بالصور.. اليوم الثانى من مؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمى".. هشام قشطة يتحدث عن أهمية المطبوعات السريالية فى عصرنا.. وكلير ديفيس تتناول السريالية المصرية فى الحوار الشرقى الغربى

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 09:05 م
بالصور.. اليوم الثانى من مؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمى".. هشام قشطة يتحدث عن أهمية المطبوعات السريالية فى عصرنا.. وكلير ديفيس تتناول السريالية المصرية فى الحوار الشرقى الغربى جانب من مؤتمر
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى اليوم الثانى من مؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمى" فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتى تنظمة مؤسسة الشارقة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يلقى المؤتمر الضوء على تاريخ وتطور جماعة الفنانين السرياليين المصريين وعلاقتهم المعقدة بنظائرهم فى الغرب.
اليوم السابع -11 -2015

وناقش بارتيك كين، أستاذ التاريخ والدراسات الحرة فى كليات الفنية العليا فى الشارقة، فى الجلسة الأولى كتابه "السريالية المصرية والفن فى سياق التاريخ السياسى والاجتماعى المصرى منذ الثلاثينات حتى الستينات"، هذا بالإضافة إلى أنه وضع سؤالًا حول كيفية اختيار الفنانين والكتاب السرياليين المصريين، ووضع فنهم وتطوير فلسفتهم النقدية عن الفن والنقد.

كما استعرض كين صورة نادرة تمثل حال الفن السريالى بمصر منذ سنوات طويلة، حيث كانت بحضور سمو الأمير محمد عبد المنعم وهو يفتح بالنيابة عن صاحب الجلالة الملك المعرض الثامن والعشرين لجمعية محبى الفنون الجميلة والمعروف بـ"صالون القاهرة".

وأشار كين فى جلسته النقاشية بالفحص الدقيق للأزمات داخل المجتمع المصرى منذ الثلاثينات وحتى الأربعينات، إلى إجبار المثقفين المصريين على إعادة صياغة فنهم من جديد من خلال الصراع بين الدولة وعلاقاتها مع كبار ملاك الأراضى والفلاحين، كما أنه ركز على نقطة مراجعة كتابة رمسيس يونان والأعمال الفنية والمشاريع من معاصريه التى تسمح لنا بمراجعة معنى هذه الحركة فى تاريخ الفن المصرى.

وتحدث الناقد والكاتب المصرى هشام قشطة، عن رحلة الكاتب أنور كامل فى ترسيخ الفن السريالى، من خلال مجلة التطور التى هى لسان حال جماعة الفن والحرية التى تأسست منذ أربعينات القرن الماضى، حيث إن المجلة أسهمت بشكل جيد فى إضفاء معنى مغايرا للحياة الثقافية، رغم محاربة الاتجاهات والأسس التى نادت بها، من قبل الاتجاه المحافظ الذى يحكم حياتنا الثقافية والمجتمعية حتى ذلك الوقت.
اليوم السابع -11 -2015

وأوضح قشطة أن المجلة تحمل أبعادا فكرية وسياسية وفنية كلها كانت تصب فى حلم أعضاء هذه الجماعة، لتساهم فى تغير جذرى لمحيط الثقافة المجتمعية.

وفى السياق ذاته، أضاف قشطة أن الكاتب أنور كامل أوصاه على طبع مجلة التطور قبل وفاته، موضحا أن هذه الأمنية نجحنا فى تحقيقها بعد مكابدات كبيرة حتى تيسر على المثقفين والفنانين لمعرفة أهمية الفن السريالى بمصر، مشيراً إلى أن الأفكار العظيمة لا تملك أى سلطة لإخمادها.

وعقبت الطالبة والدكتورة أمينة دياب على مناقشة بارتيك كين والكاتب هشام قشطة من خلال جلسة نقاشية مفتوحة شملت مختلف الأسئلة العامة حول تأسيس مجلة التطور وأهميتها فى رصد تاريخ الفن السريالى المصرى.

وفى الجلسة الثانية من المؤتمر الثانى استعرضت كلير ديفيس المؤرخة فى الفن الحديث والمعاصر فى المتحف متروبوليتان للفنون، حلقة نقاشية حول علاقة الفن الشرقى والغربى السائد فى كل الأوساط الفرنسية والمصرية وخاصة فى الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، هذا بالإضافة إلى أنها قدمت صور عن مجلة UN EFFORT الفرنسية التى نشرت بعض من الأعمال عن الفن السريالى. وأيضا بعض من أعمال أحمد راسم فى المجلة الفرنسية.
وأشارت كلير أن فى الفترة الأخيرة لعبت الحركة السريالية دور حاسما فى تشكيل الحركات المستقبلية والسريالية فى مصر.

ومن جانبه اهتم ديدييه مونسيو عضو هيئة تحرير مجلة "مفكرة التاريخ ومراجعة نقدية للتاريخ فى باريس عام 1999، بالتركيز على جدول الأعمال السياسى للسرياليين المصريينفى أواخر الثلاثينات وحتى منتصف الأربعينات، مضيفا أن جماعة الفن والحرية كانت نشيطة جدا من الناحية السياسية.

وأوضح مونسيو أن التيار السريالى جزء من عملية أكبر من التطرف السياسى للشباب المتعلم الناطق للغة الفرنسية، كما أنه طرح سؤالاُ حول كيفية تعامل المجموعات الصغيرة الفنية مع القضايا والسياسية الإقليمية الدولية والوطنية مثل قضية فلسطين وسودان؟! آنذاك، كما أنه أجاب عل الجوانب الهامة التى تخص المسائل السياسية والاجتماعية والوطنية التى تخص تلك الفترة.

أما بالنسبة للجلسة الثالثة ناقشت تيرى غايس القيمة على البرامج الأكاديمية فى متحف كلية بومونا للفن فى لوس أنجلوس، أهمية الفن السريالى فى المكسيك وتأثرة بالحضارة المصرية القديمة، حيث أنها أوضحت "السريالية البريطانية يونوها الفنان ليونورا كارينغتون المقيمة فى المكسيك، حيث أنها أكدت الفنان يمكنه يكون الساحر المعاصر واصفة بأن ابو الهول كان مخلوق سحريا قادر على التوجه نحو هذه الغاية.
اليوم السابع -11 -2015

وأضافت غايس أن كل من الفنانان إدواردجيمس و ليونورا كارينغتون يسعون إلى عالم الخيال الخفى وذلك فى تناقض مباشر مع الحوارات الوطنية التى سيطرت على المكسيك وفد تجنبوا من تجنب التخصيصات التى تقودها الدولة من الحضارات القديمة.

بينما استعرض جيرارد اكينج بروفيسور فى الدراسات والبحوث الأفريقية فى جامعة كورنيل، لوحة سريالية تجمع بين الثقافات المختلفة،حيث أنها تعبر عن ثقافة التحرر بين الأمريكتين واصفا أن اللوحة تؤدى إلى استفزاز العقل.

وناقش جيراد فى البحث الى قدمه فى المؤتمر بعنوان "فى دفاع شرعى" ربط بين الفن السريالى والشيوعى ونقمتها فى فرنسا، كما أنه قدماً مقالاً كتبه أندرية بروتون يدعو فيه إلى التمسك بأهداف الشيوعية، هذا بالإضافة إلى أن جيراد بحث فى مختلف الأسباب التى جعلت السريالية والشيوعية تتناقض من المنظور السريالى فى باريس.

وفى السياق ذاته، قال مانثيا دياوارا بروفيسور فى السينما و الأدب المقارن ومدير معهد الشئون الأفريقية الأمريكية،إنه سيبدأ حديثه عن مجلة توروبيك من حيث نشأتها فى عام 1941 حتى موتها فى عام 1954، هذا بالإضافة إلى أنه تحدت عن كتاب الفن السريالى فى هذة المجلة، موضحا أن مجلة توروبيك كانت تنشر أشعارا وبعض من الأفكار السريالية، كانوا ينظرون إليها بعمق شديد.

وفى الجلسة الرابعة تحدث أليكساندرا سيغيرمان الباحثة التى تدرس الفن الأسلامى وفن الشرق الأوسط الحديث والفن المعاصر العالمى، عن تاريخ الفن السريالى المصرى حيث أنها وصفت السريالية فى مصرعبارة عن رد فعل ضد الفن القومى والسياسة فى الداخل والخارج، كما أنها ألقت الضوء على منحوته "نهضة مصر" لمحمود مختار مشيرة إلى أن هذه المنحوته تمثل القومية المميزة للفن المصرى فى الثلاثينات والاربعينات.

كما ناقشت سيغيرمان سياق السريالية المصرية فى فترة الحداثة المصرية الكبيرة، بالإضافة إلى دور الأحداث المحلية والثقافية والتاريخية فى تطوير منظور الفن السريالى.

ومن جانبها، تحدثت مى التلمسانى العضو المشارك فى السينما والدراسات العربية بجامعة أوتاوا الكندية عن أحد أبرز الفنانين السريالين فى مصر وهو كامل التلمسانى من خلال استعراض أنشطته باعتباره الرسام المؤثر والناقد الفنى، والمخرج الرائد، مضيفة إلى أنه اخرج 10 أفلام من بينهما السوق السوداء التى ضمت اثار واضحة عن الفن السريالى، كما أوضحت أن التلمسانى ساهم بشكل كبير من خلال الرسم و النقد الفنى فى زعزعة الفهم الجماعى، كما أنها عرضت بعض من الأعمال الفنية لكامل التلمسانى.

وركزت أمنية دياب على الفن السريالى فى حقبة الثمانينات التى تعكس محاولة فاشلة لتقليد الحداثة الغربية المتقدمة، كما أنها توضح كيفية تحليل عدد من اللوحات والرسومات بهدف تسليط الضوء على دور الفن والحرية التكوينى فى الفن المصرى، بالإضافة إلى أنها استعرضت بعض من اللوحات الفنية للعديد من رواد الفن السريالى منها لوحات جسد المرأة الشبه عارى، حيث إنها كانت مقطوعة الأيدى والأرجل.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة