سيد عبد الغنى يكتب: من يوقف نزيف ضحايا نفق سنور؟

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 12:00 م
سيد عبد الغنى يكتب: من يوقف نزيف ضحايا نفق سنور؟ حادث - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما تشهده "بنى سويف" بصفة مستمرة من تكرار حوادث نفق الموت الذى يمر بقرية "سنور"، والتى تقع على طريق بنى سويف – القاهرة الصحراوى الشرقى يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول الحوادث المرورية، والتى هى واحدة من أهم المشكلات التى تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية، مما أصبح لزاما العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث.

فقد شهدت منطقة نفق سنور على مدار الشهور والأعوام الماضية العديد من أبشع حوادث الطرق، وارتوت رمالها بدماء عشرات الأبرياء من أبناء بنى سويف ومحافظات الصعيد الأخرى، بسبب كثرة المنحنيات، وآخر تلك الحوادث فى الأسبوع الأخير والذى أسفر عن مقتل 9 مواطنين وإصابة 20 آخرين نتيجة تصادم سيارتين نقل و6 سيارات ملاكى، وقد سبق هذا حادث انقلاب حافلة سياحية أسفر عن تفحم 10 مواطنين بينهم أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين.

والأرقام تقول إن هناك أكثر من 300 مواطن قد لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من ألف و800 مواطن من جراء حوادث مرورية بنفق سنور – طريق الكريمات الشرقى الممتد بين القاهرة- أسيوط .

وأكثر ما لفت انتباه الشارع السويفى بعد الحادث الأخير ما قرأته عن قيام المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف بتكرار اتخاذه إجراءات سبقه فى اتخاذها من قبل المحافظون السابقون عن بنى سويف، وذلك بصدور قرار بتشكيل لجنة لمعاينة طريق نفق سنور تتكون من أعلى المستويات ذات الصلة تهدف إلى اتخاذ إجراءات حيال تكرار الحوادث المرتبطة بنفق سنور، بالرغم من أن هناك تقارير سابقة داخل ديوان المحافظة والأجهزة المعنية ومنها إدارة المرور ومديرية الطرق والكبارى، بالإضافة إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن نفق سنور بناء على قرار المحافظة برقم «33» لسنة 2014 بتشكيل لجنة مشتركة لمعاينة نفق سنور للوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى تكرار الحوادث فى هذه المنطقة وعرض الحلول المقترحة لتفاديها، وأسفرت نتائج التقارير على بعض الحلول لم يعمل بها ولم تخرج إلى نطاق التنفيذ .

وما تزال هناك أسباب كثيرة وراء تكرار حوادث نفق سنور التى عجزت الإجراءات التى تتخذها الأجهزة المختصة عن معالجتها لإغلاق صفحة قتل الأبرياء، وأخشى أن يستمر الحال كما هو عليه بعد كل حادث من الحوادث المتكررة بالاكتفاء بتقديم العزاء، وصرف التعويضات للمتوفين والمصابين وصدور القرارات بتشكيل لجان للمعاينة، وتترك جذور المشكلة بدون إيجاد حل عبقرى وحاسم يضمن الحفاظ على أرواح الأبرياء، الأمر خطير ويحتاج إلى تحرك سريع وعاجل لإنقاذ الأبرياء من الموت من مخاطر حوادث نفق سنور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة