الإعلام والمتحكمين فى أدواته ليسوا بمنأى عن الأحداث، وأنهم يحملون همّ الإعلام العربى كما يحمله كل من يعمل فى حقله ويتحرك فى دائرته.

كما نوّه إلى أن ملتقى قادة الإعلام العربى يهدف إلى إيجاد حوار نوعى مؤثر وفعّال من خلال اعتماد الشفافية والوضوح بين قادة الإعلام العربى فى حوارهم، وذلك بهدف الوصول إلى حلول عملية وواقعية للمشكلات والعوائق التى تواجه مسيرة الإعلام العربى أو تعطلها.

وحول مفهوم كلمة "قادة الإعلام" الذين تتم دعوتهم للمشاركة فى هذه الفعالية، لفت الخميس إلى أن مصطلح قادة الإعلام لا يعنى بالضرورة أن المشاركين سيمثلون قطاعات إعلامية حكومية، بل يشير إلى هؤلاء المؤثرين فى صناعة الإعلام، والمتحكمين فى أدواته، حيث إن الملتقى يشهد حضور رؤساء العديد من المحطات الفضائية الخاصة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من ملاك الصحف ورؤساء تحريرها وملاك المؤسسات الإعلامية المختلفة.

وأكد ماضى الخميس أن الحوار بين قادة الإعلام العربى يهدف إلى الوقوف العملى على احتياجات الحركة الإعلامية العربية ومتطلبات المرحلة الآنية فى العمل الإعلامى، كما يهدف إلى التقارب بين وجهات النظر المختلفة، مما يدفع فى اتجاه توحيد رؤية إعلامية عربية مؤثرة فى الوسط الإعلامى العالمى، منوّهًا إلى أن الحوار هو الوسيلة الأكثر تقدمًا وتحضرًا فى ظل ما يشهده العالم من تجاذبات وصراعات على المستوى الإعلامى والثقافى.

وأشار إلى أن ملتقى قادة الإعلام العربى يهدف أيضًا إلى التنسيق بين قادة الإعلام العربى بهدف الابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات بين وسائل الإعلام، لأن ذلك ينعكس سلباً على مجتمعاتنا وطموحاتها فى التقدم، كما يستهدف تبادل الخبرات الإعلامية العربية وفتح أبواب الاستفادة من هذه الخبرات للكوادر الشبابية العاملة فى المجال الإعلامى التى يتم يعول عليها، وما يمكن أن تقدمه.

يُذكر أن الدورة الأولى لملتقى قادة الإعلام العربى كانت قد انعقدت فى ديسمبر 2009 فى مملكة البحرين برعاية وحضور صاحب السمو الملكى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، وحضرها لفيف من المهتمين بالشأن الإعلامى العربى والمسئولين والقادة وسط تجمع كبير لراسمى السياسات الإعلامية فى الوطن العربى، وبمشاركة نخبة من الإعلاميين وعدد من ممثلى المنظمات الدولية المعنية بالإعلام، وكذلك حضور عدد كبير من مُلاك الصحف ورؤساء تحريرها وملاك المؤسسات الإعلامية المختلفة.





















































































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة