اختتمت الأحد الدورة 61 لمهرجان "كان" السينمائى الدولى، وذلك بحفل توزيع الجوائز الذى شهد ميلاد نجوم جدد فى سماء السينما العالمية. فقد حصلت الممثلة البرازيلية ساندرا كورفيلوني بجائزة أفضل ممثلة عن أول دور لها فى فيلم "لينها دو باش"، للمخرجين والتر ساليس، ودانييلا توماس. ولعبت فيه دور ربة عائلة مؤثرة فى حى شعبى تعانى مشاكل مالية كبرى، لكنها ترعى أولادها باهتمام كبير. وحصل الأمريكى ـ البرتغالى الأصل ـ "بنيسيو ديل تورو" على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى "تشي" لستيفن سودربرغ، الذى يؤدى فيه دور الثائر البوليفى "ارنستو تشى جيفارا".
ومنحت الجائزة الكبرى للمهرجان للإيطالى ماتيو جاروني على فيلمه "جومورا"، الذى يرسم صورة حادة للمافيا فى كالابريا، وتسلم بطل الفيلم تونى سيرفيو الجائزة عن جاروني، الذى تغيب عن الحفل، علما بأن سيرفيو مشارك أيضا فى الفيلم الإيطالى الآخر "ايل ديفو" الذى نال جائزة لجنة التحكيم. و"جومورا" مستوحى من رواية بوليسية لروبيرتو سافيانو حققت مبيعات كبيرة فى إيطاليا وترجمت إلى لغات كثيرة. ونال فيلم "انتر ليه مور" "بين الجدران" للفرنسى لوران كانتيه جائزة السعفة الذهبية، وهى المرة الأولى لفرنسا منذ 21 عاما.
كما فاز فيلم "هانجر" "الجوع" أول الأفلام الطويلة للمخرج البريطانى "ستيف ماكوين" بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم جديد، ويروى قصة السجين الأيرلندى الشمالى بوبى ساندز الذى نفذ إضرابا عن الطعام فى سجنه عام 1981 للحصول وزملائه على وضع سجناء سياسيين. وأعلن رئيس لجنة التحكيم شون بن عن منح كل من الممثلة الفرنسية كاترين دونوف والممثل والمخرج الأمريكى كلينت ايستوود جائزة خاصة لمهرجان كان تتويجا لمسيرتهما الفنية.
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزتها لفيلم "ايل ديفو" للإيطالى باولو سورينتينو الذى قدم صورة قاسية عن رئيس الحكومة السابق جوليو اندريوتي. ومن جهة أخرى منحت اللجنة تنويها خاصا للروسية "فاليريا غى غرمانيكا" عن فيلم "سيموتون جميعا عداك أنت" الذى عرض فى تظاهرة "أسبوعا النقاد" .
وفاز فيلم "القرود الثلاثة" للتركى نورى بيلج جيلان بجائزة الإخراج، ويقدم الفيلم تراجيديا عائلية عن الغيرة، تجرى أحداثها بين زوجين وابنهما. وحصل على جائزة أفضل سيناريو فيلم "صمت لورنا" للبلجيكيين جان بيار، ولوك داردين، وفاز فيلم "ميجاترون" للرومانى ماريان كريسان بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم قصير.
