فوز أقباط وسيدات فى انتخابات البرلمان يحل الرئيس من تعيينهم بالمجلس.. خبير: نجاح المسيحيين والمرأة يجعل الرئيس يختار الكفاءات بعيدا عن "الكوتة"..وطارق فهمى: غير ملزم الآن بتعيينهم كما كان فى السابق

دائما كان يلجأ الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى تعيين أقباط وسيدات فى البرلمان لتعويض تمثيلهم نظرا لعدم فوزهم فى الانتخابات ، وكانت شخصيات معروفة تحظى دائما باختيار "مبارك"، الأمر الذى يختلف الآن تماما بعدما فاز عدد كبير من الأقباط والمرأة فى أول انتخابات بعد 30 يونيو حيث فاز فى الجولة الأولى ما يقرب 75 سيدة و28 قبطيا.

وأكد الدكتور يسرى العزباوى الباحث فى النظم الانتخابية بمركز الأهرام الاستراتيجى، أن فوز أقباط وسيدات فى الانتخابات سوف يجعل الرئيس عبد الفتاح السيسى غير ملزم من اختيار أقباط ومرآة فى النسبة التى تأتى بالتعين للبرلمان من قبل رئيس الجمهورية.

ضوابط لاختيار الشخصيات

وأوضح "العزباوى" فى تصريحات لـ"ليوم السابع" ان هناك ضوابط لاختيار شخصيات التى سيتم تعيينها ، كما يكون هناك ترشيحات من قبل المجلس الأعلى للجامعات والنقابات والمراكز البحثية.

وأشار إلى ان الرئيس يختار الكفاءات والتخصصات فى المجالات المختلفة، موضحا أن القانون لا يسمح للرئيس بتعين مرشح خاض الانتخابات ولم يحالفه الحظ.

بدوره قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن نسبة الاقباط والمرأة الذين فازوا فى الانتخابات البرلمانية الحالية تعد اعلى نسبة بين الانتخابات السابقة.

قائمة تعيينات يجب أن تشمل الكفاءات

وأضاف ربيع فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قائمة تعيينات التى سيختارها الرئيس وفقا للدستور لابد ان تشمل كفاءات سواء كانت من المرأة أو الاقباط، وليس شرط أن يكون هناك عدد من معين من المرأة أو الاقباط يجب تعينهم ضمن قائمة المعينين كما كان فى السابق، لأن الاوضاع السابقة لم تعد موجودة حاليا، واصبحت نسبة الاقباط والمرأة جيدة فى مجلس نواب 2015

أكبر تواجد للمرأة والأقباط فى تاريخ مجالس النواب

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس غير ملزم الآن يعين نسبة محددة من الاقباط والمرأة فى قائمة المعينين كما كان يحدث فى السابق نظرا لأن نسبتهم أصبحت كبيرة سواء فى القوائم أو فى المقاعد الفردية.

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الانتخابات الحالية شهدت أكبر تواجد للمرأة والأقباط فى تاريخ مجالس النواب ، وهو ما سيجعل الرئيس يهتم بتعيين فئات ثانية ضمن قائمة التعيينات.