علا الشافعى تكتب: هو إحنا عندنا سينما؟ أمريكا تسيدت العالم بأفلامها

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 04:52 م
علا الشافعى تكتب: هو إحنا عندنا سينما؟ أمريكا تسيدت العالم بأفلامها علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدد من الأفلام تنتظرها دور العرض السينمائية فى مصر بموسم رأس السنة، وهناك أفلام أخرى يجرى تصويرها لعدد من المخرجين ومنهم يسرى نصرالله بفيلمه "الماء والخضرة والوجه الحسن" بطولة ليلى علوى ومنة شلبى، وأفلام تمثل مصر فى المهرجانات السينمائية العربية ومنها "قرطاج" و"دبى السينمائى" ولكن هل حقا هناك حركة سينما؟ هل نحن نعمل على تطوير تلك الصناعة المتآكلة والتى يبدو أنها تسير ببركة الله ورغبة بعض العاملين فيها أن الإنتاج يجب أن يستمر حتى لو كانت تجارب قليلة، فالعمل يجب ألا يتوقف بمنطق أكل العيش وأن هناك آلاف الأسر التى تعيش من الصناعة، ولا أعرف كم هى عدد المرات التى كتبنا فيها عناوين من نوعية السينما صناعة لقيطة ويتيمة أو صناعة مالهاش صاحب؟

على مدار السنوات السابقة لم يتغير شىء حتى الآن بل صار الأمر أسوأ بكثير وقد يعتبر البعض أن الحديث عن صناعة السينما والموسيقى رفهيات فى وقت توجد فيه أزمات كبرى فى المجتمع وآلاف المصانع المغلقة وزيادة معدلات البطالة ولكن الفن وصناعته لم يكن يوما رفاهية تمارسها المجتمعات فى أوقات الفراغ.

وبنظرة سريعة للإفيشات التى تتصدر دور العرض المصرية، ليست المصرية فقط بل جميع دور العرض فى العالم، ستجد أن أفيشات السينما الأمريكية تملأ الشاشات وأن السينما الأمريكية _ التى بالمناسبة ليست كل أفلامها شديدة الفنية _ احتلت العقول وصار لها بلايين المعجبين فى أنحاء العالم كافة، ليس ذلك فقط بل أن هناك أجيالا جديدة أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بنجوم بعينهم وسلاسل أفلام ونوعيات من السينما التى يعيشون فى انتظار خروجها لدور العرض ويتتبعون أخبارها.

أمريكا بشركاتها وأستوديوهاتها الكبيرة فى الإنتاج وأيضا أفلامها المستقلة تسيدت العالم ثقافيا وسياسيا، حيث أصبحنا نتعاطى مع كافة تفاصيل حياتنا بنفس الثقافة الأمريكية التر كرست لها ورسخت لها الأفلام، راجعوا معى كيف ينتظر العالم حفل الأوسكار كيف تتهافت الشاشات على نقله وأيضا وسائل الإعلام المختلفة وكيف أن هناك العديد من الفنانين الذين يعتبرون أن الأوسكار سواء الترشح له أو الحصول عليه هو جواز المرور لشهرة أكبر عالميا.

الفن هو مرادف لصناعة الإرادة والتكريس لصورة نمطية بعينها كان كذلك منذ بداياته الأولى وصار أكثر تأثيرا بفعل التطور التكنولوجى الرهيب والمرعب الذى بات يحاصرنا فى كل تفاصيل حياتنا وذلك يعنى ببساطة سيطرة أكبر وهيمنة أكبر للفن الأمريكى والثقافة والسياسية الأمريكية.. أين نحن من كل ذلك؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محفوظ جابر

إلى الأستاذة علا الشافي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة