رئيس "المترو" يطالب بتحريك سعر التذاكر..ويؤكد: نخسر 20.5 مليون جنيه شهريا..لا يمر شهر دون مطالبتى بزيادتها..وفعلنا المستحيل لزيادة إيراداتنا التجارية لكنها لم تتعد الـ5 ملايين.. والحل فى رفع السعر

قال المهندس على فضالى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إنه لا يمر شهر بدون مطالبته بتحريك سعر تذكرة المترو، وأنه لا يفوت اجتماع مع وزير النقل أو المسئولين بالحكومة بدون المطالبة بتحريك سعر التذكرة، مستطردا : "كل مواطن التقيته يطالبنى بتحريك سعر التذكرة.. ومفيش حد من الناس العاقلة اللى بنتكلم معها إلا وطالب بزيادة سعر التذكرة".

خسائر المترو الشهرية تبلغ 20.5 مليون جنيه

وأضاف رئيس شركة المترو فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن خسائر المترو الشهرية تبلغ 20.5 مليون جنيه بسبب الفرق بين سعر التذكرة والقيمة الفعلية لها، مستطردا: "إيرادات شركة المترو الشهرية من التذاكر لا تتعدى 48 مليون جنيه.. بينما تبلغ قيمة أجور العاملين وحدها بعد زيادات المرتبات التى حدثت بعد ثورة 25 يناير 43 مليون جنيه فى الشهر.. فيما تصل تكلفة استهلاك المترو للكهرباء فقط إلى 10 ملايين جننيه شهريا".
وأفاد رئيس شركة المترو أن الفائض من حصيلة الإيرادات الشهرية بعد دفع أجور العاملين 5 مليون جنيه فقط، مشيرا إلى أن المترو يستهلك كهرباء شهريا بقيمة 10 مليون جنيه، بالإضافة 4.5 مليون جنيه قيمة خدمة شرطية تحصل عليها وزارة الداخلية، و2 مليون جنيه تحصل عليها شركة الأمن "كوين سرفيس" التى تتولى تنظيم والإشراف على دخول الركاب عبر البوابات الإلكترونية بالمحطات، فضلا عن مليون جنيه قيمة استهلاك مياه.

انفاق 5 ملايين جنيه شهريا على أعمال الصيانة

وأوضح رئيس شركة المترو أن المترو ينفق من 4 إلى 5 ملايين جنيه شهريا على أعمال الصيانة وقطع غيار القطارات، بالإضافة إلى 2.9 مليون جنيه تكلفة الرعاية الطبية شهريا للعاملين بالشركة، لتبلغ إجمالى مصروفات المترو كل شهر إلى أكثر من 72 مليون جنيه، بينما لا تتعدى الإيرادات الشهرية بما فيها الإيرادات التجارية من إعلانات وإيجار محلات وأكشاك وأراضى الـ52 مليون جنيه.
واستطرد رئيس شركة المترو: "عملنا كل شئ عشان نرفع الإيرادات التجارية من الإعلانات وإيجار المحلات والأكشاك والأراضى.. ورفعنا الإيرادات التجارية بشكل لم يحدث له مثيل فى تاريخ المترو ورغم ذلك لم تتعد قيمة هذه الإيرادات التجارية الـ5 مليون جنيه فى الشهر"، مشيرا إلى أن الشركة طرحت منذ 3 سنوات مزايد عالمية لاستغلال محطات المترو والقطارات إعلانيا لكن لم تتقدم أى شركة إلى هذه المزايدة.

استغلال المحطات والقطارات فى الإعلانات

ولفت فضالى أنه نتيجة لعدم تقدم أى شركة لمزايدة الإعلانات اضطرت شركة المترو إلى التعاقد بالأمر المباشر مع الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديد والنقل المملوكة لهيئة السكة الحديد لاستغلال المحطات والقطارات إعلانيا مقابل 35 مليون جنيه فى السنة بما يعادل 3 مليون كل شهر، بينما كل ما حققته شركة المترو من تأجير محلات وأكشاك وأراضى لا تتعدى إيراداته فى أقصى تقدير 2 مليون جنيه فى الشهر.

وأشار رئيس شركة المترو إلى أنهم طرحوا مزايدة عامة أخرى منذ أسابيع لاستغلال ظهر التذكرة إعلانيا بعد تلقيهم خطاب من مؤسسة أخبار اليوم ترغب فى استغلال ظهر التذاكر إعلانيا، وخاطبوا مؤسستى الأهرام والتحرير للاشتراك فى المزايدة وعرضوا على الشاب أحمد الطماوى الاشتراك بالمزايدة إلا انه لم يتقدم أحد لهذه المزايدة بعد طرحها، مستطردا: "نحن لم نضع أى شروط لهذه المزايدة سوى سابقة الخبرة وسجل تجارى وبطاقة ضريبية للتسهيل على المتقدمين وتشجيعهم إلا أنه رغم ذلك لم يتقدم أيضا أحد".

التذكرة تتكلف فعليا 5 جنيهات وتباع بجنيه فقط

وتابع رئيس شركة المترو: " مفيش حل غير تحريك سعر تذكرة المترو لزيادة الإيراد ووقف خسائر المترو.. ولقد تراكمات الديون على المترو فى أخر سنة ونصف فقط وصلت إلى حوالى 50 مليون جنيه نتيجة عدم قدرة الشركة على دفع مصروفاتها الشهرية من استهلاك كهرباء وخلافه"، لافتا إلى أن التذكرة تكلف شركة المترو فعليا حوالى 5 جنيهات بينما تباع للجمهور بجنيه واحد.

فيما أكد أحمد إبراهيم المتحدث الرسمى لوزارة النقل لـ"اليوم السابع" أن تذكرة المترو بسعرها الحالى تعتبر مجانية، وأنها أرخص من أى وسيلة مواصلات فى مصر، مستطردا: "عشان تركب توك توك لمسافة كيلو واحد بتدفع من 3 إلى 5 جنيه.. بينما بتركب المترو لمسافة 44 كيلو متر بجنيه واحد.. والخسائر مستمرة.. والوضع لو فضل بدون تغيير المترو هيقع وينهار".